أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - التّحَدِّيْ!! وقفة تأمل إضطرارية لازمة لمناقشة حالة:















المزيد.....


التّحَدِّيْ!! وقفة تأمل إضطرارية لازمة لمناقشة حالة:


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 03:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في إطار - المُنَاظَرَةُ,, الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (1-4):

لا شك في أن الموضوع الذي نحن بصدده, والمواجهة الجادة ما بين الحق والباطل لن تمر دون تململ وإضطراب وشغب من المتأثرين بهذه الحقائق التي لم يكن في حسبانهم مواجهتها بهذا القدر الذي يواجهونه الآن من تفنيدنا لخزعبلاتهم وإفتراءاتهم وتخرصهم وإعتداءاتهم,, مما ساعد على كشف أوراق الكثيرين الذين يتخفون خلق أقنعة ويظهرون خلاف ما يبطنون, وقد بان لهم ولغيرهم هشاشة وضحالة وضعف مقاصدهم ومكائدهم. ولكن – كما يقول المصريون "خبطتين في الرأس توجع),, فما بالك وقد كثرت الخبطات منا, وتشعبت, وقد أتت الرياح بما لا تشتهي سفنهم وأحاطت بهم الحقائق الكاشفة الماحقة من كل حدب وصوب فلم يكن أمامهم بد من التخبط والتوجع والأنين بأصوات عالية صاخبة.

كما قلنا, ونقول ونؤكد عشرات المرات نحن لسنا ضد الأفراد والاشخاص والجماعات ولا نكترث لما يعتقدونه ولا ما يعبدونه من دون الله الواحد الأحد. فكل من آمن وعبد غيره - في منهجنا وشرعنا - فهو عابد للطاغوت, وبالتالي يستوي عابد البشر منهم مع عابر الحجر والبقر والقمر والبعر. ولكننا في مواجهة الباطل والإفتراءات والأباطيل التي يعتدي بها هؤلاء المعتدين المحبطين علينا وعلى ديننا وربنا وكتابنا ونبينا الصادق الأمين.

فهم الذين سعوا إلينا بكل طاقاتهم العدوانية وشيمهم الأخلاقية الساقطة, ووجدانهم الأسود المجخي من الغل والحسد والكراهية والشنآن,,, فلا حول لنا ولا قوة إلَّا بالله, وسنناهضهم بالحق المبين والصدق الأصيل والحجة البالغة وبالبرهان الأكيد حتى تحرز هذه الحيات والحشرات إلى جحورها مزعورة محبطة تحت حصار كلمات الله التامات لهم وسد الطريق أمامهم بتعجيزهم عن الوقوف بباطلهم أمام سلطان الحق والحقيقة والبرهان.

الكثير من الذين كانوا يلاحقوننا بالسخرية والخوض في شخصنا – بعيداً عن أصل الموضوع المعروض أمامهم – أو الإساءة لمقدساتنا والإستخفاف بنبينا (خير ولد آدم, وأفضل خلق الله), - كل ذلك لإغاظتنا, وإجبارنا على ترك الساحة لهم والتخازل والهروب,, ولكنهم وجدوا موقفنا الصلب وإصرارنا على مواصلة إظهار الحق والحقيقة "فقط" أمام القراء دون أن نروج أو نزيد أو نغير في نصوص آيات الله البينات.

ودون أن تؤول أو نفسر الآيات على هوانا,, وقد علم الجميع أن المعيار الذي بيننا وبين الآخرين هو (اللغة العربية بقواعدها وبيان مفرداتها), مع إستخدام ملكة التدبر دون زيادة منا أو نقصان. لذا فضل الكثيرون منهم السلوك الإيجابي فمن كان له مداخلة أو تعليق في أصل الموضوع تفضل به في إطار الأدب والإحترام المتبادل وإلتزام قواعد النشر, وإلَّا لزم الصمت فهو أبلغ تعبير.

