جلال حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 12:05
المحور:
الادب والفن
رائحة الطائر المائي
جلال حسن
لا أحد يسهو
ثمة أصوات قادمة
صمت يتوغل بالحذر
يرتطم بشفاه الهور
بمناقير الطيور المهاجرة
يمتزج بعبق الريش
في هور «الصيكل».
*****
عيون تزوغ
تسحب الليل من صمته
وبحذر ينظر الصيادون الى السرب
والطائر يبحث عن محط
أياد تتشنج
هل يفتحون النار؟
ام يسحبون فخاخ «الدوشة»
لهاث يتطاير كخوف الطائر
لكن سحب الحبل أسرع من الطلقات
فيموع الصمت في اللحظة الفاصلة
*****
دخان يتلاشى
زغب يطير
والترقب يرفع كفه
عيون تتطاير
لا رمش يغفو
وطائر « الخضيري» لا يحط
ولا يبني عشه
يسكنه دفء
والصياد يحلم برائحة الدهن
على ريش الطائر الأخضر
يمتزج لونها في غابات البردي
لكن الأفراخ تحلم بالمجئ العام المقبل
محملة بنفس الروائح
ولكن هذه المرة
أبناء الصيادين الذين كبروا
على سحب الحبل
ينتظرون بفارغ الصبر
*****
«الصيكل» منطقة في أهوار العمارة
« الدوشة» نوع من شباك الصيد
«الخضيري» نوع من الطيور المهاجرة من موسكو الى جنوب العراق
جلال حسن
بغداد
#جلال_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