أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - مُقاربات














المزيد.....

مُقاربات


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 17:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


مُقاربات
يوسف عودة
المراقب للساحة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص يلاحظ وجود مُقاربات أو بالأحرى تقارب بين قوى وأطراف غريبة ومتناقضة بالفكر والأسلوب، وبالطبع ومما لا شك فيه بأن للمصلحة الدور الكبير والهام في هذا التقارب والذي يُعد تغييراً يطرأ على كل طرف، ولتحقيق مصلحته وإستمرار قوته ونفوذه وتعزيز سيطرته وفرضها وإحكامها بقوة على أرض الواقع، لا بد له من السير في هذا الإتجاه والتماشي مع هذه التغييرات حتى وإن كانت ضد رغباتهم؛ ما دام الهدف هو تحقيق المصلحة الخاصة لهذه الأطراف.

بشكل عام؛ لا بد من الأسس السليمة والصحيحة في بناء العلاقات وتطويرها بغية تحقيق أهداف عامة تخدم كافة الأطراف سواء على المستوى الداخلي أم على المستوى الخارجي، إلا أنه وفي علم السياسة؛ الأمر مختلف فتحقيق المصلحة الخاصة هي الأساس حتى وأن كانت على حساب حياة الآخرين وحرياتهم، فالصراعات الدائرة حالياً في معظم المناطق العربية هدفها الأساسي السيطرة وإحكام النفوذ، فمثلاً تنظيم داعش وما يقوم به من عمليات قتل مروعه، يهدف من ورائها إلى بث روح الخوف لدى الناس خاصةً في المناطق المسيطر عليها وذلك من أجل تعزيز إحكام سيطرته، فعلى الرغم من أن تنظيم داعش صناعة مستحدثة قامت بها بعض الدول لتحقيق مآرب خاصة بها، إلا أن الأمور فلتت من يدها، الأمر الذي أدى إلى ما شاهدناه ونشاهده أفعال إجرامية في كل يوم من هذه المجموعة الغريبة في فكرها وأسلوبها، والتي تنادي بأفكار لا تمت لا لواقعنا ولا لديننا الحنيف بأية صلة، وهذا بحد ذاته واضح للقاصي والداني وهو ما يفسر وجود إشكاليات غير مفهومه، ولعل إيجاد هذا التنظيم على رقعة معينة من الدول العربية كما سوريا العراق وسيناء ليبيا كانت بهدف تعزيز هذه الإشكاليات أو لإحداث إشكاليات جديدة في المنطقة العربية تساهم في زعزعة الأمن وإنتشار الفوضى.

وكذلك من الأمثلة التي نتعايش مع صداها في كل يوم، الأزمة الخليجية والناتجة عن مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدولة قطر، وحذو دول أخرى بإتجاه هذه الدول في عملية تقنين العلاقات مع قطر كتقليل التمثيل الدبلوماسي والتجاري معها، الأمر الذي يُرسخ وعن كثب فكرة المصالح المشتركة والمصالح المتعارضة، فقطر والتي تسعى من خلال أموالها إلى السيطرة ومد النفوذ على كثير من المناطق العربية، باتت وفي نظر الآخرين على أنها تهدد أمن وسلامة أنظمة الحكم في هذه الدول المقاطعة، لا وبل تتهمها بدعم الإرهاب بناءاً على معطيات ومعلومات حقيقية كما تقول هذه الدول، فما كان إلا أن إشتركت المصلحة لهذه الدول فإستخدمت نفوذها في ضرب قطر والتي تمثلت بالمقاطعة، على الرغم أنه حتى الآن ليس من السهل معرفة أوتخمين إلى أين ستؤول الأمور مستقبلاً.

"إذا المصلحة والمصلحة وحدها تحكم"، ولعل ما رأيناه مؤخراً من تقارب حماس في قطاع غزة مع النائب المفصول من المجلس التشريعي محمد دحلان من تقارب وتعاضد في عملية إدارة غزة لهو خير دليل على أن المصلحة هي المسيطرة حتى وإن كانت لا تتماشى ورغبة الأطراف نفسها، فمنذ زمن ليس ببعيد كان الأصوات تنادي وتخون وووو...الخ، إلا أن الأمر اليوم مختلف، فإلقاء محمد دحلان عضو المجلس التشريعي المُقال كلمة عبر الفيديو كونفرنس مع غزة دليل جلي على أن المصلحة هي الأساس، فإستمرار حكم حماس للقطاع بحاجة ماسة لمقومات ودوافع من أجل إستمرارها، ودحلان وحده من يملك هذه المقومات.
فماذا إذاً؟؟؟ إذاً لا بد لحماس من الرضوخ أو البحث عن مصالح مشتركة أخرى مع جهات أخرى.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُعضلة الحقيقية
- صديق صدوق صادق الوعد منصفا
- لنتعلم الصبر منهم
- لكل فعل رد فعل
- بدائل غير واقعية
- أولى خطوات النجاح
- مواقع التواصل سلاح ذو حدي
- إنتصار جديد للمرأة الفلسطينية
- العبرة بالفكرة
- نظرة على بعض قضايا المرأة
- التغيير بمناهج الحياة
- مراهنات
- عادة يجب دثرها
- إغتيال الأمل
- من صور الإنتخابات المحلية
- خربشات (11)
- خربشات 10...
- سِجَال...
- أسس حياتُنا...
- يُحكى أن...


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - مُقاربات