ولكن,, لا يخلوا بيت الضبع من عظام نخرة,, فهناك من له أجندة خاصة وهوى النفس, فهذا لن يقبل بالحق ما دام سيوصل إلى إزالة الباطل الذي يؤمن به ويروج له,, فسيستميت في مناهضة كل ما يتعارض مع هواه حتى إن أدى ذلك إلى كشف حقيقة جهله وسؤ خلقه وتردي إنسانيته. ونضرب مثلاً بذلك الشخص الفريد في سلوكه الشائن البائس, الذي تابعناه لأنه "شاذ" بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني ومقاصد,, فهو دائماً يدخل بلا أي مناسبة, أو فكرة محددة واضحة, أو هدف موضوعي سوى التهكم والسخرية والكراهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة يستحيل تبريرها إلَّا من زاوية واحدة يحاول هذا الضحل إخفاءها ولكن يفوح نتنها ويظهر تقيحها للذي يتابع سلوكه ومقاصدة الخبيثة,, لذا كان علينا أن نكشف جانباً من هذا التوجه لنفضح به خباياه ونعري جرمه أمام القراء الكرام.

ففي موضوعها بعنوان: (المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (C)), جاءنا هذا الشخص بتعليق تحت عنوان (... نمسك الموضوع من الاول يا سرحان ...), قال لنا فيه ساخراً ما يلي:
((... مشكلتك يا بشاراه انك تتصور ان اله الكون فعلا تحدى البشر بان يخلقوا ذبابا سامي لبيب يريد ان يتاكد هل حقا اله الكون طلب ان يخلق البشر ذبابا و تحداهم فالمشكلة ليست اننا لا نؤمن بان الله هو الذي خلق الذبابة .. انا عن نفسي اؤمن بذلك و لكن المشكلة هل فعلا طلب الله ان نخلق ذبابا و تحدانا. انت تلف و تدور لانك لا تريد ان تفهم المشكلة. وتريد ان تسحب القضية فتجعلها لصالحك لهذا السبب .. سامي لبيب يريد ان يثبت الله الذي لا يعجزه شيء انه هو فعلا تحدى البشر و طلب منهم خلق الذبابة هل الله عاجز عن خلق ذبابة في قنينة فارغة محكمة الغلق لا طبعا .. فلماذا لا يقوم بذلك اذن النتيجة .. ان الله لم يطلب من احد ان يخلقوا ذبابة بل محمد هو الذي ادعى ان الله يريد ان يخلق البشر ذبابا
والله بريء من هذا الطلب نهائيا ...)).


(أ): فكرة ساذجة وتبرير سخيف خائب,,, وطبعاً أنا رددت عليه في حينه بتعليق "مسلسل 5), بعنوان (ليتك تعكف على مشكلتك!!!), وتعليقات أخرى تتابعت,, ولن أكرر ذكرها مرة أخرى فمن أرادها فليذهب إلى تعليقات الموضوع المعني.

(ب): الذي يهمنا هنا هو تفنيد ما جاء بهذا التعليق الأخرق, حتى نصل إلى غاية صاحبه المريضة, والمحرك الأساسي لهذا الوحدان المحترق, فنقول وبالله التوفيق:

قال لنا هذا الصحل الأخرق,, في مطلح تعليقه,, بل بالأحرى "مداخلته",

1. (... مشكلتك يا بشاراه انك تتصور ان اله الكون فعلا تحدى البشر بان يخلقوا ذبابا ...), وهذا القول منه يدل حقيقة على الغباء المركب والحمق الفطري,, بل هو دليل على السفه, وعدم معرفة آلية الحوار ومناقضة المواضيع والتعليق عليها, خاصة إذا كانت "علمية" ومصيرية وموثقة, ومقام عليها الأدلة المادية بمستوى (البرهان),,, والتركيز عليها بدلاً من السطحية والتدني للإنشغال بالأفراد وأشخاص الكتاب والإنشغال تماماً بمعتقداتهم وتصوراته, وهذا ديدن ذلك الضحل الموهوم دائماً فهو مهووس بالكاتب بشاراه أحمد كأنما الموضوع يتحدث عنه أو يتضمنه.

