أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - خربشات (11)














المزيد.....

خربشات (11)


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 15:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


خربشات (11)
يوسف عودة
تعددت وتنوعت الأحداث في حياتنا وبشكل متسارع، وأصبحت تمتاز بنوع من الغرابة التي بدت تنطلي على الكثير من الأمور التي تحدث في يومنا وتفاجئنا بشكل أو بأخر، حتى أننا بتنا نعيش أشبه ما يكون فوق فوهات براكين، ما نكاد أن نخطوا بأولى خطواتنا حتى تثور من تحت أقدامنا مُحرقةً الخضر واليابس، ومصهرةً العقول قبل القلوب، والمصيبة الكُبرى أننا صرنا نتقترب من تصديق حقيقة أن ما يجري أمراً طبيعياً ولا داعي للقلق في هذا الشأن، لدرجة أن الجملة التي أصبحت على لسان كل واحد فينا "أهدوا عادي الموضوع".
هي كذلك حياة مليئة بالتناقضات، سماتها الرئيسية الطعن والكذب والمؤامرات، والشماعات التي نعلق عليها فشلنا كثيرة ومتنوعة أيضا كما هي الأحداث، نفوس مريضة وعقول صغيرة ومشاعر معدومة وقَبلية متجذرة فينا، لا نرى إلا ما نحب، ولا نسمع إلا ما نرغب، ولا نتحدث إلا بغُل علنا نشفي صدورنا بآهات الأخرين، ونظرات الحسرة في عيونهم، مستعدين لعمل مجزرة على زامور سيارة، وحرب داحس والغبراء إن أحد نظر إليك مجرد نظرة، أصبح القتل أمراً عادياً والنصب بالمئات والسرقة بالمليارات، ولا حسيب ولا رقيب، ونأتي بعد ذلك ونقول ما الذي جرى لنا.
أسباب ومسببات عديدة لما نحن فيه، منها الداخلية ومنها ما هو ناتج عن الظروف المحيطة بنا، منها كذلك المتعلق بعاداتنا وتقاليدنا وتفكيرنا الرافض لمبدأ التنازل في أي شيء وعن أي شيء، والنتيجة بكل الأحوال كارثية وجارحة ومسببة للآلام والجروح، والتي من الصعب تضميدها بسهولة، وكل هذا بحاجة إلى تغيير، تغيير في القيم والسلوك، وتغيير في العادات والتقاليد، علنا بهذا التغيير نُنقض ما يمكن إنقاضه. والتغيير أحياناً يكون مفيد وشيء ضروري حتى نعيد ترتيب أمورنا من جديد، وأحياناً يكون بمثابة خطوة قد تكون غير مدروسة، وتؤدي إلى فرض واقع مؤلم وغير مستصاغ لدى معظمنا، ومن أهم الأمثلة على فكرة التغيير، ما نعيشه هذه الأيام من تحضير للإنتخابات البلدية، ففي البداية كانت الفكرة بمجملها قيمة وتدعو للمثابرة والمضي قدماً، علها تأتي بالأفضل على الرغم من وجود الشيء الجيد، لكن للأسف ربما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد كان هذا التغيير المطالب به، السبب الرئيس في أحداث بعض الشروخ والتفتت لدى الكثير من العائلات في مختلف القرى والمدن الفلسطينية، إجمالاً نقول بأن التغيير كفكرة، فكرة إيجابية ومفيدة لخدمة الناس وتقديم الأفضل لهم، وذلك في حال تم إستخدامه بأسلوب مدني متحضر، واضعين نُصب أعينُنا مبدأ التقدم وإحقاق الحق وتطبيق العدل، لا أن يكون أداة لتحقيق المصالح الخاصة والفئوية على حساب المصلحة العامة التي هي الأساس.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشات 10...
- سِجَال...
- أسس حياتُنا...
- يُحكى أن...
- الحاجة للآخر
- تعددت الأصوات والهدف واحد
- حتى يلج الجمل في سم الخياط
- بإنتظار الثامن من آذار العام القادم
- ترتيب الأوراق بعد خلطها
- يوسف عودة
- ثغرات بحاجة لحل
- أين المرأة من إنهاء الإنقسام
- إنحراف البوصلة
- مُتنكرين
- قرار مجلس الأمن 1325 والحالة الفلسطينية
- حكاية مواطن
- خربشات 9
- خربشات 8
- خربشات 7
- المرأة ودورها بإنهاء الإنقسام


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - خربشات (11)