أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...















المزيد.....

أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملية إرهابية إسلامية داعشية.. ضد مدنيين أبرياء بمدينة بــرشــلــونــة Barcelone ومدينة كامبريلس Cambrils الإسبانية التابعتين لمقاطعة كاتالونيا Catalonia التاريخية والمليئتين بالسواح من جميع البلدان الأوروبية والعالم يوم الخميس الماضي... سيارتان شاحنتان VAN دهستا عمدا مشاة.. وقتلت ثلاثة عشر شخصا.. وجرحت أكثر من ستين.. وبعد دقائق قليلة تبنى موقع أعماق الناطق باسم داعش العملية الآثمة المجرمة... عمليتان انتحاريتان رخيصتانLow cost لا تهتم على الإطلاق بأرواح لا القتلة الانتحاريين ولا المقتولين.. لأن روح إنسان ــ بشريعتهم ــ أرخص من رصاصة.
ها هي اسبانيا بعد فرنسا وانكلترا وبلجيكا تعد وتتساءل عن قتلاها وضحاياها.. وتتساءل أوروبا من هم تــرى الضحايا التابعون.. ومن هو البلد الأوروبي التالي الذي سيتحمل الاعتداء التالي.. حتى تحمي نفسها من اعتداءات الخلافة الإسلامية على أراضيها.. وبأيدي "جـهـاديـيـن " تربوا وعاشوا على اراضيها برعاية قوانين (ديمقراطية) مطاطة مشمطة مرتخية.. لم تعد تمثل أي ضمان أو أمــان أو ابسط حماية... وتكتفي بــعــد ضحاياها صارخة Pas d’amalgame بما يعني تقريبا : "بلا اتهامات مبهمة ملغومة"... حتى تتجنب أية اتهامات باتجاه الجاليات والهجرات الإسلامية التي تعيش على أراضيها.. حتى لا تتهم ولا تصاب بمرض " العنصرية"... والتي تتجاوز بشكل عام عشرين بالمئة من عدد السكان الأصليين... وأكثر بكثير.. مع استحالة ومنع الإحصائيات بعديد من الأحياء الزنانيرية التي تحيط بالعواصم والمدن الأوروبية الرئيسية... لأن جميع الحكومات التي توالت بغالب المدن الأوروبية الرئيسية.. بما أنها أهملت كل السياسات والمخططات البعيدة المدى.. كل ما يتعلق بهذه الهجرات التي بدأت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. كيد عاملة رخيصة... ومن ثم تطورت إلى تجمعات إثنية مغلقة... فاكتفت بتغطية الأحداث وبعض التفجيرات الاجتماعية وتشدد الانغلاقات والفروقات.. بمحاولات قشورية لتغطية هذه الخلافات المستقبلية.. بعلاجات حشائش سمتها La Paix Sociale السلام الاجتماعي.. متغاضية صامتة عن تكتلات إثنية وتطورات تعصبية وتظاهرات دينية وحجابات إسلامية.. وتنظيمات دينية لا علاقة لها لا بالعلمانية ولا بالحضارات الأوروبية المتطورة المغلفة بضمانات ديمقراطية.. بدأت تتفسخ خلال السنوات العشرين الماضية, مراضاة لهذه الجاليات المتراصة على بعضها البعض.. والتي بدأت تهاجم الديمقراطية والعلمانية علنا.. بأنها لا تتفق على الإطلاق مع مبادئ الشريعة الإسلامية.. وبعديد من احياء العديد من المدن الأوروبية.. نرى مظاهر الشريعة الإسلامية.. اكثر مما نرى انفتاحات حضارية تقدمية من العلمانية أو الديمقراطية القانونية السارية المفعول.. من أنظمة البلد الأوروبي التي تعيش به هذه الجاليات المهجرية الإسلامية... وعندما يوجه بعض المسؤولين السياسيين أو البرلمانيين السؤال عن أخطار هذه التطورات الظاهرية الإثنية التعصبية الخارجة كليا عن تقاليد وعادات البلد التاريخية الأصلية.. إلى مختلف الحكومات المسؤولة الأوروبية أجاب وما زال يجيب جميع المسؤولين من يمين ويسار ووسط البوصلة السياسية في أوروبا.. بكل تــراخ وغياب كل مسؤولية : " ماذا تريدون أن نفعل " لأن مبادئنا السياسية والديمقراطية والعلمانية وحماية الحريات الشخصية والمعتقدات المختلفة.. مــطــاطــة.. رخوة.. سهلة التفسير.. وخاصة التطوير.. وأنا أضيف : حسب الحاجات الانتخابية وحاجة هؤلاء السياسيين المتاجرين المحترفين إلى الأصوات من أينما تأتي.. مــســاومــة.. مـــســـاومـــات... وهكذا تفسخت القوانين.. وتفسخت الديمقراطية.. وانفلشت العلمانية.. واختلط الحابل بالنابل... وتسرب الإرهاب الآثم المعتم المنتقم.. منه بأشكال قانونية.. ومئات وألاف من هؤلاء الإرهابيين الحاقدين ولدوا وترعرعوا وعاشوا ببلدان أوروبية.. وحملوا جنسياتها.. وآلاف عديدة تتسرب خلال هاربين أو لاجئين من بلدان أسيوية أو إفريقية تعاني ازمات الحروب والفوضى والفقر والمجاعات... بحماية جمعيات إنسانية وحكومات ديمقراطية ومساعدات أوروبية.. وغالبا أنظمة وقوانين أوروبية.. باسم الإنسانية والديمقراطية.. تحول هذه الأبواب والطاقات والنوافذ المفتوحة.. إلى ماكينات خلط شعوب.. تستفيد من غذارتها ورخص أسعارها كيد عاملة.. الرأسمالية العالمية العولمية... تضعف كل طاقات الأحزاب والنقابات الاعتراضية والحقوقية المحلية...