2. يقول لنا: (... مشكلتك يا بشاراه انك تتصور ...), إن لم يكن هذا القول هو السفه بعينه فماذا يكون إذاً,, فلنفرض أنني "أتصور" كما تدعي وتأفك,,, فما أدراك أن الذي أقوله "تصوراً",, وحتى إن صدقت في إدعائك الخائب, فكيف عرفت أنه "تصور"؟؟؟ ألم تضع نفسك في دائرة الكذب والإفك وأنت تقول عني ما لا تعرفه؟؟؟ ..... على أية حال إعلم يقيناً أنني لا أتصور ولا أعتقد ولا أرجح, بل أنا (أؤمن يقيناً قاطعاً لا ريب فيه) بكل ما جاء به الصادق الأمين محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين وإمامهم, وهذا هو الذي يزعجك ويقلق مضجعك ويحرك عدوانك علينا بكل سفور وفجور وشنآن بغيض.

3. أما قولك الإفك لنا: (... انك تتصور ان اله الكون فعلا تحدى البشر بان يخلقوا ذبابا ...), هذا القول منك تجسيد كامل للغباء والسطحية,,, تحدي الله تعالى للطواغيت – من كل البشر والجن والحجر والشجر... – ليس تصوراً وليس إعتقاداً ولا إيماناً فقط وانما هو تحدى قائم ومعروض عليكم عبدة الطاغوت عبدة البشر والأشياء والجيف,, ولتعلم أن التحدي يشمل أيضاً يسوع وعيسى بن مريم نفسه, رغم قول الله تعالى عنه: إن معجزته كان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيصير طيراً بإذن الله,,, لو جاء الآن لما استطاع أن يخلق ذباباً لأن غاية معجزته قد أنهى عهدها وإنقضى دورها.

بل ولن تقوى تلك المعجزة أو غيرها أمام معجزات القرآن الكريم التي ستظل باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
قال تعالى في سورة الحج: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ 73). وعيسى نفسه عليه السلام داخل في هذا التحدي ما دام أنكم تدعونه إلهاً من دون الله تعالى, فما بالكم بيسوعكم الذي لا نعرفه وليس لنا به علم.

وحتى أثبت للقراء الكرام ولك أنك لا تفهم ما تقرأ بل ولا ينبغي لك ذلك, أذكرك بأن الآية الكريمة لم تتحدى البشر ولم تطلب منهم أن يخلقوا ذباباً كما تأفك أيها الضحل الجاهل, بل طلبها من آلهتهم الإفك التي يدعونها من دون الله, فأنظر جيداً لقوله تعالى للناس: (...«« إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ »» - لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ...). أفهمت الآن؟؟؟ ..... أنا أشك في ذلك, ثم تحداهم فقال عنهم: (... وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ...), بل وأكد عليهم عجزهم قبل أن يحاولوا هذا أو ذاك فقال لهم متحدياً مؤكداً إستحالة ذلك عليهم: (... ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ). فإن كنت متأكداً من أن خالق الكون هو غير المتحدي الذي هو الله رب محمد, رب العرش الكريم,, إذاً البرهان المطلوب منكم هو قبول آلهتكم للتحدي والتقدم ببرهانها إن كانت أو كنتم من الصادقين.

4. أما قول هذا الساذج الضحل لنا إن: (... سامي لبيب يريد ان يتاكد هل حقا اله الكون طلب ان يخلق البشر ذبابا و تحداهم ...), فما شأننا نحن بما يريده سامي لبيب أو سامي الذيب أو تريده أنت,,, فهل إن طلب من معتوه من عاقل أن يقطع له أذنيه, أو يجدع له أنفه أيفعل ما يطلبه منه إن كان من العاقلين؟؟؟ ..... إذا كان سامي لبيب لم يعقل ويؤمن بآيات الله في الكون وفي نفسه, ولم تحرك وجدانه السماوات والأرض والمجرات والنجوم والكواكب والغيث ,,,, أيعقل أن يؤمن بذباب في قنينة؟؟؟ ..... فهل إن قُلتُ عنك معتوهاً ألا أكون قد تجنيت وقدحت في حق المعتوهين حقيقةً وظلمتهم؟؟؟

ما قاله لبيب ولم ولن ولا تفهمه أنت أبداً هو محاولة يائسة منه مكر بها للهروب من تحدي الله تعالى لكل الآلهة الإفك بخلق ذباب وهم مجتمعون إنساً وجناً وقد حكم عليهم مسبقاً بأنهم لن يستطيعوا ذلك بل لن يستطيعوا أن يستنقذوا من الذباب شيئاً قد سلبه منهم عياناً بياناً,,, بل وحكم عليكم الفشل الذريع بقوله تعالى (ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ),,, ولكن هيهات. فمكر سامي لبيب ليتملص من وطأة التحدي الذي علم تماماً إستحالة الوقوف في وجهه, ولكنك أنت الذي لم تفهم فصدقت الوهم لانك موهوم بالفطرة والختم وموسوم على الخرطوم.

