أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق رشيد التميمي - منافذ لنهب الثروة الوطنية














المزيد.....

منافذ لنهب الثروة الوطنية


صادق رشيد التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وردت في قوانين الدولة العراقية قبل 2003 ان من يكتسب جنسية دولة اجنبية تسقط عنه الجنسية العراقية وربما ينتقد البعض مثل هذا النص ويضعه في إطار الموقف القطعي التعميمي وغير القابل للمساومة من تجربة البعث تحديداحتى لو قاد الى إنكار بعض التقييمات الموضوعية لقضايا معينة على الرغم من تضمن تلك القوانين بعض النصوص التمييزية وانكار لبعض ألضرورات والاعتبارات الانسانية . لكن مايجري من إدارة للدولة مع ازدواج الجنسية رغم بعض القيود المفترضة والمعطلة اصبح حافزا تحريضيا على نهب الثروة الوطنية والإفلات من المساءلة واستثمار تلك الأموال المنهوبة في بلدان اخرى رغم ان حضر الازدواج ضروري لتعزيز الروح الوطنية وكبح منافذ من شانها الأضرار بالمصالح الوطنية.

نصت المادة 18من الدستور
ربعاًـ يجوز تعدد الجنسية للعراقي، وعلى من يتولى منصباً سيادياً أو أمنياً رفيعاً التخلي عن اية جنسية أخرى مكتسبة، وينظم ذلك بقانون.

كان من المفترض هناك دائماً فرصة قبل إصدار التشريع تستثمر في فحص هذا النص وتفسيره دستوريا من اجل خلق إطار وقاعدة توجيهية لما يجب ان يتضمنه التشريع المفترض قبل ان ينظم بقانون...... ومع ذلك التشريع الخاص بالجنسية كرر عمومية النص الدستوري كما ورد متجنبا الوضوح بسب دوافع التمسك بامتياز الازدواج في الممارسة السياسية وهذه في حد ذاتها قرينة على الاستعداد للتفريط بالمصالح الوطنية واستخدام النظام القانوني لدولة اخرى والاحتماء به من اي ملاحقة. وإذا كان من الانصاف ان يمنح اولاد الام العراقية الجنسية العراقية فلاباس ايضا ان يكون هناك ازدواج الجنسية للمواطنيين العاديين على شرط ان يحضر عليهم الممارسة السياسية في إدارة الدولة اذ لم يتخلّوا عن جنسيتهم الأجنبية . ومن المهم القول ان تشريع قانون للجنسية يستغرق تنظيم الشق الثاني من النص دون حاجة لوجود تشريع خاص باعتبار انه يتناول التعدد والتخلي وإسقاط الجنسية.
السؤال الاول هو : ماهي دوافع مثل هذا النص اي ضمنا الإقرار ان من يمتلك جنسية اجنبية يكون مشكوكا في ولاءه بما يضمن صيانة المصالح الحيوية للبلاد عند التصدي للمسؤولية في إدارة الدولة رغم ان صياغة النص مرتبكة وتكشف عن قصور في الفهم لمفهومي السيادة والأمن والا لكان صيغ بطريقة اخرى. ولَم اطلع على اي مناقشات مكتوبة خلال الاعمال التحضيرية لصياغة الدستور تبين كيف تبلور هذا النص ومن كان وراء فكرته وماهي مقاصده ومعانيه ورغم ان مفاهيم النص لها مرجعيات واضحة يمكن من خلالها تفسيره وشرحه ورغم ان الاعمال التحضيرية ومناقشاتها ضرورية للاطلاع على مقاصد المشرع وفهمه للنص الا انه يمكن القول مرجعيات النص واضحة فيما يتعلق بمفهومي السيادة والأمن .
السؤال الثاني : تولي منصب سيادي او أمني هل ينصرف معنى تولي المنصب الى عضوية البرلمان وسلطات الأقاليم أم انه يقتصر على الحكومة والوزارات ؟ أيهما اكثر أهمية من حيث مصالح البلاد الحيوية الاقتصادية والأمنية منصب المشرع بالبرلمان - مجالس الإقليم والمحافظات وسلطاتها التنفيذية او مسؤول في الحكومة او باقي إلهيات الوزارية والأمنية ؟ هذا يستدعي فحص وظيفة أعضاء السلطات التشريعية بداء من التشريع والاستجواب والاطلاع على التقارير الحساسة أمنيا واقتصاديا بحكم طبيعة عمل اللجان البرلمانية المخصصة لذلك والتي تتطلع على تلك التقارير؟
معروف ان المادة 68 اولا من الدستور اشترطت في رئيس الجمهورية ( رئيس مجلس الرئاسة) ونوابه ان يكونوا عراقيين بالولادة اي ان يكون والده عراقيا قبل ولادته اي حاملاً الجنسية العراقية قبل ولادة الابن المرشح لهذا المنصب وان تكون امه عراقية وليست اجنبية ولكن هذه المادة لاتشترط في الأبوين عراقي الولادة وانما اشترطت ذلك في الشخص المرشح للمنصب. اي يجوز ان يتولى هذه المناصب من كان والده وامه عراقيين فقط وهذا الشرط مقرر لرئيس مجلس الوزراء المادة ( 77) من الدستور الجديد. اما بالنسبة (عضو مجلس النواب) فان المادة(49) من الدستور لم تشترط ان يكون المرشح عراقياً بالولادة وانما اشترطت ان يكون عراقيا فقط دون شرط ولادته لاب عراقي. وعلى هذا الاساس يعامل الوزير على وفق احكام المادة( 77 / ثانياً) من الدستور الجديد. هل يمكن للمحكمة ان تتكئ على هذا التمييز باعتباره قرينة في تفسير النص من حيث المنصب السيادي والامني الرفيع؟
يفترض في المحكمة الاتحادية اثناء عملية تفسير النص أعلاه سوا بمناسبة وجود طلب بالتفسير او ان هناك دعوى تطلب من المحكمة الزام الجهات الرسمية بتطبيق النص فيما يتعلق بمزدوجين الجنسية والذين يشغلون مناصب سيادية وأمنية ان تستخدم التفسير الذي من شانه يضمن مصالح البلاد الاقتصادية والأمنية الحيوية بما يحمي الثروة الوطنية ويسد منافذ نهب الأموال العامة والإفلات من المساءلة والعقاب عبر الاحتماء بنظام قانوني اخر.
ومن اجل تحقيق ذلك يفترض بالمحكمة ان تكون مرجعياتها في تفسير النص أعلاه هو مااستقر عليه الفقه القانوني والسياسي في تفسير مفهوم السيادة ومفهوم الأمن الحديث حسب مدرسة كوبنهاغن وان لاتتوقف عند كلمة رفيع التي يمكن ان تنصرف الى معنى القيد على تفسير مفهوم المنصب السيادي والامني لانها أصلا تتعارض مع عبارات النص التي تسبقها وتؤشر على فهم محدود لكلا من السيادة والأمن.
والسؤال المهم هنا من وجهة نظر دستورية ماهي عواقب انتهاك مثل هذا النص الدستوري وعلى من تقع المسؤولية وماهي مشروعية المنصب السيادي والامني والأفعال التي اتخذت بتلك المناسبة؟ انتهاك نص دستوري - الحِنث باليمين كجريمة ثابتة لا يمكن دحظها ؟ انتفاء شروط المنصب من البداية؟



