أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - الحاجة للآخر














المزيد.....

الحاجة للآخر


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 13:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحاجة للآخر
يوسف عودة
أحياناً يحتاج المرء الى شعور داخلي بأن هنالك شخص أو أكثر يساندونه بالحياة ويقفون بجانبه، شعور يمده بالإطمئنان وعدم الخوف من مواجهة ظروف الحياة، شعور نابع من حاجة الفرد الى الجماعة وعدم القدرة على العيش بشكل منفرد على كافة الصُعد، وللوصول لمرحلة الحاجة هذه، لا بد أن يكون الانسان قد مر بعدة مواقف أثبتت له بشكل قاطع حاجته للأخرين، ليس ليقاتلوا معه على سبيل المثال، لا بل، وجودهم نفسه فيه نوع من الراحة وعدم التشتت والخوف، وبالتالي هذا يزيد من شجاعة الشخص في أي عمل يقوم به، وهذا ما يفسره قول رسولنا الكريم: "الْمُسْلِمُ لِلْمُسْلِمِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا".
وبالطبع ينطبق هذا على الجميع ويمتد من الدائرة الضيقة الى الأوسع فالأوسع حتى الوصول الى مستوى الوطن ككل، أي لا بد من اتحاد الشعوب وتقاربهم من بعضهم البعض حتى يهابهم الأخرون، وبنفس الوقت بالوحدة والتآخي تكثر الإنجازات وتتعدد النجاحات، وهذا بحد ذاته يشكل نجاح للمجموعة ككل، مثل الاتحاد الأوروبي حالياً، ولا شك بأن هنالك الكثير من التحالفات والروابط بين العديد من الدول والتي تجمعها أهداف ومصالح مشتركة، بعضها يشكل نجاح لتلك الدول، وبعضها الآخر لا فرق بين وجودها من عدمه.
وفلسطين ورغم ما حل بها منذ عقود من احتلالات متوالية، إنتداب بريطاني وإحتلال إسرائيلي، كانت وما زالت الأحوج للعالم بشكل عام والعرب والمسلمين بشكل خاص الى الوقوف بجانبها ومساندتها، ولا شك بأن هنالك وعلى مر الزمان تعاطف عالمي ومساندة عربية كانت وما زالت، لكن ونتيجة لما تشهده الساحة الدولية وبالأخص بعض الدول العربية، فإن هذا الدعم ربما قل أو تباطىء على نحو ما، ولهذا التباطؤ أسبابه والتي منها كما ذكرنا أزمات بعض الدول العربية، ولكن السبب الأهم في هذا التباطؤ هو الإنقسام الحاصل بين الأخوة أنفسهم، فكيف لنا أن نطلب دعم ومساندة الأخرين لنا في حين نحن أنفسنا بحاجة الى دعم ومساندة بعضنا البعض، أليس هذه الحاجة من المفترض ان تمتد من الدائرة الأولى للثانية الى والى والى، أليس الأجدر بنا وفي هذه الظروف أن نوحد طُرقُنا وأن نرسم أهدافنا المشتركة ونحيي مصالحنا الوطنية، حتى الخلاص من الاحتلال وبراثنه، لا شك بأنها كثيرة هي التساؤلات حول هذا الوضع، لكن أن أردت الخلاص من أمر ما فلا بد من تجاهل الماضي والنظر للمستقبل. نعم إذا أردت دعم ومساندة الآخرين لك، لا بد أولاً من أن تساند وتدعم نفسك وأخاك ومن ثم أبناء عمومتك حتى يدعمك الآخرين.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددت الأصوات والهدف واحد
- حتى يلج الجمل في سم الخياط
- بإنتظار الثامن من آذار العام القادم
- ترتيب الأوراق بعد خلطها
- يوسف عودة
- ثغرات بحاجة لحل
- أين المرأة من إنهاء الإنقسام
- إنحراف البوصلة
- مُتنكرين
- قرار مجلس الأمن 1325 والحالة الفلسطينية
- حكاية مواطن
- خربشات 9
- خربشات 8
- خربشات 7
- المرأة ودورها بإنهاء الإنقسام
- مرحلة إستثنائية
- خربشات (6)
- ركود
- خربشات (5)
- خربشات (4)


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - الحاجة للآخر