أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - كي نصبح مثل إسرائيل - عن المحرقة السورية














المزيد.....

كي نصبح مثل إسرائيل - عن المحرقة السورية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أرسل أولمرت و جنرالاته مئات الشبان الإسرائيليين إلى وادي السلوقي ليكونوا هدفا لصواريخ حزب الله انتقده عدد من "كبار" السياسيين و الضباط الإسرائيليين .. في إسرائيل لا يمكن قمع مثل هذه الأصوات على أنها خيانة وطنية .. هذا يختلف بكل وضوح ليس فقط عن نكساتنا المشهورة بل أيضا عن حروب داحس و الغبراء الطائفية التي نعيشها حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعركة .. منذ أن سحقت أحلام الشباب بالحرية تحت أقدام دوغما رجال الدين و أموال و أطماع السياسيين و العسكريين بالسلطة لتبدأ حرب داحس و الغبراء الطائفية في العراق و سوريا حتى أصبح الجميع بمن فيهم , بل و في مقدمتهم مثقفونا المتنورون , شعراءا لطوائفهم : يهجون الطوائف الأخرى و يمتدحون طائفتهم على طريقة دريد بن الصمة و قبيلته غزية .. يمتدح الجميع "الاستشهاد" في سبيل أهل البيت أو الصحابة و أمهات المؤمنين , الجميع بلا استثناء يصرون أن "زينب لن تسبى مرتين" أو أن بلاد الشام لن تكون إلا أموية الخ الخ , "مهما أريق من دماء" .. أصبح أمراء الحرب و أمراء "الطوائف" سادة متوجين على حياة السوريين بسلطات مطلقة يحسدهم عليها هتلر و ستالين : يملكون حصريا , هم و داعميهم , حق الإجابة على أسئلة الموت أو الحياة بالنسبة لكل السوريين و لا يجرؤ على نقدهم إلا خائن أو شبيح أو تكفيري أو مرتد .. كان صادق جلال العظم قد انتقد شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" في كتابه ذهنية التحريم كاسرا إحدى أقوى التابوهات في "السياسة العربية" عندما انتقد الفشل المتكرر لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في معاركها ضد إسرائيل مقترحا فتح نقاش علني حول الموضوع , لكن العظم بعد أن اكتشف أنه سني لم يحاول ممارسة نقد مشابه لحربنا السورية بل كان ابنا "بارا" بطائفته , ككل "السياسيين و المثقفين" السوريين .. وسط هذا الجنون - الهراء الطائفي لم يعد الحديث يدور حول التخلص من هراء الطوائف بل أن نكون على الأقل طائفيين عقلانيين , أن يصبح لدماء شباب الطائفة , و نسائها و أطفالها و شيوخها , وزنا ما عند سادة لطائفتهم ( من نصبوا أنفسهم سادة لطوائفهم ) أو في النقاش أو الردح العلني أكثر من مجرد أداة أو وسيلة لتحقيق الغاية أو الوصول إلى السلطة .. لم يمت الجنود الروس على يد جنرالات هتلر فقط , بل كان جنرالاتهم بالذات يرسلونهم في كثير من الأحيان إلى موت لا معنى له و يزهقون الآلاف المؤلفة منهم في معارك سيئة التخطيط و الإعداد و التنفيذ .. و مثل ذلك أيضا فعل جنرالاتنا من السفربرلك حتى حزيران 67 و حروب صدام العديدة , و ربما قبل ذلك بكثير منذ ظهور أول الجيوش النظامية و أول الجنرالات في هذا الشرق .. هذا لا يعني أن الجنرالات و الساسة الإسرائيليين يكترثون أكثر من جنرالاتنا أو ساستنا بدماء "إخوتهم" , بل أنهم على درجة اعلى من الاحتراف , أعلى بكثير إن شئتم , من ساستنا و جنرالاتنا .. بعد تشريد نصف الشعب و تدمير أغلب البلد و بعد أن فقدت الطوائف الآلاف من زهرة شبابها بينما ما يزال سادتها و الناطقون باسمها مصرون على دفع شبابها للاستشهاد دفاعا عن الصحابة أو آل البيت , يحق لنا أن نحلم بشيء كهذا , أخيرا .. أخيرا و ليس آخرا , أتمنى لكل رجال ديننا من كل الطوائف و أمراء شبيحتنا و مجاهدينا , شيعة و سنة , و أنصارهم من متنورين و ظلاميين و ليبراليين و معادين لليبرالية و يساريين و يمينيين , أن يرزقهم الله الشهادة في سبيل ما يدفعون الشباب للموت في سبيله , سواء كانوا من الصحابة أو آل البيت أو أمهات المؤمنين , و أن يحشرهم الله معهم في "جنان الخلد" التي أرسلوا إليها الآلاف المؤلفة من الشباب دون أي تأنيب ضمير ..



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرص الضائعة
- الأناركية كلاحاكمية
- التسيير الذاتي للعمال - وينتر جونز
- رسالة إلى محرري جريدة ليبرتي – ميخائيل باكونين
- هزيمة اليسار الراديكالي في الثورة السورية
- دعوة من أجل أسبوع عالمي للتضامن مع السجناء الأناركيين 2017
- بين موت البوعزيزي و بوابات الأقصى الالكترونية
- عن الجيش اللبناني و المصري الباسلين
- أناركيون
- ساديو و مازوخيو سوريا
- الثورة الإسبانية : مقدمة سريعة
- لماذا لا أزال أناركيا ؟
- لماذا لا يوجد حل قومي للمسألة الكردية
- عشيقة لينين - الثورة قبل الحب : إينيسا أرماند
- الثورة الروسية المضادة - غريغوري بيتروفيتش ماكسيموف
- ملاحظات على ملاحظات ياسين الحاج صالح إلى إسلاميين حسني النية
- حدث ذات يوم
- ترامب و الإسلاميون و أطياف الثورة السورية
- القيامة الآن , أو نهاية العالم
- نصوص سوريالية


المزيد.....




- مع انتظار رد نتنياهو على مقترح بايدن.. مظاهرات تطالب بالإفرا ...
- الحوثيون يعلنون استهداف مدمرة أمريكية وحاملة الطائرات -إيزنه ...
- مظاهرات في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة تبادل فوري للأسرى ...
- تأييد عربي لمقترح بايدن ونتنياهو يؤكد على شروطه لإنهاء الحرب ...
- تظاهرات في باريس دعما للفلسطينيين
- محلل أمريكي: الأوكرانيون يغادرون بلادهم هربا من التعبئة
- مكتب نتنياهو: لن نغير شروط إنهاء الحرب
- حميميم: القوات الجوية الروسية تقصف قاعدتين للمسلحين في سوريا ...
- تظاهرة حاشدة في تل أبيب دعما لمقترح بايدن للإفراج عن الرهائن ...
- لندن تستنفر أمنيا مع خروج مسيرات


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - كي نصبح مثل إسرائيل - عن المحرقة السورية