أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - وأخيرا اتفق العرب على التأكيد على عدم الإتفاق !!














المزيد.....

وأخيرا اتفق العرب على التأكيد على عدم الإتفاق !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5551 - 2017 / 6 / 14 - 21:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أغربها من أمة عربية ، وأغرب بها من أمة ، يصاب المتأمل لحال شعوبها بقدر كبير من الذهول ، وتضيع خيوط عقل المهتم بهموم مجتمعاتها ، في زحمة غيوم التوتر الخانقة المخيمة على أجوائها المزدحمة بالظواهر السلبية ، إلى درجة لا يتحمل معها وطأة إستعراضية قبائحها الفاضحة ، وتفرض عليه تساؤلات قلقة ومقلقة لمن فطن لخطورتها ، ومؤرقة لكل من يحاول سبر أغوارها ، أو يغامر لإيجاد أجوبة منطقية لمسبباتها التي زجت بهذه المة تحت ثقل النكبات والمصائب الهادرة لطاقتها ، والمبعثرة لإمكاناتها ، والمشتتة لمجهوداتها ، إنها والله لصورة درامية لاتخلو من سخرية ، ألا تتوحد أمة تعبد إلاه واحد وتتوجه لقبلة واحدة ، إلا على يد القرضاوية والحويني ، وحول قضايا تافهة وأحداث سخيفة وهامشية كحجاب المرأة ورضاعة الكبير وتفخيد الرضيعة ، في الوقت الذي تعجز فيه أو تتكاسل عن هزم قابلية التشتت والتصدع، وتضارب التوجهات، وتنافر الرغبات ، وتفاقم التفرق بينها في كل شيء وفي كل مجال ، حتى صدق فيها القول المشهور: "اتفق العرب على ألا يتفقوا "
الذي يجب علينا العودة للخلف لمعرفة منبع انطلاق المقولات الثابتة لمسألة عدم اتفاق العرب أو المسلمين ،التي خرجت، بكل حمولاتها الثقافية التي حمتلها عبر الزمن ، في الأساس من منطلق ديني مغلوط ،استنادا لحديث لا تعرف مدى صحته، إلا أنه شكل وعاء للمقولة ، والتي تروي في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من ربه ثلاث خصال، فأجابه في اثنتين ولم يجبه في الثالثة «أن لا يلبسنا شيعا»، وهي الخاصة بوقوع الفتنة والشقاق والاختلاف بين المسلمين أنفسهم، والتي رسخ لفكرة أن العرب لا يتفقون أبدا، ترسيخا جوهريا رغم أن الجغرافيا جمعتهم إلا أن السياسة والمصالح القطرية فرقتهم ، وكان من الأولى أن تقودهم الثقافة وليس السياسة، التي استجلبت عليهم الفرقة واستدعت موروثات الهزيمة والشك في الانعثاق والتحرر، الذي تفرضه الصراعات الخفية ، التي ظاهرها مذهبي وباطنها سياسي/زعاماتي.
لقد آن الأوان لهذه الأمة ، بل أصبحت مطالبة الآن وأكثر من أي وقت مضى ، إن هي أرادت أن تضمن كرامتها واحترامها وتواجدها ، وترأب صدعها ، بأن توقظ بينها صحوة التوحد ، وتشعل جدوة معانقة التآخي ، ليس بالدعاء الذي لا يصنع النصر ، كما يقولون ، ولكن بتوطد العزم على تدشن إنطلاقة جديدة واعدة لبعث الأمل ، وتجاوز ثقافة الفرقة وتعزيز حظوظ التحالف والإلتام ولم شملها وجمع طاقاتها المشتتة ، وامكانياتها المهدورة ، وجهودها المبعثرة ، لدخل تاريخ التوحد الحقيقي الواقعي ،بكل عناد وصدق وإرادة ، لأن العالم لا يعترف بالكيانات الضعيفة المشتتة .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادات التطهيرية .. الانزلاقات!
- عقلية طاغية و العلاقة التبادلية!
- العطل ، تفضيل للكسل أم عزوف عن العمل؟؟
- ليس بالتكبير وحده يكون المرء مهابا !
- لقد أفسد رأيكم ود القضية !!
- رسالة ثانية مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين ا ...
- عسر الكتابة!!
- طاح التعليم ، علقوا الحجام!!
- غطرسة التدوينات وعجرفتها !!
- رهان إصلاح التعليم؟؟
- زمن القيم والمعاير المقلوبة !!
- رسالة مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ...
- التضليل المتعمد والتحريف المقصود!!
- ماذا لو فازت لوبين بالرئاسة؟؟
- ولد لفشوش والحكومة الجديدة !!
- لماذا لا نلغي منصب الوزير؟؟
- استجداء المناصب التنفيذية !!
- شتان بين الأسماء والأفعال
- شم النسيم والإعلام المأجور !
- كيفما كنتم تكون حكومتكم !!


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - وأخيرا اتفق العرب على التأكيد على عدم الإتفاق !!