أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أديب حسن محمد - النبي العربي والتجربة الدانماركية














المزيد.....

النبي العربي والتجربة الدانماركية


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعض النقاط التي لا بد من وضعها على الحروف حول التجربة الدانماركية بعد كل هذا اللغط والهستيريا التي اجتاحت العالم
ـ يجب في البداية التنويه إلى خطأ هذه الإساءات المقصودة إلى الرموز الدينية التي تثير البلبلة وتجرح معتقدات الملايين من الناس
وهي دعوة مفتوحة إلى نوع من الحرية المنضبطة فإذا كانوا في الغرب يحفظون حقوق الشواذ والمثليين فلا أقل من أن يحافظوا على كرامة أتباع دين معين.
ـ في محاولة لفهم ردود الأفعال غير المنضبطة في الشارع الإسلامي نجد أنها في مجملها ردود فعل عاطفية
تفتقد إلى أدنى درجات التعقل والحلم الذي ميز عمالقة الإسلام في فجره،
ويكفي أن يدرك المؤمنون إن كان لهم في رسول الله أسوة حسنة أن يتذكروا حادثة الطائف
وهي نقطة مفصلية في سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم..
.وملخصها أنه ضاق ذرعاً بعناد أهل مكة فقرر أن يتوجه بدعوته الجديدة إلى أهل الطائف
وهناك سلط عليه أهلها غلمانهم وصبيانهم ليرشقوه بالحجارة كما يفعلون مع المعتوهين والمجانين
حتى شج رأس النبي وأدميت قدمه الشريفة،وعندها التجأ إلى حائط بستان وهو ينزف ويلملم جراحاته
فنزل عليه جبريل ومعه ملك الجبال وقال له :يا محمد لو شئت لأطبقت الأخشبين(أي الجبلين الذين يحيطان بالطائف)على أهلها..
فماذا كان جواب الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟
هل قال:نعم ياجبريل أطبق عليها الجبلين وسأستمتع بمنظر القتلى وهم يئنون؟؟
أم قال:انتقم لي منهم يا جبريل لقد ضربوني وأدموني وسبوني؟؟
لم يقل هذا ولم يقل ذاك بل قال:لا يا جبريل..فربما خرج من أصلابهم شخص يوحّد الله!!
هذا هو رسول الله نبي الرحمة الذي قال عن نفسه :إنما بعثت رحمة للعالمين،
ولم يقل أنه بعث لذبح العالمين ونحرهم على شاشات الفضائيات،
ولم يقل أنه بعث لحرق الكنائس وترويع عباد الله الآمنين.
ـ يسترعي الانتباه تعامل بعض وسائل الإعلام العربية بطابع عنصري مع المسألة
وكأنهم يحتكرون الرسول لأنفسهم فيكررون في كل نشرة أخبار:
ردأً على الإساءة إلى النبي العربي،ودفاعاً عن النبي العربي،واحتجاجاً على نشر رسوم مسيئة للنبي العربي..!!
فهل كان النبي حكراً للعرب..!!
وهل كانت رسالته رسالة قومية شوفينية حتى يتباكى عليها النازيون القومجيون تجار الشعارات وبيّاعي القيم والمبادئ الذين لا يعرفون من الدين سوى إلهاء الناس عن دمائهم المسروقة وكدهم المستباح جهاراً نهاراً وتحت شعارات براقة خادعة.
ـ ولنا في النهاية أن نتساءل هل هذه هي الرسالة التي أدمي من أجلها محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟
هل بُعِثَ ليتمم مكارم الأخلاق،أم ليزرع الرعب والقتل والتدمير في أنحاء المعمورة؟؟
وأخيراً وليس آخراً :أليس هو القائل لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح.
فهل ما يجري اليوم هو من الأعمال الصالحة؟؟
أم من الأعمال التي تستغل اسم النبي الكريم لتمرر عفونتها ونياتها الدكتاتورية الخبيثة تحت يافطة الدفاع عن الرسول ..
هذا الرسول الذي كان يقول لصاحبه وجموع المشركين على بعد خطوة من قتلهما:
لا تحزن إن الله معنا..!!
ومن كان الله معه لا يستطيع رسام أحمق أن يهز من مكانته قيد أنملة.
ــــــــــــــــــــــــ



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الشعري السوري9 قصيدة النثر بورتريه لأمير مهزوم لمحمد ...
- كطائر في جنازة الهواء
- المشهد الشعري السوري8 قصيدة النثر -يد مليئة بالأصابع- لمحمد ...
- قصيدة -جودي
- المشهد الشعري السوري7 قصيدة النثر -يستودع الإياب- لعلي سفر
- المشهد الشعري السوري6 قصيدة النثر مجاز غوتنبرغ لمحمد عفيف ا ...
- قبل البلاد
- المشهد الشعري السوري5 قصيدة النثر -رتوش ما بعد العاصفة-لمحمد ...
- المشهد الشعري السوري 4 قصيدة النثر ..أينما ذهبت لطه خليل
- المشهد الشعري السوري3 قصيدة النثر عويل رسول الممالك لإبراهي ...
- قديس العتبات
- المشهد الشعري السوري2 مجموعات نثرية..سيرة بئر لمحمد المطرود
- غسان تويني..معادلة الرجولة الخارقة
- الإرهاب وشعبولا ونظرية المؤامرة
- الإرهاب ونظرية المؤامرة
- هم أخوتي
- من مدونات الأبكم
- كيف تصبح بوقاً
- المشهد الشعري السوري 1
- دمعة مالحة كالفناء


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أديب حسن محمد - النبي العربي والتجربة الدانماركية