أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم العراقي - الأدب عبر الإنترنت














المزيد.....

الأدب عبر الإنترنت


رحيم العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


لتعاطي الأدب عبر الإنترنت إيجابيات كثيرة على الشباب والأدب الذي سيقدمونه من بينها:
- توفر المادة الأدبية والمعرفية بسهولة، من خلال خدمة البحث المتوفرة في معظم المواقع والمنتديات، مما يسمح للجميع بالبحث في الأرشيفات التي أصبحت مشاعًا لكل المبحرين في الشبكة، ولا تقتصر ملكيتها على الموقع وأصحابه.
- عدم وجود رقابة على ما يُكتَب غير الرقابة الذاتية، وهذا يمكّن الأديب من الاطلاع على أي نص مهما كانت فكرته، أو مضمونه، أو التيار الذي يمثله، وكذلك يمكّنه من الكتابة في ما يشاء من دون وجود رقيب عليه غير ذاته. ومن شأن هذا أن يعزز جانب الرقابة الذاتية عند الأديب الشاب، وأن يمنحه دفعة مضاعفة من الثقة بالنفس، بعدما أصبح هو المسؤول عما يقرأه ويكتبه على الشبكة.
ولكن الأمر لا يخلو من وجود بعض السلبيات، ومنها على سبيل المثال:
- كثرة المعروض على الشبكة بحيث يجد الأديب الشاب صعوبة في تمييز غثّه من سمينه، مما يجعل هذه المنتديات بيئة مناسبة لاكتساب معلومات مشوشة ومضطربة، وغير أكيدة.
- تفتح هذه البيئة الأدبية “الإنترنتية” ذراعيها لكل من يريد أن يكون أديبًا، بغضّ النظر عن توفر الموهبة أو عدمها، فيمكن للجميع أن يصبحوا شعراء على سبيل المثال، من دون رقيب يقف على بوابة “ديوان العرب” كي يحول دون دخول المتطفلين إليه.
- عدم وجود متخصصين في الأدب ونقده في معظم المنتديات الأدبية، لقراءة المشاركات الأدبية ونقدها أو التعليق عليها بما يعود بالنفع على الأديب نفسه، وعلى بقية أعضاء المنتدى، بل إن المترددين على المواقع الأدبية هم غالبًا من غير المتخصصين في هذا المجال، ولكنهم يحبون الأدب، ويرون هذا سببًا كافيًا لممارسة دور المتخصص في الأدب ونقده.
ومع وجود هذه السلبيات وغيرها إلا أننا يجب أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية، وأن نعززها، مع محاولة تفادي السلبيات والتقليل منها قدر الاستطاعة، خصوصًا إذا كانت الإيجابيات تفوق السلبيات. ولا بد من إجراء دراسات ميدانية تحاول الكشف بدقة عن هذا الجانب، وأن يتم اتخاذ القرارات المناسبة بناء على نتائج هذه الدراسات.
إن المبحر في شبكة الإنترنت، والمتصفّح في مواقعها المختلفة، لا يملك إلا أن يخرج بانطباع مفاده أن هذه الشبكة فجّرت مواهب أدبية كامنة لدى شبابنا، أو حفّزتهم على التحليق في فضاء جديد، طال ابتعادهم عنه، لأسباب قد لا تكون معروفة، لكن يمكن تخمينها، أو توقعها، من مثل: إحساسهم بالحرية في الكتابة من دون خجل تحت ستار الأسماء المستعارة، وحب المغامرة الموجود فطريًا عند هذه الفئة العمرية. ومن المفرح أن في مقابل الأعداد الهائلة من الشباب الذين يستخدمون الإنترنت لتبادل ملفات الأغاني والأفلام والألعاب، يمكن التوقف عند عدد غير قليل من المواقع الثقافية والأدبية الجادّة، التي يترأسها شباب اتخذوا الأدب، إما حرفةً، أو هواية، أو وسيلة للوصول إلى قلوب الجماهير، واتخذوا من شبكة الإنترنت قاعدة ينطلقون منها، بديلا عن الوسيط الورقي الذي أصبح تداوله بين هذه الفئة عمومًا قليلا، وربما نادرًا.
والذي يلفت النظر في هذه النقلة في تعاطي الأدب من الطور الورقي إلى الطور الإلكتروني هو أن تفاعل الجمهور مع الطور الإلكتروني أفضل، كما يبدو من الدخول إلى عدد من المواقع والمنتديات الجادّة، من تفاعلهم مع النصوص المكتوبة على الورق. وفي هذا ما يثير الكثير من الأسئلة، إذ إن الأدباء الشباب وغيرهم كثيرًا ما عانوا من قلّة تفاعل المؤسسة الثقافية والنقاد والجمهور معهم، وعدم إقبالهم على ما يقدمونه من إبداع، ولكن المتصفح للمواقع الأدبية المختلفة على شبكة الإنترنت يجد وجهًا للجمهور، يختلف عن ذلك الوجه السلبي الذي عرفناه له في ما سبق. وبعبارة أخرى، يبدو أن المتلقي الإلكتروني يختلف عن المتلقي السابق، من حيث طاقته على التفاعل مع ما يُطرح أمامه إلكترونيًا. ولعل العلاقة في هذه الحالة طردية، إذ كلما زادت الخيارات المتاحة للمتلقي زاد تفاعله معها، والعكس صحيح..مو هيج..؟



#رحيم_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحشة وحلم
- الصحافة الدينية في إسرائيل
- ذكريات رياضية...فريق إتحاد التضامن.
- كامو وسارتر..قصة القطيعة
- الأسس اللاهوتية في بناء حوار المسيحية والاسلام
- راسين..ثلاثة قرون من المسرح..
- جمعة اللامي في عزلته
- الإنسان أمام غياب اليقين
- كوبا ..كل شيء سيتغير غدا..
- برجوازي صغير
- الرقابة على الفكر او قمع الحرية الفكرية
- الشاهدة...مونودراما....
- المسرح العراقي :بين الإرهاب والفتاوي..
- أنواع الشعر وأشكاله
- مستقبل العراق.. هل هو الديكتاتورية، ام الديمقراطية ام التقسي ...
- قبل أن أنسى ..قحطان العطار ...الجزء الأول
- ربيع الأرمل....قصة قصيرة جداً..
- صورة الإسلام في الإعلام الغربي
- الروائية الأميركية أرسولا لوغين: لغتي قريبة من ملحمة جلجامش
- . .. العلمانية...وكيف نشأت...؟


المزيد.....




- الثقافة العربية بالترجمات الهندية.. مكتبة كتارا تفتح جسرا جد ...
- ترامب يأمر بفرض رسوم جمركية على الأفلام السينمائية المنتجة خ ...
- إسرائيل: الكنيست يناقش فرض ضريبة 80? على التبرعات الأجنبية ل ...
- أسلك شائكة .. فيلم في واسط يحكي عن بطولات المقاتلين
- هوليوود مصدومة بخطة ترامب للرسوم الجمركية على صناعة السينما ...
- مؤسسة الدوحة للأفلام تعزز حضورها العالمي بـ8 أعمال في مهرجان ...
- أدّى أدوارًا مسرحية لا تُنسى.. وفاة الفنان المصري نعيم عيسى ...
- في عام 1859 أعلن رجل من جنوب أفريقيا نفسه إمبراطورا للولايات ...
- من النجومية إلى المحاكمة... مغني الراب -ديدي- يحاكم أمام الق ...
- انطلاق محاكمة ديدي كومز في قضية الاتجار بالجنس


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم العراقي - الأدب عبر الإنترنت