5. أما قولك لنا: (... فالمشكلة ليست اننا لا نؤمن بان الله هو الذي خلق الذبابة .. انا عن نفسي اؤمن بذلك ...),, يا لهذا الذكاء الخارق!!!,, ما كل هذا الكرم الفياض, إذاً "فأنتم" تؤمنون ان الله هو الذي خلق الذباب,,, اليس كذلك؟؟؟ ..... ولكن " لحظةً!!! " من هم أنتم الذين تتحدث عنهم بصيغة الجمع وتتحدث بلسانهم؟؟؟ .... لماذا لا تتحدث فقط عن نفسك؟؟؟ ..... ثم,, (من هو الله الذي أنتم تؤمنون بأنه هو الذي خلق الذبابة), والذي تنفي أن يكون هو إله محمد الذي أعلن عن نفسه وأقام البراهين وأنزل قرآناً يتلى؟؟؟

6. لماذا لا تكون صادقاً مع نفسك ومع القراء وتقول لهم من هو "الله" الذي تقصده,,, والذي تقول عنه إنك أنت نفسك تؤمن بأنه خلق الذباب؟؟؟ ..... ولماذا تتخفى وتلف وتدور وتتمحك أو لعلك تستحي من أن تقول لنا من هو الذي في نفسك وقلبك وفكرك تحديداً (ألست تعنى أن الذي خلق الذباب وخلق الخلق كله هو يسوعك المفترى على الله كذباً؟) أم لعلك تخشى من التصريح حتى لا يضعك بشاراه أحمد في ركن ركين وقبو دفين بمطالبتك فوراً بالإتيان ببرهانك إن كنت من الصادقين,,, أليس كذلك خسئتم وخسئ فألكم وضل سعيكم إن تقولون إلَّا كذباً.

7. أما قولك لنا: (... ولكن المشكلة هل فعلا طلب الله ان نخلق ذبابا و تحدانا ...),,, طبعاً هذا السؤال منطقي من وجهة نظر صليبي أقانيمي موهوم, يدعي أن الخالق للذباب هو يسوع الذي يدعي بأنه هو "الله الخالق الديان", حسب توهمه الخائب,, ومن ثم فمن البديهي أن ينفي ذلك لأن يسوع لم يطلب منهم خلق ذبابا ولم يتحداهم لأنه هو نفسه داخل في هذا التحدي (كفكرة معبودة), ولعلمهم سلفاً انه لن يستطيع قبول هذا التحدي لانه موجود في فكرهم فقط وليس له وجود في الواقع, فإن كان لهم قول غير هذا فعليهم بالبرهان إن كانوا من الصادقين, أما إن أرادوا خداع أنفسهم فهذا خيارهم وعلى مسئوليتهم ولا شأن لنا بهم البتة.

8. يقول لنا هذا المعتوه أيضاً: (... انت تلف و تدور لانك لا تريد ان تفهم المشكلة. وتريد ان تسحب القضية فتجعلها لصالحك لهذا السبب ...), هكذا لدى هؤلاء الشواذ,, يبهتون الآخرين بما هو فيهم من لجاجة ولف ودوران ومراوغة,, نحن ليس لدينا أجندة خاصة أو خبايا نريد أن نخفيها ونسعى إلى إقناع السذج البسطاء بها, نحن منهجنا واضح ومعلن, لكل البشر على السواء, إذ اننا نأتي بنصوصهم الموثقة والمنشورة – تماماً كما خطوها بأيديهم – ثم نقابلها بما لدينا من آيات بينات محكمات موثقات منذ أكثر من أربعة عشر قرناً,,, تتلى على مسامع البر والفاجر, وفي متناول الجميع (مفتوحة معروضة بينة بأدلتها وبراهينها وتحدياتها وإعجازاتها...) فمن الذي يلف ويدور أيها الأفطح المتخفي؟؟

