من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء السابع المديح

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5607 - 2017 / 8 / 12 - 08:37
المحور: الادب والفن
    

المديح ...
قول للشاعر الجيد المتضمن الشكر والمديح والثناء وقد يكون المديح وسيلة للكسب كما كان في الماضي حيث ان كل قصيدة مدح وثناء يأمر السلطان او الشيخ او الملك بهدايا العطاء والهبات المادية العالية وابليغة والصفات التي يمدح فيها الممدوح الكرم والشجاعة ومساعدة المحتاج والعفو وحماية الجار والثار والحفاظ على العادات والتقاليد وتكون في بعض الاحيان قصيدة المدح كضريبة يدفعها الشخص حتى لا يقول فيه الشاعر كلمات قاسية بذيئة تؤدي الى الانتقاص من سمعته بين اهله وناسه ومدينته ان المديح من الاغراض الشعرية المقدم على غيره من الاغراض الشعرية وعلى مر العصور والتاريخ وهو يقترب كثيرا من الفخر ان المديح في الشعر المنائي القديم لا يردد كلمات التبرج والحمال ويصور الطبيعة مثل جمال القمر والشمس او البحر او الاشجار او ماشابه ذلك كما هو مدون في الشعر الفصيح فان الشعر المندائي يستخدم كلمات وصف الجود والقوة والتسامح والصبر ونلاحظ ان شاعرنا يمدح الشخص الذي عمل له الشاي بكلمات يعدد فيها المزايا الجميلة والخصال ووصف للشمائل الكريمة واظهار للتقدير الذي يحمله الشاعر لمن توفرت فيه الصفات وقد اتقن سوادي هذا النوع من الشعر والمديح حيث يسعى على نظم الشعر الذي يتضمن الثناء والشكر وكان شاعرنا يمدح عشيرته وطائفته واهله ويمتلك الجرأه والشجاعة في ابداء اعجابه بذلك الشخص ويعدد فضائله ومأثره الحميدة ويخلده ويعظمه دون ان يكون له مطمع او غاية من وراء ذلك نلاحظ هذا كله من خلال التمعن في ابيات القصيدة وكان اسم الشخص حرج والان مع ابيات القصيدة :-
مشيت وعيب خلاني
وچايه صار چلباني
چلباني وهالبطاه
مشه سوادي وما خلاه
عسى خير ورزق يلفاه
من ربه يجيه عاني
يربي ارحم بحاله
وخلي يبذه اعياله
عسى يكثر عليه ماله
يكرم كلمن يجيه عانی
یکرم کلمن یجیه خطار
ولد زين هلما صار
الخطاره يهبش تغار
وزنته ابميزاني
حرج يمكثر البنيان
ومخير على الصبيان
من يتوسط الديوان
زلمه ماهو اهداني

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل