أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - فلسطين لم يبعها اهلها.. انما العرب














المزيد.....

فلسطين لم يبعها اهلها.. انما العرب


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال لي احدهم اليوم بعد جلسة حوار ونقاش طويلة حول الاحداث الاخيرة التي تحدث بالاقصى: "لما دائما أنتم تحملون العرب المسؤولية؟ لما دائما ما تتهمون العرب بالخيانة والعمالة وأنتم من انتحل هذه الصفات بدايةً؟؟ أنتم الذين فرّطتم بالاقصى وانتم من باع أَرضه لليهود فلماذا تطالبوننا اليوم بتحرير أرض قبضتم ثمنها ذهبا"؟!
بصراحة، مثل تلك تكهنات ومعتقدات مثيرة للسخرية جعلتني أتمهل قليلا بين الرد او عدمه، ولكنني أجبته بمنتهى المنطق والبساطة: هذه الإشاعة الحمقاء قد صدقها الكثير من امثالكم من بني يعرب!! والتي نشرتها الصحافة العبرية في سبعينات القرن الماضي لتثبيت أركان دولتهم على احسن ما يكون!! وروج لها اعوانهم في الشرق وصدقها امثالكم لاضعاف الهوية والانتماء العروبي تجاه فلسطين وتغليف كل مايحدث وحدث بغطاء "بعتم ارضكم لليهود فلتتحملوا المسؤولية"!! بل ان العديد من الصحف العربية والطبقة المثقفة من الكتاب والنقاد والمحللين السياسيين قد وضعوا أنفسهم في صف الاعداء لأنفسهم!! وهم لا يملون من مهاجمة الفلسطيني وتشويهه بخطابتهم على منابر الصحافة او السلطة الرابعة!!
وتلقَّف العالم هذه الافتراءات والأكاذيب والأساطير والخرافات التي جعلوها من "المسـلّمات" التي لا يجوز الاقتراب منها أو المساس بها!! وعلى ذلك قامت إسرائيل دولة الإرهاب والقهر والنازية الجديدة والفاشية الملعونة على أشلاء المطرودين والمشردين والمضطهدين من أهل فلسطين، وليس على أكاذيب و"تخرصات" تحكيها رواياتهم الفاسدة المجروحة المدلسة التي تزعم أن الفلسطينيين باعوا أرضهم وديارهم وتركوها لليهود وهربوا بجبن!! لكنهم لم يلاحظوا ووقفوا كالكلاب العمياء دون ان يدركو ان تلك الإشاعة تنشط وتعود للأضواء عندما تشتد مقاومة الشعب الفلسطيني للجيش الصهيوني وذلك بهدف قتل وعدم اكتساب اي تعاطف إقليمي ودولي مع ما يمر به الفلسطيني حاليا!! لا يعلمون للاسف او انهم لربما يدعون عدم معرفتهم بأن الشعب الفلسطيني يحمل لواء الدفاع والمقاومة لوحده منذ أكثر من ثمانين عاماً!! وقدم مئات الألوف من الشهداء وما زال يقدم!! ويقف وحده في الميدان صامدا صابرا مثابرا ساهرا!! وبالرغم من اجتماع الأعداء عليه وتخلي ذوي القربى عنه، الا انهم بدلا من ان يمدوا له يد العون بل تآمروا عليه ورشقوه بالحديد والنار!! ويحب ان يعي العرب والعالم اجمع لحقيقة واحدة.. انه لو ترك العرب شأن فلسطين للفلسطينين ولم يتدخلوا بالمناورات والمفاوضات ولم يكونوا طرفا بالاتفاقيات وركنا بالمؤتمرات وكراسي شاغرة باجتماعات القمم، لو لم يحصل كل ذلك لحرر الفلسطينيون الأقصى بأنفسهم!! هم ليسوا بحاجة الى دبابات او طائرات او كلمات وخطابات تلقيها مؤخرات سمينة وأفواه تتلعثم بالحقيقة!! بل بحاجة الى ان يمد له الكف الذي خانه!! العرب خونة ومرتزقة واوغاد اكثر من "بني صهيون" أنفسهم!! تصريحاتهم خجولة ومقيتة!! انتماؤهم معدوم!! ضميرهم ميت!! مجرد اجساد ممتلئة وعقول فارغة!! حيث قال الباحث اليهودي بني موريس ذات مرة: "نشـرنا الكثير من الأكاذيب، وأنصاف الحقائق التي أقنعنا أنفسـنا وأقنعنا العالم بها، الا انه لقد حان وقت معرفة الحقيقة، كل الحقيقة!! والتاريخ هو الحكم في النهاية"!! وذات المعنى تؤكده المحامية اليهودية إليغرا باشيكو قائلة: "الوثائق المزورة وعمليات الغش أمر عادي في صفقات بيع الأراضي التي اختلقناها إلى المستوطنين اليهود"!!
ما حدث في فلسطين من اقتلاع شعب من أرضه، وإحلال شتات اليهود في مساكنهم وممتلكاتهم وأرضهم وهم لا يزالون يحملون مفاتيح بيوتهم وينتظرون العودة إليها،لا يزال يدور حول هذا التاريخ الكثير من الأكاذيب!! لأنه كُتب معتمدا على: "إذا أردت أن تقتل عدوا فلا تُطلق عليـه رصاصة بل أكذوبة"!!
فلسطينيون، مقاومون بالقلم، متشبثون بولائنا، متمسكون برايتنا، متسلحون بانتمائنا... راضون عن أنفسنا ولو كره "العرب"!!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا داعش.. نراك بالجحيم
- خزعبلات مسابير؟؟
- مشكلة الزواج من امراة اكبر سنا في مجتمعاتنا
- الازمة الخليجية في منظوري الشخصي
- تحليل لوحة -دانتي وفيرجل- لادولف ويليام بوغيرو
- حينما تتغلب الدعارة الذهنية على العقل المنطقي
- المال ثم المال والعمر اخِراً..
- رسالة الى كل إمراة -عقلانية-..


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - فلسطين لم يبعها اهلها.. انما العرب