أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - هل انتِ حقا شخص علماني؟














المزيد.....

هل انتِ حقا شخص علماني؟


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل انتِ حقا شخص علماني؟ نعم، انا شخص علماني وعلماني "متعصب" ايضا!! (مع انه لا وجود لمعنى التعصب او التطرّف داخل اي من قواميس العلمانية)!! لا اعرف لماذا كلمة "العلمانية" تشكل ما يشبه "البعبع" المفزع بالنسبة ليس فقط للجمهور العام وإنما أيضا لقسم لا يستهان به من العرب!! والسبب هو أنها متطابقة في الوعي الجماعي مع الإلحاد!! فعندما نقول نريد دولة علمانية فكأننا نقول نريد دولة إلحادية!! وهذا شيء مناقض للحقيقة تماما!! فالدولة الإلحادية هي تلك التي أسستها الشيوعية وفرضتها على جمهوريات الاتحاد السوفياتي طيلة سبعين سنة مضت!! وفرضت الاشتراكية كنظام اقتصادي ومنعت الناس من اداء طقوسهم الدينية على اختلافاتها!! فكان الغني عن التعريف ستالين مثلا، يمنع الناس بالقوة او التهديد بالسبي او النفي او الطرد او القتل من الذهاب إلى الكنيسة الأرثوذكسية لأداء الصلاة أو حضور القداس!! ولذلك ما إن انهارت الشيوعية عام ١٩٩٠ حتى عادت الديانة المسيحية إلى روسيا بقوة وحماسة!! وهذا ما يدعى بانتقام التاريخ لنفسه!! فالناس كانوا قد أصبحوا متعطشين للدين بعد أن حرموا منه طيلة سبعين سنة!! وحتى الروايات العظيمة لدوستوفسكي كانت ممنوعة أو محاربة خلال الفترة الشيوعية لأنها تنضح بالروح المسيحية!! التاريخ الان ذهب ليعيد نفسه "عكسيا" هذه المرة ولكن مع ايران، ايران مثلا وبعض الدول الأصولية الأخرى كالسعودية وباكستان فالشيء الممنوع ليس التدين!! وإنما المفروض هو إجبار الناس بالقوة على التدين وأداء الطقوس (ستالين معكوسا)!! ولذلك يقال بأن "الشبيبة الإيرانية" أصبحت تنفر من الدين بعد وصول النظام الأصولي إلى سدة السلطة في حين أنها كانت متدينة جدا في عهد الشاه!! وهذا شيء مفهوم تماما من الناحية السيكولوجية لأنه كل ممنوع مرغوب!! الان في واقع الدول العلمانية فالشيء يختلف تماما عن الشيوعية والدينية.. في بريطانيا، السويد، الدنمارك مثلا يمكن لأي شخص أن يمارس طقوس دينه سواء أكان مسيحيا أو مسلما أو يهوديا أو بوذيا ولكن يمكنه أيضا ألا يمارسها على الإطلاق!! ويظل مع ذلك مواطنا يتمتع بكافة الحقوق!! الحرية لا تكون في اتجاه واحد فقط!! وإلا هي ليست بحرية!! كل متدين هو مواطن بالضرورة ولكن ليس كل مواطن ان يكون متدينا بالضرورة!! لا يحق مثلا لشخص متدين ان يعير جاره العلماني أو أن ينظر إليه شذرا وكأنه كافر أو فاسق لأنه يختلف عنه!! ماذا نفعل بطبيب ناجح يداوي الناس بالمجان أحيانا ولكنه غير متدين أو لا ينتمي إلى طائفتنا أو مذهبنا؟!! هل نكفره ونعدمه ونخسر كفاءاته؟!! وقس على ذلك المهندس والخبير الاقتصادي والعالم الفيزيائي والفيلسوف والصحافي الخ!! يضاف إلى ذلك أن الدولة تقف على الحياد من كل الأديان والمذاهب الموجودة في المجتمع!! لاحظ ماذا قلت... قلت تقف على الحياد ولم أقل تعادي الأديان!! وهذا فرق كبير!! هنا يكمن الفرق الأساسي ليس فقط بين الدولة العلمانية والدولة الإلحادية وإنما أيضا بين الدولة العلمانية والدولة الأصولية الطائفية والتمييزية!! اذا أردت ان تعرف ما هي العلمانية، فقط الق نظرة على حال اليابان، الدنمارك، ألمانيا، النرويج، او بريطانيا ثم انظر على حالنا نحن كـ٢١ دولة لا تعترف بالعلمانية ثم قرر اي منها يستحق ان يمجد ويبجل وأي منها يستحق ان يمحى جغرافيا وسياسيا ووجوديا!!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصويت، واجب وطني لطالما كرهته
- استقلال اقليم كردستان
- العربي المتناقض، يرغب بالاصلاح ويرفض التغيير
- نظرة على لوحة -الرقص في بوجيفال- للفنان الفرنسي اوجست رينوار
- الانتماء.. ازمة العرب المتفاقمة
- شهران على اغتيال ومقتل الشاب كرار نوشي
- فان جوخ، الفنان والرسام المتعذب بصمت والمتمرد بعبقرية
- حول ارتفاع سعر الجنيه امام الدولار
- تعنيف المرأة، ليس فقط مجرد تشويه..
- عن معاناة رائف بدوي
- واقع ضحل وبلاد بائسة
- تركيا ما بعد الاستفتاء الدستوري
- مفاهيم خاطئة حول الصرع ومريض الصرع
- نظرة عامة على لوحة دافنشي -العذراء تغزل النسيج-
- فلسطين لم يبعها اهلها.. انما العرب
- وداعا داعش.. نراك بالجحيم
- خزعبلات مسابير؟؟
- مشكلة الزواج من امراة اكبر سنا في مجتمعاتنا
- الازمة الخليجية في منظوري الشخصي
- تحليل لوحة -دانتي وفيرجل- لادولف ويليام بوغيرو


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - هل انتِ حقا شخص علماني؟