أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - شعراء مدح الحاكم تقليد ارجو ان ينتهي














المزيد.....

شعراء مدح الحاكم تقليد ارجو ان ينتهي


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 10:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ثمة تقليد شائع في الحياة لثقافية والسياسية في عالمنا العربي والاسلامي وهو مدح الشعراء للحاكم او السلطان ويتجلى ذلك في المناسبات الرسمية التي يقيمها الحاكم او يحضرها هذا الحاكم بل لقد بالغ بعض الشعراء في اضفاء صفات ليست موجودة اصلا في الحكام مما يجعل هذا الحاكم يعتقد انه ليس من جنس البشر وانه من جنس مفارق لهم وان جوهره يختلف عن جوهر الباقين وبالتالي يضخم الذات في هذا الحاكم الى حد يعتقد انه من المعصومين ولايمكن للخطأ ان يقع فيه نتيجة للاوهام التي زرعها هؤلاء الشعراء في العقل الباطن لهذا الحاكم وان اي اجراء يتخذه هو صائب دون الحاجة الى مشاورة مستشاريه الذين عليهم ان يهزوا رؤوسهم بالموافقة ان المدح الذي يغدقه الشعراء على الحاكم نتيجته معروفة مسبقا في الطمع بالمال او المناصب السياسية هو الدافع وراء ذلك ان هذا التقليد السئ في حياتنا الثقافية قد سبب لنا كثير من المآسي بسبب شعراء السلطة الذين تجردوا من كل التزام اخلاقي تجاه اثارهم ونصوصهم وتجاه الشعب وكون ذلك يسئ لهم ان مدح الحاكم وتصويره بأنه حامي الامة لشجاعته وانه حاتم الطائي لكرمه هو حقيقة تجافي الواقع وتنسب لهم ماليس فيهم هو امر ضار بذات الشاعر وذات الامة معا لان الحكام الذين يرتضون او يشجعون هذه النزعات غير الصادقة هم بمجملهم من صنف الطغاة الذين اغتصبوا السلطة ولم يصلوا اليها بطريقة شرعية ديمقراطية وهم يدركون ذلك وهم يحاربون كل نزعة للديمقراطية والحرية والكرامة ونهجهم هذا قد افقر الشعب من الناحية الاقتصادية والمعنوية فأذا على اي شئ نمدحهم ولانهم فقراء جدا من الناحية االحضارية اذا ان هذا التقليد البالي لم يعد يناسب حياتنا المعاصرة لانه من جملة اسباب التردي الحضاري حسب مااشار اليه الدكتور علي الوردي وبما اننا الان في العراق الديمقراطي الجديد وعهد جديد لهذا اتمنى ان لانكررنفس الاخطاء وان ننقد ذاتنا بشجاعة لان الامم التي لا تستفاد من تجاربها واخطائها هي امة ميتة لهذ اتمنى ان يسن قانون يلزم الجميع بعدم مدح الحاكم في ميدان عام او اي مناسبة ونعامل الحاكم على انه بشر وطبعا انبه الى ان هذا الكلام ليس موجه ضد احد لكنه موجه ضد تقليد بالي وعتيق لم يعد يناسب المرحلة المعاصرة من حياتنا واعتقد ايضا ان هذا المقترح هو لخدمة الشعر والشعراء العراقيين لاننا نعتز بالمنجز العراقي ونحب ان نحتفظ به في افضل صوره وان لايلوث من قبل اي مستبد ولان الشعر جزء ومكون هام جدا من وجدان الشعب وتراثه الاصيل ويحفظ كيان الامة ولاسيما ان الشعر هو ديوان العرب كما قيل قديما وان العراق بلد الشعر بأستحقاق والشعر ساهم مساهمة كبيرة في العقود السابقة في استنهاض الامة ضد الاستبداد وايضا اشتراكه في رفع المستوى السياسي والوعي العام عبر التزام ثقافي وسياسيا ان الشعر رافد كبير من بين الروافد الان في عراقنا الديمقراطي الجديد في بناء القيم الاصيلة والجميلة التي يجب ان تسود من هنا كتبنا عن الشعر والشعراء لانهم عامل كبير في عملية البناء الحضاري في هذه المرحلة من تاريخ العراق المعاصر ولاننا جميعا بحاجة الكل الجهود المبدعة و لاننا نحب ان نراهم في افضل صورة يستحقونها



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة البرلمانية الدستورية ممارسة حضارية
- الهوية العراقية بين الضرورة الوطنيةوالتجاذبات مع الهويات الف ...
- الديمقراطية- الدولةإنعدام التبلور الموضوعي الداخلي وضعف التأ ...
- ....هل عرفنا نظام الدولة حقاًخارج الاطر المككيافيلية
- ديمقراطية ومؤسسات.. أم.. تكتلات ومراكز قوى
- أحزمة البؤس والديمقراطيةعلاقة تفاعل ام تنافر
- المرأة والرجل معا في بناء المجتمع الديمقراطي
- شعب من اجل الديمقراطية ام ديمقراطية من اجل الشعب
- من افرازات ثقافة الديكتاتورية البغيضةجماهير متماهية ونزعات د ...
- الخطاب الليبرالي العربي تبعية فكرية ام خشبة خلاص
- لماذا لم ينجح العرب في تشكيل مجموعة اقتصادية قوية
- حتى لاتتكرر تجربة وأد واجهاض الديمقراطية
- اصلاح المناهج التعليمية وتغيير الأطر الفكريةهو السبيل لاجتثا ...
- جدلية الانسان- الحرية
- اوهام قرية عالمية بلا حدود
- الاصلاح السياسي الناجح من ادنى الهرمية الى اعلاها ايها الساد ...
- حقوق الانسان ودولة القانون ركيزة النهوض الحضاري
- المسكوت عنه في خطاب نظرية صراع حضارات
- جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديم ...
- علمانية الدولة العراقية الخيار الاستراتيجي المطلوب


المزيد.....




- وصفت بالحادثة -المروعة- فيديو يُظهر طعن مدرسين في حديقة بالص ...
- بلينكن: رد قيادة حماس في غزة بشأن مقترح الهدنة هو الأهم
- هل تستخدم واقي الشمس بطريقة صحيحة؟
- شاهد: حريق يفتك بمئات الحيوانات في سوق بتايلاندا
- أوكرانيا.. هل يتحول مؤتمر إعادة الإعمار إلى مؤتمر للمساعدة ا ...
- مصرع فرنسي حاول دخول أراضي قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخس ...
- نفوق مئات الحيوانات في حريق بسوق تايلاندي شهير بالعاصمة (فيد ...
- كاراكاس تجدد رغبتها في الانضمام إلى -بريكس-
- بالفيديو.. رشقة صاروخية من جنوب لبنان تشعل حرائق شمال إسرائي ...
- أكثر من 2000 فراشة تغزو غرفة سائحتين بريطانيتين في فندق تايل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - شعراء مدح الحاكم تقليد ارجو ان ينتهي