على الدول الأوروبية أن تعي من خطورة هذه الاعتداءات الداعشية الإسلامية.. والتي هي رأس حربة لحرب مفتوحة ضدها.. قد تدوم سنينا طويلة مهددة أمنها وأمانها.. وخاصة أمن اقتصادها وانظمتها وعاداتها وأعرافها وقوانينها الديمقراطية التاريخية... وعليها توحيد جهودها أمنيا وعسكريا واقتصاديا لدرء هذه الحرب المفتوحة ضدها.. من طوابير نائمة بداخلها.. وآتية من عديد من بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا وغيرها... حيث تدرب آلاف وآلاف من أبنائها على حروب الشوارع من عشرات السنين...
من جديد... وردا على هذا الاعتداء الإرهابي الداعشي الآثـم.. أتمنى من كل الجاليات السورية التي تعيش وتعمل وتدرس بــأوروبــا.. وخاصة بإسبانيا وفرنسا.. أن تشارك بالتعزية بشكل مفتوح صريح بهذه المأساة الإنسانية الإسبانية.. وأن تتخلى عن حيادها (البريء) المتردد... وأن نصرخ كلنا "نحن مع كاتالونيا.. نحن مع إسبانيا.. نحن مع الإنسانية جمعاء ضد الإرهاب"... لأننا عانينا أكثر من أي شعب آخر من فظاعات الإرهاب... ونصف شعبنا هناك الذي مات أو تشرد أو هاجر من الإرهاب.. أعتم وأحزن دليل على ذلك خلال السبعة سنوات الحزينة اليائسة البائسة الفائتة...
آمل هذه المرة أن يتخلوا عن صمتهم الحيادي المعتاد.. وأن يعبروا مع الشعوب الأوروبية التي
آوتهم وحضنتهم.. بلا قيود ولا حدود.. وأن يشاركوا اليوم بحزنها ومأساتها...
لأخذ العلم.. ضحايا الجريمتين الداعشيتين.. ضحايا محليون.. ومن اربعة وثلاثين جنسية مختلفة... بينهم أطفال!!!...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ ردات فعل.. حــاقــدة...
لاحظت كبرى الصحف الرئيسية الأوروبية... ومنها الفرنسية.. أنــه كلما تراجعت (داعش) بالعراق وسوريا.. بشكل ملموس بالآونة الأخيرة.. تتكاثر عملياتها المؤذية الانتقامية (ضد الكفار) بالمدن الأوروبية المختلفة.. بمناطق لا تتحفظ أمنيا ضد داعش... مما يعني أن طوابير إسلامية جهادية نائمة.. غالبا غير معروفة لدى السلطات الأمنية... تبقى جاهزة متحضرة.. بجميع الوسائل.. وحتى بغير وسائل نارية أو تفجيرية.. سيارات شاحنة.. سكاكين... براميل غاز.. أو زنانير متفجرة.....
