بشاراه أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 09:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في إطار - المُنَاظَرَةُ,, الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (1-4):
قسم المحروقات - بالليزر:
(10): سحق الفرية العاشرة بعنوان: ((... تفسير محمد لحدوث الليل والنهار...)), والتي جاء فيها بما يلي:
((...
(أ),, قال: النبي لأبي ذر حين غربت الشمس: ( أتدري أين تذهب ). قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها ، فذلك قوله تعالى : الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم .) الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح .
(ب): ثم قال: بغض النظر عن تصوير الشمس ككيان عاقل , فمحمد يقول فى هذا الحديث بأن سبب حدوث الليل هو أن الشمس ذهبت لتسجد للإله وسبب حدوث النهار هو أن الشمس رجعت عندما قال لها الله ارجعى من حيث جئت , ولكن ما يعلمه الطفل الصغير بالصف الإبتدائى أن سبب حدوث الليل والنهار هو دوران الأرض حول محورها وليس هناك حركة الشمس ولا إذهبى ولا إرجعى ...)).
موضوع هذا الحديث عالجناه في مواضيعنا السابقة وحرقنا للكاتب كل أوراقه ومعها أصابعه, فلا جديد هنا يستحق الوقوف عنده سوى مزيد من العجب في وجود عقلية بهذا المستوى في الألفية الثالثة, وهي تتميز بما عرف عن الجاهلية الأولى بكل المقاييس.
على أية حال,, يمكننا أن نفند الجزء التاني من إشكاليته هذه فنقف عند تعليقه العجيب الغريب كما يلي:
1. حسب مفهومه المدهش وتصوره الساذج فهو يظن أن الذي يُسبِّحُ ويسجد لله فقط هو "العاقل" ويقصد بذلك الإنسان, ولا يمكن أن يتصور أو يصدق أن كل شئ في الوجود يسجد ويسبح لله حتى هو نفسه بكفره وإلحاده ومحاربته لربه علناً وسفوراً فهو في حقيقة أمره, وكل ذرة منه تُسبِّحُ وتسجد لله "طوعاً وخضوعاً", ورغم إختياره للكفر, إلَّا أن الله تعالى قد أسجده له "كرها وقهراً",, ولا ولن تكون له في ذلك الخيرة من أمره أبداً.
فنقول له: هل يستطيع أن يعيش بدون أكل وشرب ونوم ويقظة ومرض وتعب, وكبر, وشيخوخة, وعجز متنامي حتى بلوغ أرزل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئاً؟؟؟ ألا يرى انه مقهور على كل ذلك فضلاً عن أنه مقهور على مفارقة الحياة "بالموت" ليس كما يختار لنفسه, ولكن في الزمان والمكان والكيفية التي قدرها له الله.
إذاً أيها الجاحد "رغم أنفك" إن ناصيتك بيد من كفرت به وحاربته, ماضٍ فيك حكمه, عدل فيك قضاؤه. فهل إستطعت أو تستطيع - بكفرك وإلحادك ومعصيتك وكبرك - أن تبلغ منه شيئاً فتتمرد عليه وتقول له لن آكل ولن أشرب ولن أمرض وأشيخ وأموت؟؟؟
2. ثم,, ألا يكفي عنوان موضوعك شاهداً على جهلك وسوء فهمك لما تقرأه, وتزويرك للحقائق وتدليسك فيها؟ أنظر جيداً إلى نص الحديث الشريف ثم قارنه بعنوانك الذي قلت فيه: (... تفسير محمد لحدوث الليل والنهار ...),,, هل هذا الحديث تحديداً ذكر شيئاً عن حدوث الليل والنهار, وهو كما ترى بوضوح يتحدث عن الشمس وسجودها فقط؟؟؟
3. الكاتب يكذب على الناس دون تحرج أو حياء حين يقول: (... فمحمد يقول فى هذا الحديث بأن سبب حدوث الليل هو أن الشمس ذهبت لتسجد للإله ...), هل في صيغة الحديث ما يدل على هذا المعنى المفترى الذي يدل على الغباء حقيقةً وغياب الأمانة العلمية والأدبية؟؟؟
فقول النبي محمد عن الليل والنهار والشمس والقمر هو ما أوحاه له ربه في كتابه الكريم, وتشهد له عشرات الآيات الكريمات المفصلات في عدد من السور,, نذكر منها - على سبيل المثال لا الحصر - بعضها في ما يلي:
قال تعالى:
1. في سورة الإسراء: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ « آيَتَيْنِ » - فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ - وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً « لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ » « وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ » وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا 12). وقد كررنا لهذا الكاتب وغيره من المتلمصين أن يركزوا جيداً على قوله تعالى (وَجَعَلْنَا), التي لا تتحدث عن حركة الشمس وحركة الأرض وكل في فلك يسبحون, ولكن القصد هنا الدور الذي جعله الله للشمس حتى تحدث على الأرض آيتي الليل والنهار التين سماهما العلم الحديث "ظاهرتي الليل النهار". فهاتين الآيتين بهذا التفصيل الدقيق لهما غايتين لا يخطئهما إلَّا المختومين, قال تعالى فيهما
- أولاهما: (« لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ »), فالليل لباساً وستراً وسكناً,, والنهار معاشاً وسعياً وعملاً دؤوباً, وللإنسان الكائنات الأخرى مآرب كثير بين هاتين النعمتين,
- وثانيتهما: (« وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ »), فالشمس تعطي الزمن والتاريخ والفصول,, والقمر يعطي التقويم (الشهور والسنين), لحساب التواريخ والآجال,,, الخ.
