أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - آخرة الحزن البغدادي














المزيد.....

آخرة الحزن البغدادي


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


المطر , الساعة , منتصف الليل
يغسل أثواب مدينتا, الليلة اطفأت الشمعة بعا الخمسين
وخمسا ..أنهيت الكاس..
أرحت الراس
وقرأت رسالة صاموئيل..الحالم حد الموت
ورسالة ناصيف الشاعرفي النفي ..
وفي الحزن المجنون
..على وطن وكتاب وقصيدة
هذا صموئيل الشاخص في الكافدوروا
ينطر سيدة السيقان..وسيدة الفان روج
وسيدة المعنى..
بغدادالساعة..تغسل بالبرد.. الحالوب..يدب
على سطح المنزل والأحداث ثقال
والولد المحزون بغربته..
الولد الصافي يحمل قرطاس البصرة ..والهجرات
وغلال خرافات جزعت منها الأوراق
الليلة بغداد سماء غاضبة
وحريق للورد الجوريّ
وأظافر كف فتاة البرية وهي تخرمش روحي
يهمي مطر الليلة
مثل مفاتيح الرحمة للروح المغلولة في عزلتها
للروح تشم اليوكالبتوس.. في زاوية المقهى
وتشم قرنفلة ذابلة في الكاس الأول
تتلاشى صور الأشياء وتذوي الحيطان
وترمي الغيمة ..ماء الرب المكبوت
منذ سنين والغيمة تبكي من حزن وسؤال
منذ سنين والغيمة تمضي تتوارى خلف الحزن البغدادي
,و.. اسئلتي جد بسيطة
كل مساء يبدأ دفتر اسئلتي يكبر..
يتكرر مثل سماء ترتج
في برد يرمي حجر الفضة في موقد روحي
ترتاد العتمة..رائحة الطين
ورائحة الماء على ثوب الأشجار
يرتجف الصمت من التكرار
يتهجى فيّ صفيرالحجر الممتد الى الجدران
والليلة ترتاد حدائق بغداد غيوم..آخرة البرد
غيوم من اسماء ..ووجوه
ونثيث رسائل حب
يمسح توقيت الحزن..يغير ارقام الطرقات
عناوين الدرب الموحش في الليل الممطر
هذي الساعة نحن معا في واجهة اللاب توب
نراقب بعضا ..من يبكي في بادئة القمر الخجلان
وراء الغيمة في عتمة بغداد .. الليلة
من يرمي زرقة اشجار اللوز
على صحراء الخلوة ..
كل في غربته يرقب مطر السنوات يمر خفيضا
ورفيقا لايجرح هدب السيدة الوادعة العينين
..تفلت منا جمل الأحداق
تمسح اشجار الدفلى ورفيف القصب البري
واطراف العشب الوحشي على خضرة فكرتنا الأولى
(أن نحكي دون بكاء او شكوى )..
يكفي انا كنا بعض غلال مدينتنا ومشينا
أخذتنا سفن وضفاف
وحقائب باردة في غرف الغربة
غرف الوحشة عند مراسي الهجرات
يكفي انا نفتح من آخرة الأرض مغاليق الأسرار
نعرف انا سنكون
في ضحكة نجم يرمي عنه سماءا وغيوم
اورعشة خوف في مقهى الضاحية الكسلى..
في منفى وسكون..

بغداد



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارصفة لأعقاب السجائر وفوارغ الرصاص
- ظهيرة صحبي
- تداعيات الرحيل
- The family international ..angels
- فوتو لأمرأة ..وأبجدية
- كتابة أخرى
- جدارية مؤيد نعمة
- قصائد مسائية
- رموز صغيرة للوليتا
- شكرا غارنر ..شكرا لمبرد ....وليمة اصطياد الفيل
- سنوات الحرية والحوار والتنوع تجربة شخصية
- وردة ثالثة
- تأثيث ألصفنة
- سكون المنزل وضجيج الرصاص
- تقريـر يومي لسكان المنــزل
- شـجرة غاردينيا قديمـة
- اشـجار مورقة ..ورائحة قداح قـديم
- المـدينة فـي غـواية السـرير والدم
- أمــــــــرأة
- العــزيز الـوزير ..المؤزّر


المزيد.....




- في أول ظهور إعلامي له.. ضحية صفعة الهضبة يكشف لماذا لم يرد ب ...
- محمد سعيد المرتجي: هذه أسباب وفرة البحوث الفرنسية عن الفن ال ...
- كتاب -جرائم وعلوم جنائية- للخبير العلواني وخبرة 30 عاما بمسر ...
- حفلات تايلور سويفت تتسبب في -هزات أرضية- في إدنبرة
- حفل موسيقي لعازف الجاز التونسي ظافر يوسف في حديقة الأرميتاج ...
- -مستشفى الشفاء: جرائم مدفونة-.. شهادات الناجين في فيلم للجزي ...
- أوسكار فخري ينتظر منتجي سلسلة أفلام جيمس بوند
- -مستشفى الشفاء: جرائم مدفونة-.. شهادات الناجين في فيلم للجزي ...
- الرحالة المسلم الذي تفوق على -ماركو بولو- وروى الأعاجيب عن ا ...
- فيلم -كبش فداء-.. تكريم لأصحاب مهنة توشك على الاندثار وتجربة ...


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - آخرة الحزن البغدادي