9. الآن فلننظر إلى تناقضاته الغريبة التي لا ولن يستطيع أن يدركها عن نفسه المضطربة فأنظروا إلى قوله لنا عن شيخه وإمامه لبيب: (... سامي لبيب يريد ان يثبت الله الذي لا يعجزه شيء انه هو فعلا تحدى البشر و طلب منهم خلق الذبابة هل الله عاجز عن خلق ذبابة في قنينة فارغة محكمة الغلق لا طبعا ...), لاحظ أنه يتخفى وراء أفكار سامي لبيب ولا يريد أن يصرح بانها هي أفكاره ويقينه هو أيضاً.

فهو بهذه الضحالة والغباء يريد أن ينزل الله تعالى إلى مستوى هذه السطحية فيخضع لإمتحان من السفلة الكفرة الفجرة في أنه يستطيع الخلق "مطلقاً" في (... قنينة فارغة محكمة الغلق ...),, فالإعجاز لله الذي قصدوه هو انه لن يستطيع خلق شئ في داخل وعاء مغلق محكم الغلق.... سبحان الله,, ما هذه العقول التي تتدنى كثيراً عن ما لدى العجول بكثير؟

وما العجب في ذلك ما دام أن مفهومهم عن الله الذي يقصدونه ويعبدونه انه بشر (ناسوت مركب), يستطيع الرعاع السفلة من بني إسرائيل النيل منه وإهانته, والتفل على وجهه, وتعذيبه, وتهديده, ووضع الصليب على كتفه ليجره على الأرض إمعاناً في الإستخفاف به, ثم صلبه حتى الموت, ثم بقر بطنه بالحربة تأكيداً لموته, ثم دفنه بين الأموات ثلاث أيام بليايليها, ووضع حجر على قبره, ثم بعد ذلك يقوم شبحاً من بين الأموات .... الخ. فما دام أنه قد عجز تماماً عن حماية نفسه من كل هذا فهو أعجز من أن يخلق ذباباً, ومن ثم, فهو أعجز من أن يخلق ذلك الذباب في داخل قنينة (من صنع البشر), خاصة إذا كانت محكمة الإغلاق.
زادك الله سفهاً وغباء وجمعك مع الضالين المكذبين, وأراك ما توعدك به حق اليقين.

10. ويقول لنا بكل سذاجة كاشفاً كل أوراقه التي كان حريضاً أن يراوغ ويماري فيها باللف والدوران والإفك ليتخفى خلفها: (... فلماذا لا يقوم بذلك اذن النتيجة .. ان الله لم يطلب من احد ان يخلقوا ذبابة بل محمد هو الذي ادعى ان الله يريد ان يخلق البشر ذبابا ...),, هكذا إذاً هذا الأقانيمي المتخفي قد بلغ آخر مراميه وهي تكذيب نبي الله ورسوله الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم, لأن ما جاء به هذه النبي الكريم هو العقبة الكئود أمام تمرير خزعبلاتهم وإفكهم الذي يستحيل أن يقبله طفل سَوِيْ لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي به يمكنهم التخلص من وطأة القرآن الكريم ورقابته وتقويمه لإعوجاجهم وتكذيبه لإفتراءاتهم وبهتانهم بالأدلة والبراهين والتحدي.

إذاً لقد حاول هؤلاء السذج أن يهربوا من تحدي القرآن لهم بأن يخلقوا ذباباً, ولم ينتظرهم الله حتى يجربوا ذلك ولو مجرد محاولة يائسة, بل أصدر حكمه عليهم بأنهم لن يستطيعوا ذلك ولو إجتمعوا له مع الجن أيضاً,, ولم ينتظرهم حتى يحاولوا بل بالغ في مستوى الإعجاز بتبسيطه أكثر فأكثر, فقال لهم دعكم من خلق الذباب, ولكنه يكفي منهم لقبول التحدي أن تستنقذوا ما قد يسلبه الذباب منكم من شئ تافه فقال لهم إنهم لن يستنقذوه منه مهما بلغوا من العلم والقدرة والتفنية,,, فكان لهم من ذلك كله الإحباط الذي حرك حفيظة هذا الصليبي ليصب جام غضبه على من أوحى الله إليه هذا القرآن المعجز, ثم لم يجد امامه سوى ذلك المدعو "بشاراه أحمد" الذي فَعَّلَ ملكة التدبر, فكشف كثير من إعجازات هذا القرآن وهيمنته على الدين كله ولو كره الكافرون.

