أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاء السعودي - فان جوخ، الفنان والرسام المتعذب بصمت والمتمرد بعبقرية














المزيد.....

فان جوخ، الفنان والرسام المتعذب بصمت والمتمرد بعبقرية


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 19:26
المحور: الادب والفن
    


فان كوخ لم يكن مجنونا، ولم يكن يعاني من داء الهلوسة او الانفصام!! هذه مجرد ترهات واحاديث واقاويل فارغة لتشويه الصورة العظيمة التي خلقها من يأسه وقنوطه!! لطالما كان فنسينت إنساناً عاطفياً، مرهف الحِس، ما بداخله يختلف عما يتظاهر به!! انسان كان اذا احب، فانه كان يحب بصدق وعشق غير كاذب!! الا ان بعد رفض ابنة عمه لحبه، وبعد ان وجد نفسه وقع في حب غانية كان على علاقة بها والتي هجرته بسبب قلة امواله لعدم دفعه مستحقاتها، وجد نفسه على حافة الطريق، متهالكا.. غاضبا بهدوء يطرد الكلمات من فرشاته ليتفرس فيها!! تلك الفرشاة التي اخذت تلهث وتضرب لوحات خلقت له مدارس وصنعت منه اسطورة وجعلت لفنه رمزا!! فقد خلق لنفسه اسلوبا تفرد وحده به.. ليجعل منه اعظم فناني التاريخ!! فقد صنع أسطورته الخاصة به من استخدامه للألوان ودمجه لالآم روحه المعذبة والمضطربة مع لوحاته كما لم يفعلها أحد من قبل!! فمن خلال لوحاته، وفي آخر مراحله لم يتعامل مع الأشكال الإنسانية بل جعلها تندمج وتتوه وتعيش وسط عناصر الطبيعة!!! ومن كان ليستطيع فعل هذا، غير فان جوخ؟؟
فان جوخ، كان خجولا ويجد صعوبة بمنحه للثقة، مما جعله يعجز عن اظهار مشاعره، ولكنه وجد ان رد المعروف يكون عبر منح الخلود من خلال الريشة!! فقد رسم العديد من اللوحات التي جسدها لأناس أثروا به ووجد ذاته الضائعة بينهم، كدكتور جوشيه الذي أشرف على علاجه عند تردي صحته، وصديقه ساعي البريد جوزيف رولين، والممرضة التي كانت تعمل في المشفى والتي كانت تأتي له يوميا لتطمئن عليه وتغير له الشراشف، وأرتبط كثيراً بأخيه ثيو الذي رعاه بعد تردي حالته النفسية والذي لطالما كان داعما ومشجعا له!! كل هذا يظهر لنا كم انه شخص تزينت روحه بالحلم..معاناته لم تستمر لفترات تذهب وتأتي او حتى تطول وتنتهي حاملة بعد زوبعتها طيفا فيروزيا، بل لعنه القدر بأن تستمر معه لطيلة حياته!! فهو لا يعبث الا من يبدع فى مجالهِ ليلسعه بألسنة اللهب لتخطفُ انفاسه تحت ألحفة الأحزان السديمة!! خصوصا بعد الاحباط الذي عصف به بسبب عدم تقدير المحيط به لفنه، الا انه لم ييأس بالكامل بل كان ذلك دافعاً له كي يستمر في العطاء والإبداع!! فصراعه مع المرض قد جعل يده تتخبط على اللوحات ليخرج بها بسبعين لوحة داخل المشفى والتي تعد من أهم الاعمال الفنية!! والتي باع احداها بسعر 400 فرنك كي يقوم بإتمام علاجه، وهي لوحة "كرم العنب الأحمر"، وكان المشتري هو صديق له قد آلمه حال صديقه مما اضطره لشرائه احدى لوحاته!! ليقدر سعرها الان بالملايين!! حيث عانى فان جوخ من كثرة الديون ونقص الأموال حيث انه في احيانٍ كثيرة كان يضطر فان جوخ لحرق لوحاته ليحمي نفسه من برد الشتاء!! لكنه سيبقى من أعظم الفنانين في التاريخ.. ليس لانه عبقريا فحسب، بل لأنه كان يحب فنه ويجد ذاته الضائعة من خلال ريشته بعيدا عن كل مفاهيم الطموح والمنافسة!!!
هل كان علينا أن نستدرجَ أحدَ طيورك يا فينسنت؟ فربما كانت رسالتك مطوية حول متاهاتك..ربما كانت روحك الفاقعة مموهة بسواد الريش!!
فلترقد بسلام MY IDOL!!
فيلم "Loving Vincent" ويلي تم اصدارو هالسنة وتم عرضه للمرة الاولى بالمملكة المتحدة، طبعا الفيلم عمل عظيم وفريد ومجهود جبار!! يتحدث عن قصة العظيم فان جوخ وموته الغامض!! هالفيلم وهو الأول من نوعه عبارة عن لوحات زيتية مرسومة لقطة بلقطة!!! يعني كل لحظه بهالفيلم كل ثانية عبارة عن سلسلة من 12 لوحة مرسومة يدوياً على يد أكثر من 100 فنان متمرّس في فنّ وأسلوب ڤان جوخ!!! يعني الدقيقة الوحدة بس تحتوي على اكثر من 720 لوحة مرسومة يدويا!! استغرق الفيلم خمس سنوات حتى يستطيع الفنانون رسم كل حركة بالفيلم!! القصة يتم تصوير أحداثها من خلال الشخصيات والمشاهد الواردة في لوحات فان جوخ حيث عرض فيه 120 لوحة من أعماله...



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ارتفاع سعر الجنيه امام الدولار
- تعنيف المرأة، ليس فقط مجرد تشويه..
- عن معاناة رائف بدوي
- واقع ضحل وبلاد بائسة
- تركيا ما بعد الاستفتاء الدستوري
- مفاهيم خاطئة حول الصرع ومريض الصرع
- نظرة عامة على لوحة دافنشي -العذراء تغزل النسيج-
- فلسطين لم يبعها اهلها.. انما العرب
- وداعا داعش.. نراك بالجحيم
- خزعبلات مسابير؟؟
- مشكلة الزواج من امراة اكبر سنا في مجتمعاتنا
- الازمة الخليجية في منظوري الشخصي
- تحليل لوحة -دانتي وفيرجل- لادولف ويليام بوغيرو
- حينما تتغلب الدعارة الذهنية على العقل المنطقي
- المال ثم المال والعمر اخِراً..
- رسالة الى كل إمراة -عقلانية-..


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاء السعودي - فان جوخ، الفنان والرسام المتعذب بصمت والمتمرد بعبقرية