جل ما أخشى أن كل هذه العمليات الإجرامية الداعشية وغيرها.. لن تطور أجواء العلاقات التي تتحجر وتتصلب وتشقق بين سكان البلدان الأوروبية والجاليات الإسلامية المختلفة والجاليات الشمال إفريقية التي تعيش بهذه البلدان... وما يتسرب بينها بأشكال مختلفة من جهاديين إسلامويين نائمين أو ناشطين... بالإضافة أن العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة العنصرية تبشر وتتحضر إعلاميا وفعليا لحرب أهلية... ضد الهجرات الإسلامية الموجودة من سنوات.. وحتى ضد الهجرات الاقتصادية والاجتماعية.. أو الهاربة فعلا من حروب محلية مخربة مرعبة...
كل هذا لا يبشر بمستقبل هادئ مطمئن بكل أوروبا... وخاصة أن هذه الهجرات الإسلامية القادمة من الشرق الأوسط أو من عديد من البلدان الإفريقية.. أصبحت عقدة العقد... منذ سنوات.. ولم تــجــد لها أية من الحكومات الأوروبية أيا من الحلول المعقولة بأشكال ديمقراطية.. تعقد كل الاقتراحات الديمقراطية وغير ديمقراطية.. وخاصة أن هذه الجاليات تزداد تقوقعا وبعدا عن تسهيلات الاندماج بالعادات والثقافات والقوانين المحلية...
لذلك كم آمــل وأتمنى من هذه الجاليات ومسؤوليها ورابطاتها الاجتماعية المختلفة التي تمثلها أو لا تمثلها... وخاصة من الرابطات السورية بالبلدان الأوروبية.. وبــفــرنــســا خاصة.. أن تخرج عن صمتها الحيادي المعتاد.. وأن تعلن استنكارها الكامل ضد هذه العمليات الاعتدائية الداعشية الآثمة المجرمة اللاإنسانية التي تقوم بها ضد المواطنين الأوروبيين الأبرياء.. والذين فتحوا لهم صدورهم وشاركوهم بحياتهم اليومية... وأمنوا لهم ولأولادهم منذ قرن كامل تقريبا.. المدارس والجامعات والعمل.. وجميع التأمينات الاجتماعية والصحية.. وخاصة الحريات القانونية وضماناتها.. وجميع مبادئ المساواة والتآخي... وكل ما كانوا محرومين منه كليا ببلاد مولدهم.. أو ببلاد آبائهم أو أجدادهم...........
وعلى الحكومات الأوروبية كلها.. توحيد جهودها بشكل جدي كامل.. لحماية أمان بلدانها ومواطنيها من هذا الوباء الإرهابي الداعشي.. بجميع إمكانياتها وقوانينها وتقنياتها وأجهزتها الأمنية.. بلا تردد.. ولا تراخ.. فرضته قوانينها الديمقراطية... لأننا اليوم بحالة حرب.. ما بين الحضارات الإنسانية... وتجمعات سرطانية داعشية هدفها زعزعة وتدمير كل مبادئ التآخي والتفاهم بين الإنسان والإنسان.. ببث الرعب والقتل والخراب... بجميع مدن العالم التي لا تتبع هلوساتها!!!..........
بــــالانــــتــــظــــار...........
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم وحياتهم ــ من اجــل الحقيقة الحقيقية والكلمة الحرة والعلمانية الكاملة والمساواة بين المرأة والرجل والمساواة والتآخي بين البشر... وضد الحروب وتجار الحروب والإرهاب... لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي... واصدق وأطيب تحيات الــرفــاق المهذبة...
غـسـان صـــابـــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى فايز فضول.. من مدينة اللاذقية... وإلى سلمى.. وكل -س ...
- الرأسمالية العالمية.. تسمم البشرية...
- - ما دخلني -... - يصطفلوا -...
- الحياد والصمت والحذر... -واللي بياخد أمي.. بسميه عمي-...
- أخطاء سياسية ماكرونية...
- مليونان ومائتا ألف قارئة وقارئ.. وأكثر... خواطر وهامش...
- الموصل قبل داعش... وبعد اعش!!!...
- العرب يقتلون العرب... والمسلمون يتابعون نزاعا عمره خمسة عشر ...
- لأني أحب هذا البلد... من واجبي ألا أصمت...
- دغدغات ماكرونية ترامبية...
- الجنون... والمجانين يحكمون العالم...
- الحياة.. وتطور ظهورها... وخواطر عن الحرية...
- عمليات الغسيل مستمرة!!!...
- الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...
- الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...
- الأفعى... الأفعى ما تزال عائشة...مؤذية...
- الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...
- تقتلون باسم الله.. والله لا يعرفكم...جريمة جديدة في لندن...
- إسمحوا لي تذكيركم بالزميل شامل عبد العزيز
- نصائح وخلافات... وزيارة تستحق الحديث...


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...