11. أخيراً,, ليكشف القذم ما بقي من أوراقه التالفة المحروقة سلفاً قال لنا: (... والله بريء من هذا الطلب نهائيا ...), طبعاً يقصد بذلك "يسوع", وليس الله رب العالمين. ولكن هذا لن يفيده في شئ,,, الله رب العالمين, رب محمد الخاتم الأمين, ورب إبراهيم وموسى وعيسى,, رب العرش العظيم يقول لكم ولآلهتكم الإفك التي إدعتيموها من دون الله – بما في ذلك "يسوع",, أن يخلقوا ذباباً, أو أن يستنفذوا شيئاً سلبه منهم الذباب فيعرضوا لنا ذلك على وسائل الإعلام فنصدقهم على الفور, أما ما دون ذلك فالله هو رب محمد الذي أنزل هذا القرآن وأعجز به الخلق كله شئتم أم أبيتم,,, فإن إستطعتم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين... وَرَبِّ محمدٍ الخاتم لن يستطيع أحد منكم أو جمعكم الإتيان بأي برهان.

الآن فلننظر إلى آخر محاولات هذا الضحل لإنقاذ مشروعه المتهالك المتداعي, وقد جاءنا بتعليق على موضوعنا الأخير (التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a_J)),,, إختار له عنوان (... أوعال ...), وهو يسخر من تحليلنا لإشكالية شيخه لبيب وتفنيدنا لسفه فكره وضلالة عقله.
وكما تعلمون فالموضوع الذي تناولناه هذه المرة كان رداً على إشكالية سامي لبيب في فهم حديث النبي المعجز الذي أراد به أن يصف بعداً سحيقاً لأناس قدراتهم البيانية محدودة, فكانت الطبيعة أكثر وأعمق بيان لهم, ليعلمهم أن أبعد شئ في الوجود وهو عرش الرحمان, وأنه لا يوجد شئ قط أبعد منه أو فوقه ولن يكون ما دامت السماوات والأرض,,, فكان لا بد من أن يصفه لهم بأشياء يعرفونها ويتدرج في تصوير وتقريب الأبعاد حتى يمكنهم تصورها فإستغل آية من آيات الله تعالى قد مرت فوق رؤوس المجتمعين وهي السحاب.

إطلع سامي لبيب إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه: (... نظر إلى سحابة فقال رسول الله: ما تسمون هذه ؟ قالوا : السحاب . قال رسول الله : والمزن ؟ قالوا : والمزن . قال رسول الله : والعنان . قالوا : نعم .... الخ), فلعله وجد فيه مكان يمكن أن يخوض فيه ويحاول تفعيل ملكة التحريف التزوير والتهكم والتشنيع,,, فبلغ فكره المضطرب ان معرفة النبي بالسماء هي ذلك السحاب, فحشر فنادى,, وإنطلق ومن معه من المرجفين وهم يتخافتون, ثم أعلنها على الملأ دون حياء, ليوهم البسطاء أن النبي لا يعرف بعد السماء من الأرض, لدرجة إنه قال ساخراً: ((... لا تعليق فبغض النظر عن الخلط بين السماء والغيوم , فما نعرفه من علوم الفضاء والفلك أن المسافة بين الارض وأطراف الكون تعد بمليارات السنين الضوئية ...)).

