أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - أقلية تصادر حق الاغلبية وتقودها للتطرف














المزيد.....

أقلية تصادر حق الاغلبية وتقودها للتطرف


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العالم الاسلامي (اذا قبلنا بتقسيم البعض للعالم علي أساس الدين وهو تقسيم خاطئ علي العموم ) تقوم بعض الاقليات من السكان بمصادرة حق الاغلبية في التعبير عن رايها بل وتقودها للشر دون ان تدري الاخيرة بان صمتها عن افعال هذه الاقلية انما يقودها للتهلكة .
ففي العراق مثلا وبعد سقوط نظام صدام حسين ووصول الشيعة لصدارة الحكم شعر بعض السنة هناك بالغبن والجور والظلم وتبعوا حزب البعث في المقاومة املا في الرجوع لمجد قديم فقدوه وعندما جاءت داعش انضمت أقلية السنة المتطرفة تلك للدواعش وكانوا اول من ساعدها وعضدها في الاستيلاء علي الموصل وعلي معظم المناطق السنية في العراق وهنا فان الاغلبية السنية اندفعت وراء أقليتها المتطرفة في تأييد داعش فصمتت الاغلبية عن ممارسات داعش ظنا منها انها في مأمن منها واغتناما لبعض المكاسب المؤقته مما نهبه داعش من المسيحيين واليزيديين وغيرهم ولكن عند دفع الثمن والقيام بتحرير العراق من داعش فان سنة العراق دفعوا الثمن غاليا مع داعش ولازالوا يدفعون من قتل وتهجير وتدمير لممتلكاتهم ولمدنهم .
حدث نفس الشئ في سوريا فهناك أقلية قليلة من السنة رفعت السلاح في وجه الدولة وأغلبية السنة تغاضت او صمتت او شارك بعضها طمعا في تحقيق مكاسب قادمة وعندما فشلت هذه الاقلية المتعصبة في اسقاط الدولة السورية وإسقاط بشار الاسد فإنها لم تدفع الثمن وحدها بل دفعت أغلبية السنة الثمن قبلها من قتل وتدمير وتهجير وخلافه .
بنفس المنطق يحدث هذا الان في بورما تقريبا فهناك أقلية من الاقلية المسلمة ( الروهينجا) حملت السلاح ضد الدولة البورمية هناك املا في تحقيق بعض المكاسب من حكم ذاتي لإقليم راخين او حتي الانضمام به لبنجلاديش المجاورة ولكن ثمن هذا التحرك لم تدفعه الاقلية المتطرفة فقط عندما قاومت الدولة البورميه هؤلاء الانفصاليين بل دفعه عشرات الالاف من جموع الروهينجا الذين هجروا من وطنهم لبنجلاديش المجاورة .
للاسف هذا الامر اشاهده بوادره تكاد تحدث في مصر فهناك أقلية قليلة متعصبة كاره للاخر ترفض الاخر وتكفره بل وأحيانا تقتله ، تتغلل بفكرها في كل مناحي الحياة وتصادر حق أغلبية معتدلة وتقودها للتطرف وغض الطرف عن قتل الاقباط وغلق كنائسهم واضطهادهم وللاسف فان هذه الاغلبية المسلمة صامتة صمت القبور تجاه ما يحدث للاقباط ولا يستطيع الاقباط تفسير صمتهم ( الذي لا اجرؤ ان اقول عليه مريب ) هذا الا وفق تفسيرين :-
الاول انه صمت الرضي فالسكوت لدينا وفِي امثالنا الشعبية هو علامة الرضي والقبول بما يحدث للاقباط ، وهذا ما لا اظنه في جموع وغالبية مسلمي مصر .
الثاني هو صمت المضطر الخائف من المتطرفين وهذا ما أرجحه واظنه .
فهناك شواهد كثيرة ترجح التحليل الثاني لان المتطرف السلفي او الاخواني او الارهابي ذو الصوت العالي قبل ان يمارس عنجهيته وتعاليه علي القبطي فهو يمارسها علي المسلم المعتدل ويصادر حقه في الاختلاف معه ويرفض حقه في ارتداء ما يرتدي من ثياب وما يعتقد من أفكار وما يأكل ومايشرب فالمتطرف قبل ان يهاجم القبطي فهو دجن المسلم المعتدل او حيده في هذا الصراع بين الحداثة وحقوق الانسان وبين التطرف والرجعية .
ولذا يجب ان ينهض عموم وغالبية المسلمين للوقوف ضد هذه الاقلية المتطرفة التي يمكن ان تقود بلادنا الي مصير مجهول وساعتها لن يدفع اقباط مصر الثمن فقط بل سيدفعه معهم جموع المصريين بما فيهم غالبية المعتدلين من مسلمي مصر .
لا نريد لبلادنا ان تقودها أقلية متطرفة الي التهلكة ولكن نريد ان نتحد جميعا للوقوف في وجه هذه الاقلية كي نقود بلادنا للحداثة والتقدم والمدنية .
لدولة عصرية تعطي كل ذي حق حقه دون نظر لعقيدة او جنس او لون .
دولة عادلة للجميع .
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدام لوبين ومحمد مرسي
- مارلين لوبين لن تكرر تجربة ترامب
- رسالة من المهيج الي المغيب
- حرق المركز الاسلامي في تكساس ومرصد الإسلاموفوبيا
- هل تناول الطب الشرعي حبوب الشجاعة في موضوع مجدي مكين ام ان ل ...
- عربة كارو وعربة كارو اخري
- مشاكل الاقباط ومشاكل مصر
- احترم اردوغان وأقدره
- عودة السياح الروس لتركيا ومنعهم من العودة لمصر
- الانبا مكاريوس ودولة الفساد والعنصرية
- ردا علي د لميس جابر بشان الجزيرتين
- جدي والاعرابي وجار السوء
- السيسي ومبارك والجزيرتين
- ردا علي القائلين بان الجزيرتين سعوديتين
- الجسر البحري والمطامع السعودية
- الطائرة والحزام ونظرية المؤامرة
- الاقباط في الوزارة الجديدة تهميش المهمش واستبعاد المستبعد
- خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني
- اقالة الزند والدولة الدينية واشياء اخري
- ياعزيزي كلنا طائفيين ( لم يخلق الانسان لأجل الطقس بل خلق الط ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - أقلية تصادر حق الاغلبية وتقودها للتطرف