أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حميد طولست - هاجس الكتابة .














المزيد.....

هاجس الكتابة .


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 05:53
المحور: سيرة ذاتية
    


هاجس الكتابة .
لست بكائن انطوائي ولا غير اجتماعي ولا مريض نفسي ، كما يتوهم الكثير من المحيطين بي والذين يقدم لي بعضهم النصح بالخروج من بوتقة العزلة التي أحيا فيها لأصبح منفتحا اجتماعيا ، كم هم واهمون أولئك الذين يظنون بي ذلك الظن ، ويعتبرون أني إنسان انطوائي وشخص غير اجتماعي، و لا أحب الناس ، وأكره الظهور العلني ، و كل ما في الأمر أني أحب التفرغ لهوايتي وعشقي ،"الكتابة" ، الذي أحبذ في كثير من الأحيان أن يكون في صمت وبعيدا عن الأعين ، ويقلقني الإنفصال عنها ، ويصيبني الرهاب الشديد لمجرد التفكير في التخلي عن إقتراف فعلها ، وأمقت أن يقاطعني أحد أثناء اندماجي في طقوسها ، التي تغنيني عن ضرورة الظهور العلني للجمهور ، حتى أني فكرت مرارات في تعليق لوحة تنبيهية على باب غرفتي تشرح لمن حولي ، أني لا أريد لا أن آكل ولا أن أنام ، ولا أرغب في التكلم مع أحد ، حين أكون بصدد الكتابة ، التي لا أطمح من ورائها لا الظهور ولا جذب الأنظار ، مادامت هي وسيلتي الفضلى للتواصل مع الناس ، وحل بعض من مشاكلهم ، لو هي خرجت للوجود ، وقرأها الناس أجمعين ، السبب الذي يمنعني عن التوقف عن إتمام ما أبدأ منها ، وأواصل إتمامه ضدا في كل الظروف ، ورغما على جميع الأوضاع ، حتى غير الصحية منها والتي تتسبب لي في آلام الرقبة والكتفين وأوجاع الظهر، التي ينسينيها كم السعادة التي يغمرني بها الاستمرار في الكتابة في أي مكان أتواجد فيه ، وحتى لا اتوقف عن فعلها ، لا أغادر البتة ترك منزلي بدون حاسوب، ولا أسافر إلا بحقائب ثقيلة ، لأكتب متى وأينما فاضت قريحتي ، ونشط شيطان إبداعي ، واستمرت قهوتي المركزة في إثارة حواسي وإدكاء أحاسيسي بما يكفي لمصاحبة مخاض مقالاتي ، التي يكون محبطا أن تنفذ قهوتي قبل أن أكمل بدأت منها مع أول رشفة ، وتخرج للوجود شكلاً جديداً أو نمطاً جميلاً من الإبداع الممتع ، حتى لو لم تحدث شرخا في العلم ، ولم تكسف بالشمس ، ولم تخسف بالقمر ، ولم يهتم بها أحد غيري ، والأكثر إحباطا من ذلك ، والذي أشعر معه بالحزن الكبير ، والغضب العارم ، والخسارة التي لا تعوض ، حين يطلب مني من لم يتذوق لذة الكتابة ومن لم يعرف متعتها ، بأن أقوم بشيء أنفع منها ، وكأنها ليست غير مجرد تصفيف للحروف ورص للكلمات بلا هدف ، بينما هي هبة من الله ، لترجمة حية لما في القلب والوجدان والذاكرة والمخيلة من المشاعر إنسانية ، لتتدفق شهداً صافياً، يلهم صخب صمتها المبدعين ، والتي أنا مؤمن إلى درجة عالية بجدواها الكبير في التعامل والتجاوب مع المجتمع المحيط ، احتسابل ارضا الرحمن ، أكثر من أي ثرثرة وكثرة لغط أو حديث ، كما يوقن المولعين بها ، أنها بوح ذاتي مسكّن للألم الداخلي يفرغ الكاتب فيها شحنته النفسية فيتخلص من ضغطها، ويتمتع بارتكابها متعة لا تجاريها أي متعة..
يتبع . حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
ورئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيت انطلاق المشارع لا يقل أهمية منها!!
- الجنس أساس بقاء النوع البشري.
- لتعزير والعقاب وحدهما لا يقضيان على الظواهر المشينة والمتخلف ...
- التعزير والعقاب وحدهما لا يقضيان على الظواهر المشينة والمتخل ...
- الجنس ليس عملية ميكانيكية بحتة!!
- كل الاعتزاز والتقدير لشجاعة السيدة نجاة عتابو
- اطفالنا بين الواقع والمأمول!
- من وراء انتشار صرصار الطرقات -التريبورتور- ؟
- عود بعد غياب اضطراري !!
- من حق الملك أن يغضب من أجل شعبه !
- فساد الحكومة ، شماعة التنصل من الواجبات
- تنافر مواعيد الأعياد ؟؟
- ليس بغريب أن تتفوق الأنثى !!
- صبيحة جحيمية بمطار -شارل دوكول..
- من عاب الناس عابوه!!
- خاطرة ،الفساد .
- بالعقل والحوار تحل أعقد المشاكل !!
- وأخيرا اتفق العرب على التأكيد على عدم الإتفاق !!
- العبادات التطهيرية .. الانزلاقات!
- عقلية طاغية و العلاقة التبادلية!


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حميد طولست - هاجس الكتابة .