لذلك قال للمتفتحة عقولهم والمتقدة قريحتهم لتدبر هاتين الآيتين (... وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ...), فهل أدرك الكاتب وأمثاله شيئاً من هذا التفصيل؟؟؟ ..... بالطبع لا ولن يحدث هذا ما دام على كفره ونكرانه وتنكره, وإلَّا لما تورط في موضوعه التافه هذا.
ولفتت الآية الكريمة المدارك لتدبر وضع الليل الذي يحدث نتيجة في غاية الدقة والحكمة وذلك بإذهاب ضوء الشمس عن الأرض فيكون الظلام, بعد سلخ النهار منه, أما دور النهار هو كساء الظلام بنور الشمس وهذا يعني أن الله قد "محى" آية الليل تماماً, بحلول آية النهار التي جعلها "مبصرة".
2. وفي سورة الجاثية,, كان الحديث عن آيتين: الليل والنهار من زاوية أخرى مختلفة تماماً عن "جعلهما" في الآية السابقة, فكان الحديث هنا عن بعض أثار إختلاف هاتين الآيتين والنتيجة الحياتية التي تتوقف عليها حياة الأحياء على الأرض, فقال تعالى: (وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ « وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ » - « فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا » « وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ » - آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 5).
إذاً,, فالحديث عن نتائج إختلاف الليل والنهار شئ آخر غير "جعلهما آيتين", لأنه هنا قد تناولهما من جانب الأثر المباشر على حياة الناس, وهو قوله:
- (« وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ »), ما كان ليحدث لو لا جعل الليل والنهار آيتين بفعل الشمس, ثم إختلافهما أيضاً بسببها وإلَّا لما نزل الرزق من السماء, فكان هذا الرزق أن أحيا الله الأرض فأنبتت بعد أن كانت ميتة جافة (« فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا »), وما كان هذا الرزق لينزل من السماء لولا تصريف الرياح التي لها عدة أدوار أهمها انها, ترفع بخار الماء الذي تسببت فيه حرارة الشمس, إلى الجو, ثم تقوم بسوقه إلى أماكن مختلفة حول الأرض, ثم تعمل على تلقيح البخار لتكون منه القطر فينزل إلى حيث أراد الله تعالى.
3. وفي سورة النحل, قال شيئاً مختلفاً وتناول الآيتين من زاوية مختلفة تماماً,, قال: (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 12). ففي هذه الآية قد تناول الله دور الشمس في آيتي الليل والنهار من زاوية أخرى متعلقة بنعمتي الظلام والنور, وهذا مسئولة منه في الأساس "الشمس", ثم القمر الذي له عدة أدوار منها الإنارة ليلاً, والأهم من ذلك هو معرفة عدد السنين والحساب, وتشاركه في الإنارة النجوم التي "سخرها" الله تسخيراً لتكون علامات ذات دلالة ليهتدي بها الناس في الظلام.
فالله تعالى في الآية الأولى تحدث عن "جعله" الليل والنهار آيتين, وفي الثانية تحدث عن "إختلاف" هاتين الآيتين وأثرهما المباشر على حياة الناس, أما في الآية الثالثة هذه فقد تحدث عن "تسخير" الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم" ليؤدي كل منهم دوره المكمل لمقتضيات الحياة على الأرض. لذلك قال: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
4. وفي سورة النور تناول الله تعالى آيتي الليل والنهار من زاوية أخرى مختلفة تماماًعن ما فصله في الآيات السابقة,, لأنه هذه المرة تحدث عن "تقليبه" الليل والنهار دائبين وأشار إلى العبرة في ذلك - ليس لكل الناس - ولكن فقط لأولي الأبصار من المتدبرين لآياته والمتفكرين في بيانه وتبيانه,, قال: (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ 44). وقد إعتبر الله تعالى مجرد تقليبه الليل والنهار فقط هو عبرة قال: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ), أما الذين قد طمست بصائرهم وعميت أبصارهم بغشاوة, فهؤلا قد أصابهم التبلد والتدله والضلال.
