أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رحيم العراقي - الرقابة على الفكر او قمع الحرية الفكرية














المزيد.....

الرقابة على الفكر او قمع الحرية الفكرية


رحيم العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 08:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


الرقابة..موسوعة عالمية:عبارة عن موسوعة كاملة مؤلفة من اربعة اجزاء وقد شارك في تأليفه العديد من الباحثين والاكاديميين وهو يتحدث عن مسألة طيرة طالما شغلت الباحثين: الا وهي مسألة الرقابة على الفكر او قمع الحرية الفكرية. ويبتديء الكتاب بالاستشهاد بتلك المقولة الليبرالية المنسوبة الى فولتير: «قد اختلف معك في الرأي، ولكني مستعد لان ادافع حتى الموت عن حقك في ان تقول رأيك».
في الواقع ان فولتير لم يقل ذلك حرفيا كما تقول الاسطورة ومعلوم انهم نسبوا العبارة الشهيرة اليه بعد صدور كتاب لفيلسوف يختلف معه في الرأي هو هيلفيتيوس والكتاب المذكور مادي بحت على الرغم من انه يتحدث عن الروح ومعلوم ايضا ان هذا الكتاب منع فور صدوره من قبل الرقابة باعتبار انه مضاد للعقيدة المسيحية. كل ما قاله فولتير عنه في كتابه «القاموس الفلسفي» هو التالي: «لم اوافق اطلاقا على اخطاء كتابه ولا على الحقائق التافهة التي يحتويها ولكني وقفت الى جانبه بكل اصرار لان بعض الناس التافهين ادانوه بسبب هذه الحقائق بالذات
وحاولوا منع كتابه» مهما يكن من امر فان الرقابة شغلت المفكرين والناشرين في اوروبا طيلة اكثر من قرنين قبل ان تلغى في اوروبا وتصبح حرية الفكر والتعبير مضمونة ولكن هناك موضوعات لاتزال تخضع للرقابة حتى في الدول الاوروبية المتقدمة، فكل موضوع يحض على الكرة العنصري الموجه ضد فئة معينة من الناس ممنوع ويعاقب عليه القانون وبالتالي فللحرية الفكرية حدود حتى في بلدان ليبرالية جدا كالبلدان الاوروبية او الاميركية. يقول الناشر ديريك جونز المشرف العام على المشروع: هذه الموسوعة ليست حملة دعائية ضد الرقابة..
فالامر مفروغ منه نحن ضد الرقابة والحجر على الفكر فالباحثون الذين يؤلفون موسوعة كاملة عن الرقابة لايمكن ان يكونوا من انصارها فالواقع ان انصارها كانوا موجودين في صفوف الكنيسة الكاثوليكية ايام محاكم التفتيش ومعلوم ان الكنيسة تنظم لائحة طويلة مسجل عليها اسماء كل الكتب الممنوعة او التي ينبغي ان تمنع ككتب ديكارت وغاليليو وعشرات الفلاسفة الآخرين وبخاصة فلاسفة التنوير كما ان الرقابة كانت ممارسة في العهد الشيوعي الستاليني حيث يفرض الرأي الواحد او الحزب الواحد على الجميع ومن يختلف مع خط الحزب الثوري يعتبر منشقا او حتى مريضا نفسانيا تنبغي معالجته في المصحات العقلية ولكن لحسن الحظ فان هذا العهد قد ولى.
ولكن الرقابة قد تؤدي الى عكس النتيجة المتوخاة منها فقد تثير ضجة كبيرة حول الكتاب الممنوع الى درجة أن الناس يبحثون بكل الوسائل عن شرائه! وهناك امثلة كثيرة في التاريخ على كتب منعت ثم ارتفعت مبيعاتها الى ارقام قياسية فكل ممنوع مرغوب كما يقول المثل ويقال بان الكاتب الانكليزي مارك توني عندما سمع بمنع احدى رواياته صرخ قائلا: سوف يزداد مبيع الكتاب بمقدار 25 ألف نسخة! هذا مؤكد.
والشيء الطريف والممتع في هذه الموسوعة هو انك تجد معلومات دقيقة عن الرقابة على الكتب ليس فقط في الغرب وانما في بلدان اخرى كالصين، او روسيا، او بلدان اخرى وهكذا نأخذ فكرة مقارنة عن كيفية ممارسة الرقابة في الحضارات المختلفة ويمكننا عندئذ ان نطرح اسئلة من هذا النوع: هل يمارس الصينيون مثلا الرقابة على الكتب والمطبوعات مثل الاوروبيين؟ وهل يفعلون ذلك لنفس الأسباب؟ ولكن الموسوعة تهتم بدراسة موضوع الرقابة من خلال التاريخ البريطاني والاميركي قبل اي شيء آخر بعدئذ يجييء الاهتمام بالتاريخ الاوروبي في المرتبة الثانية من حيث الاهمية وهذا توجه معروف لدى الانغلو ـ ساكسون فهم يهتمون بانفسهم وحضارتهم ولغتهم اولا وبعدئذ يجييء الآخرون.
وتكشف لنا الموسوعة عن الحقيقة التالية: وهي ان الرقابة في جميع الحضارات والثقافات تمارس لاسباب عقائدية وسياسية اولا والدليل على ذلك ان السلالات الصينية الحاكمة كانت تمنع المس بالعقيدة الكونفوشيوسية المقدسة لان ذلك يعني التشكيك بشرعية الامبراطور! وقل الامر ذاته عن التاريخ الاوروبي فأي نقد للعقائد الكاثوليكية كان يفهم على اساس انه هجوم على شخص الملك لويس الرابع عشر! «ولهذا السبب منعت كتب الفلاسفة في القرنين السابع عشر والثامن عشر».



#رحيم_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاهدة...مونودراما....
- المسرح العراقي :بين الإرهاب والفتاوي..
- أنواع الشعر وأشكاله
- مستقبل العراق.. هل هو الديكتاتورية، ام الديمقراطية ام التقسي ...
- قبل أن أنسى ..قحطان العطار ...الجزء الأول
- ربيع الأرمل....قصة قصيرة جداً..
- صورة الإسلام في الإعلام الغربي
- الروائية الأميركية أرسولا لوغين: لغتي قريبة من ملحمة جلجامش
- . .. العلمانية...وكيف نشأت...؟
- الأديان الكبرى ..
- محاكم التفتيش..
- حياة موليير..
- كاركترات ح1..- الخال عوده
- مدينة الثورة..أُختطفت.. .. !


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رحيم العراقي - الرقابة على الفكر او قمع الحرية الفكرية