#صادق_رشيد_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مشروع قانون العفو العام المقترح
- من الاقتراحات الواقعية للتخلص من نهب المال العام في العراق
- في الصراع حول المحكمة الاتحادية العليا
- الديمقراطية من الاغلبية الشعبية إلى الأقلية الاوليغارشية.
- بعض الملاحظات عن مشروع قانون حرية الرأي والتظاهر السلمي
- اسئلة في صياغة رؤية اعادة تأسيس الحكم في العراق بعد احداث ال ...
- التيار المدني الديمقراطي وكسر التوقع
- في بعض دوافع أحمد الجلبي في الانضمام الى المجلس الاعلى الاسل ...
- تمكين السياسة الاجتماعية في العراق عبر المحكمة الاتحادية
- مدى مشروعية مبدأ المسؤولية الدولية لحماية المدنيين وماهية شر ...
- مدى مشروعية مبدأ المسؤولية الدولية لحماية المدنيين وماهية شر ...
- الحرب الاهلية من منظور اقتصادي معاصر
- المنظور النسوي والامن العالمي
- أوهام الاصلاح الذي يديره مخابراتي
- عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء
- دستور الكتل القابظة على السلطة
- دور المحاكم العليا في حماية حرية التعبير و الصحافة
- من اين يجئي الدكتاتور
- هيئة النزاهة ملزمة بالكشف للجمهور عن تفاصيل المصالح المالية ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق رشيد التميمي - منافذ لنهب الثروة الوطنية