5. وفي سورة فصلت أيضاً تناول الله تعالى الآيتين من زاوية أخرى مختلفة عن سابقاتها, قال: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ 37), فهناك من التعساء من أبدل شكر الله على نعمه على الخلق بتسخير الكون كله لخدمته, قال بعبادتها لذاتها فأبدل الشكر كفراً, فسجدوا لها وهي مخلوق مثلهم وأعرضوا عن الله المستحق الأول والأخير لسجود من في السماوات والأرض بدون إستثناء.
6. وفي سورة البقرة,, تناول الله الآيتين من زاوية إستغلال المؤمن لهما للتقرب إليه فيهما بالإنفاق على المحتاجين وتفقد أحوالهم ليلاً ونهاراً,, قال: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم - « بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ » « سِرًّا وَعَلَانِيَةً » - فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 274),, وقال: (إِنَّ فِي - « خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ » « وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ » « وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ » « وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا » « وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ » « وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ » « وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ » - لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 164),,, ولكن,, هل إستطاع الكاتب أن يستوعب هذه النعم فضلاً عن شكر المتفضل عليه بها؟؟؟
7. وفي سورة يونس, قال: (إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ 6).
8. وفي سورة الأنبياء, قال: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ 33), وقال: (قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ 42).
9. وفي سورة الفرقان, قال: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا 62).
10. وفي سورة الروم, قال: (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ 23).
11. وفي سورة آل عمران, قال: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ 190).
12. وفي سورة يونس, قال: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ 67).
13. وفي سورة المؤمنون, قال: (وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ 80),,
14. وفي سورة النمل, قال: (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 86 ).
15. وفي سورة غافر, قال: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ 61).
16. وفي سورة إبراهيم, قال: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ 33).
17. ثم في سورة المزمل, قال: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 20).
هذا غيض من فيض لتفسير محمد الخاتم الأمين لحدوث الليل والنهار بما لا ولم ولن يستطيع أحد من العالمين الإتيان بمثله في التفصيل والدقة المعجزة والشمولية في الخلق والجعل والتسخير ,,, وليس كما ظن هذا الكاتب الموهوم. والأغرب من هذا - تكملة لعبارته الشاذة المضحكة التي قال فيها: (... وسبب حدوث النهار هو أن الشمس رجعت عندما قال لها الله ارجعى من حيث جئت ...), هكذا يفكر هذا الكاتب ورهطه, وبهذا القدر من الضعضعة والتهافت يريد أن ينتقد القرآن الكريم فأول شطحِهِ نطحاً. وأصل نقده قدحاً. فالشئ الجميل أنه بنفسه جاء بذكر الطفل الصغير الذي بالصف الإبتدائي. فهذا حسبه ويكفيه.
إذاً فلنلفت نظره إلى تجربة "عادةً" نُفهِّمُ بها الأطفال ما هو المُسْتَقَرٌ من حيث المفهوم, فنقول له: إحضر كرة أو بالون صغير, ثم أرسم عليه خطاً ينصفه إلى نصفين متساويين (كخط الإستواء), ثم ضع نقطة أو علامة واضحة على هذا الخط في أي مكان منه. ثم ضع أصبعك على هذه النقطة وحركه على الخط بإستمرار حول الكرة أو البالون حتى يصل أصبعك إلى النقطة نفسها من الجهة المقابلة مكملاً بذلك دورة كاملة. أليست هذه النقطة هي بداية التحرك على الخط في الدورة الأولى ونهاية (مستقر) أصبعك في نهايته؟. أليس هذا المستقر هو الذي ستبدأ منه دورة جديدة تنتهي إلى نفس النقطة (المستقر)؟؟؟ فهذه الدورة هي (24 ساعة) فهمت ولا لسه؟؟؟
فهذه الدورات ستستمر طوال عمر الكون, وفي كل كمال الدورة (24) ساعة يكون هناك سجودها وإستئذانها,,, وهكذا إلى آخر يوم فيه حيث تؤمر الشمس بالتوقف عن (ألمهمة التي جعلت لها) ثم الرجوع من حيث أتت وهذه تعتبر من أكبر علامات الساعة حيث تطلع الشمس من المغرب ويقفل باب التوبة وينهار الكون كله بعد ذلك. صلى الله عليك يا رسول الله وسلم تسليماً كثيراً
لا يزال للموضوع من بقية باقية,
تحية كريمة للقراء الكرام,
بشاراه أحمد عرمان
#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
