أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رحيم العراقي - ذكريات رياضية...فريق إتحاد التضامن.














المزيد.....

ذكريات رياضية...فريق إتحاد التضامن.


رحيم العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:26
المحور: كتابات ساخرة
    


كان مقهى صاحب بقطاع 25 بمدينة الثورة يشكل منذ أوائل عام 1972 محطة مسائية لبرنامجنا الليلي الذي يبدأ بحساب ما لدى العمال والموظفين بيننا من نقود وهل تكفي (( للنزول )) الى شارع السعدون للتجمع ثانية في كازينو السعدون لجرد مالدى أصدقائنا ثانية إضافة الى ما في جيوب من ينظمون إلينا وضمان كفايتها لمستلزمات السهر في أحد البارات الممتدة خلف ظهر المقهى..
كان الموظفون والعمال من أصدقائنا يتحملون وزر وتكاليف سهراتنا اليومية وشبه اليومية ومن بينهم الموظف كاظم إسماعيل الكاطع وعامل الكهرباء عبدالحسين حافظ ولاعب نادي السكك فالح حسون الدراجي وحداد التسليح منعم الربيعي والنجار الشهيد عواد عبدالواحد. أما من شملهم الإعفاء من المصاريف الخمرية فأشهرهم طالب معهد المعلمين كريم العراقي والمدمن على السادس العلمي داود سالم والرسام الشهيد عدنان وطالب الأول المتوسط رحيم العراقي الذي كان يغلب عليه إسم : رحيم أخو كريم..الى أن أهدى له الشاعر الكاطع ديوانه الثالث ( العيد أبو هلالين ) بعبارة :الى الشاعر رحيم....ألخ. وكان العشرات من الشيوعيين من مناطق بغداد والمحافظات يزوروننا في المقهى أو يختصرون الطريق فيذهبون الى مقهى السعدون كذلك بضعة بعثيين ممن يرتبطون ببعضنا بعلاقات ثقافية ومنهم بشير العبودي ومكي الربيعي وعبد علي الأطرش وأصدقاء من المنتدى الأدبي الذي كان من بين أعضائه خزعل الماجدي وحسن المرواني وعبدالحسين صنكور والمرحوم حسن جعفر.. كان الأغلب ينشرون قصائدهم في جريدة الراصد وأنا من بينهم حيث نشرت قصائدي المبكرة عام1972 ..ولم تتواصل الأيام بذات التكرار فقد كنا في الليالي الصيفية التي لا نسهر فيها خارج مدينتنا لإسباب إقتصادية نغادر المقهى بعد منتصف الليل ونتمشى نحو أبي جعفر الكردي الذي يبيع الرقي في العراء.. ونأكل ما يتيسر لنا من الرقي على أضواء اللوكس.. وبعد أن نشبع يقول له عبدعلي: سجلها دين علينا. فيسأله أبو جعفر: إنت مُصوكَر يدفع..؟
يجيبه عبدعلي : مصوكَر يدفع مُصوكَر..
وتنفيذاً لتعليمات ( من فوق ) شكلنا فريقاً بكرة القدم في مقهى صاحب أطلقنا عليه إسم : إتحاد التضامن .. وتوزعت المهام والمراكزعلى :كاظم إسماعيل الكاطع رئيس فخري للفريق وعبدالحسين حافظ رئيس الفريق وكريم العراقي كابتن الفريق . وكان اللاعب المحترف الوحيد بيننا هو فالح ولكنه لا يستطيع اللعب ضمن فريقنا بسبب لوائح ناديه الشهير فأصبح مدرباً للفريق.. ومن اللاعبين : جلوب الكاطع حارس مرمى وعدنان وسعدون وحسين ريشان وداود ورحيم و..آخرون..وبعد أسبوعين من التمارين قررنا أن نتحدى فريق إتحاد الثورة الذي يُعتبر فريق البعثيين والذي يلعب بين صفوفه أشهر لاعبي بغداد آنذاك..كانت مغامرة غير محسوبة خاصة وأن بيننا من تجاوز الثلاثين دون أن يجرب لعب كرة القدم كمنعم الربيعي ولدينا تسعة مدخنين من أصل أحد عشر لاعباً يتكون منهم الفريق.. وهكذا جرت المباراة عصر يوم ساخن من أيام صيف عام 1972 ..بدأ فريقنا بقوة لكنه تهالك بعد ربع ساعة من الشوط الأول وبدأ لاعبوه يلهثون ويسعلون بشدة..وفي الدقيقة العشرين أحرز الخصوم هدفهم الأول ..تبعه الثاني بعد دقيقتين .. ومن هجمة مرتدة أحرزت أنا هدف فريقنا الأول وعند عودتي من بين جمهورنا الذي كان يقبلني وجدت أن الفريق الآخر قد سجلوا هدفهم الثالث..وقاد لاعبنا سعدون هجمة مرتدة أخرى وحّول الكرة الى الناحية الأخرى التي كان كريم يشغلها بإعتباره الجناح الأيسر .. لكننا فوجئنا بعدم وجوده حيث غادر الملعب لتدخين سيكارة..إنتهى الشوط الأول بنتيجة ثلاثة أهداف لإتحاد الثورة مقابل هدف واحد لنا..وفي وسط الملعب جمعنا رئيس الفريق عبدالحسين حافظ قائلاً : _اليوم نكَعد بليالي السمر..أكَول ..إشكَد النتيجة..؟
..في الشوط الثاني سجل إتحاد الثورة هدفين مقابل هدف واحد سجله سعدون عندما كان يحاول تمرير مناولة لكريم لكن قدمه إرتطمت بالأرض فأحرز لنا هدفاً دون قصد منه.. وقبل نهاية المباراة بدقائق كان جميع لاعبينا غير قادرين على التحرك.الى درجة جعلت مدربنا فالح يقول للاعب داود:داود إذا متصير زحمه إذا الطوبة فاتت من يمك إضربهه..
إنتهت المباراة بخسارتنا ب 5 أهداف مقابل هدفينا أنا وسعدون..وعدنا الى مقهى صاحب ونحن نسحل أقدامنا بصعوبة ..ووجدنا رئيسنا الفخري كاظم الكاطع بباب المقهى ينتظر وصولنا..متسائلاً:
_ ها كريم ..شنو النتيجة..؟ أجابه كريم العراقي :
_ تعادلنا 5_2



#رحيم_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامو وسارتر..قصة القطيعة
- الأسس اللاهوتية في بناء حوار المسيحية والاسلام
- راسين..ثلاثة قرون من المسرح..
- جمعة اللامي في عزلته
- الإنسان أمام غياب اليقين
- كوبا ..كل شيء سيتغير غدا..
- برجوازي صغير
- الرقابة على الفكر او قمع الحرية الفكرية
- الشاهدة...مونودراما....
- المسرح العراقي :بين الإرهاب والفتاوي..
- أنواع الشعر وأشكاله
- مستقبل العراق.. هل هو الديكتاتورية، ام الديمقراطية ام التقسي ...
- قبل أن أنسى ..قحطان العطار ...الجزء الأول
- ربيع الأرمل....قصة قصيرة جداً..
- صورة الإسلام في الإعلام الغربي
- الروائية الأميركية أرسولا لوغين: لغتي قريبة من ملحمة جلجامش
- . .. العلمانية...وكيف نشأت...؟
- الأديان الكبرى ..
- محاكم التفتيش..
- حياة موليير..


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رحيم العراقي - ذكريات رياضية...فريق إتحاد التضامن.