ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 21:05
المحور:
الادب والفن
ساحرة تجرح الصخر
لا عجباً أن يغرق غافل بجهله على ما فات
من بهاء حسنٍ امرأةٍ تَسْفِرُعن طلعتها
مرةً ولا يفطنْ لأباريق ورد الريق كي يتمزز بخمرتها
ساحرة الوجه والأحداق إن قضت تجرح الصخر *
لو داعب ثغرها نسيم غرد من لذة
رائحة عُقاره المعتق *
عندما تقبل تَغْني لمعتها الضياء
والشمس تجنح للرحال
والطرف إن فاهَ تتَّقد حمّى *
السحاب كي يسخو في المداد
والرياض لا يغدق عطره ما لم
يسترق من لحاظها الفتون
لم أعد كالامس احاكي
في الأحلام طيف خيالها
فاليوم كلما نزا قلبي نحوها يتراءى *
جبينها صقيلٌ كالمرايا
ان نظرت نحوها تحمر وجنتاها
ويشيع الوسن سحراً لرونق جفونها *
قد يميل غصن البان إن مسه النسيم
لكنها قصيدةٌ يرضع الكون من أنفاسها
لم يسع لي أن أسألها إن هي الّتي في الرؤيا
على الأيك تشدو وفي يدها قمرٌ
يحتسي الضياء من محياها
أم سماءٌ تَكُبّه نوراً حسب ضنَّها
..............................................................
*القَضَى : الحُكْمُ
*العُقَارُ : الخمرُ
*فاه .. حكى , تكلم
*نزا قلبُه إلى الشّيءِ : طمِح إلى بلوغِه..
*ألوسن .. النعاس
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