فكانت غايتنا في الأساس ليس إقناع المكذبين بإعجاز الحديث, ولكن لبيان إعجاز الحديث من جهة وحكمة وعلم النبي الكريم وملكته في الدعوة وتقريب البعيد لفهم المدعوين بقدر يريح قلوبهم ويثري فكرهم. ثم لإظهار مدى غباء وجهل وضعف فكر أهل الكفر والزيغ والضلال, فأجرينا عملية حسابية مباشرة من منطوق الحديث فثبت للعقلاء والمحايدين حكمة هذا النبي الذي أعطي مجامع الكلم, فكان أول من إستخدم معاييراً فلكية لقياس المسافات البعيدة ولكن بصورة تسع كل فكر وكل قدر من علم في الأولين والآخرين حتى يوم الدين,,, لذا دققنا في تفصيل هذه اللفتة الكريمة من النبي حتى نتفادى المماحكات.

فكان إحتجاج سامي لبيب على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخدم المعايير التقديرية التي يستخدمها الآن علماء الفلك, (كالسنة الضوئية) ليصف للناس الأبعاد الفلكية ويقربها للأذهان,,, كأن يقول لهم مثلاً (السماء الدنيا بعدها من الأرض خمس مائة ألف مليار فرسخ فلكي, والفرسخ ألف مليار سنة ضوئية ... بلا, بلا, بلا...). فلو كان ذلك كذلك,, لكان - قبل أن يفرغ النبي من عبارته هذه - لوصف بالجنون ولإنفضَّ الناس من حوله, لأنه يقول أشياء لا معنى لها في ثقافتهم وعلمهم وبيئتهم.

وهب أن النبي صلى الله عليه وسلم قد إستخدم مثل هذه المعايير – ليست التقديرية بل إستخدم الأبعاد الحقيقية بمسمياتها التي لم ولن ولا يستوعبها مخلوق من إنس أو جن,,, فما الفائدة أو البيان الذي يمكن أن يصل الناس من ذلك؟؟؟ ..... إذاَّ سامي لبيب لم يكن يهمه صحة أو خطأ أو مبالغة العلم ولكن غايته في النهاية هي أن يكذب القرآن وكفى.

إن كان سامي لبيب قد إستخدم الخبث والشنآن وسوء القصد ليكذب القرآن والرسول بأي شئ بغض النظر عن درجته من الصدق أو الكذب,, فإن الأغرب والأنكى هو غباء هذا الضحل الذي لم يفهم كل التحليل والتفصيل والتدبر والتنفيد,,, فجاء بتعليق يشهد له بالسذاجة والغباء قال لنا فيه ما يلي: ((... ولماذا اوعال و ليست حمير و بغال. اوعال, بابا نوئيل يغني كذلك يعني .. ان العرش ليست بعيدة عنا كل هذا البعد الارتفاع او البعد 876 سنة والسنة هي بقدر المسافة بين اقرب سحابة وبيننا فاين ذهبت .. شموس او نجوم اكبر ملايين المرات من شمسنا ومجرات بقدر ذرات الرمل في الشواطيء « لا حول و لا قوة الا بالله ». اوعال يا بشاراه .. اوعال
اوعال .. و ما زلت تدافع عن محمد اوعال .. و ترفض العلوم .. و لا تشك لحظة في عقل محمد. اوعال .. يا اخي .. اوعال اوعـــــــــــــــــــــــــال ...)).

هؤلاء هم الأقذام الذين يريدون بلوغ القمم بالقفذ على عود أراك,, فقدرنا أن نستمع إليهم ونميط أذاهم عن الطريق,, فهم صورة طبق الأصل من الجعلان وكنزه الذي يحركه بأرجله الخلفية بعيداً عن أنفه. طبعاً لن أعلق على هذا السفه,,, ولكن هناك عبارة إستوقفتني هي من شرع محمد الخاتم يستخدمها عدوه اللدود دون أن يفقه معانيها ومقاصدها,,, فهذا الأقانيمي قال من بين ما إدعى وأفك (... لا حول و لا قوة الا بالله ...), فلا أدري من أين جاء بها ولماذا قالها وهو عدو الله وخصمه والمعتدي على كتابه ورسوله.

لا يزال للحديث بقية باقية,

تحية كريمة للأكرمين,

بشاراه أحمد عرمان.



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (D):
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (C):
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (B):
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (A-1):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (10):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (9):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (8):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (7):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (6):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (5):


المزيد.....




- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - التّحَدِّيْ!! وقفة تأمل إضطرارية لازمة لمناقشة حالة: