أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف عودة - من صور الإنتخابات المحلية














المزيد.....

من صور الإنتخابات المحلية


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 14:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من صور الإنتخابات المحلية
يوسف عودة
لم يكن وضعها كما تطمح؛ هذه هي الحقيقة التي باتت غير قابلة للتشكيك، أن وضع المرأة في الإنتخابات المحلية ليس بالمستوى المطلوب، ولا حتى بالحد الأدنى منه، بل هو أقل من التوقعات المرصودة لمشاركة المرأة في هذا المجال، فالمرأة ومن خلال المؤسسات المدافعة عن حقوقها وقضاياها بشكل عام، تبذل كل ما بوسعها من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية بين الجنسين في كافة القطاعات، ورغم كل ما قامت به هذه المؤسسات بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، نستطيع القول؛ أن هناك بعض الإنجازات التي حققتها المرأة، كما أنها إستطاعت أن تخترق مجالات أخرى كانت في السابق حكراً على الذكور دون غيرهم، وهذا بطبيعة الحال قد مدها بنوع من القوة والإمكانيات التي مكنتها من الدخول بكافة مجالات الحياة مُعلنة المنافسة تارةً، وبنفس الوقت مُطالبة بالعدالة والإنصاف في كل شيء تارةً أخرى، خاصةً وأن المرأة الفلسطينية كان لها الدور البارز أسوة بالرجل في كافة مراحل النضال التي خاضها هذا الشعب، فمنذ البدايات أي مع عشرينيات القرن الماضي والمرأة الفلسطينية لها بصمات واضحة، تطورت مع مرور وتطور الأحداث من مهام إغاثية إلى مهام نضالية أيضاً، وهذا أعطاها قوة أضيفت الى قواها التي هي بالأساس لا تقل عما لدى الأخرين.
أما حقيقة ما يحدث لها بالإنتخابات البلدية الجارية اليوم، فهو للأسف شيء ينتقص من حقوقها، ويحد من إمكانياتها وقدرتها، فعلى سبيل المثال؛ أبسطها تلك الحقوق التي تم سلبها أياها، هو ذكر اسمها في بعض القوائم، وكأن الأسم من المحرمات أو من العيب طرحه خلال المداولات والحملات الإنتخابية، متناسين أن أم رسولنا الكريم وزوجاته كانت أسماؤهن معروفة وعلى الملأ منذ ذاك الزمن وحتى يومنا هذا، فأي عادات هذه وأي تقاليد بالية، تلك التي تقلل من شأن المرأة حتى بذكر إسمُها.
والمسألة الثانية التي نحن بصدد الإشارة أو الحديث عنها، أنه وعلى الرغم من الكوتا النسائية في الإنتخابات، إلا أن الأخرين يتعاملون مع هذه الكوتا وكأنها شيء مفروض وليس ذو قيمة، أي ليست ذات جدوى، وبالتالي ما هي إلا قانون أصم عليهم الإنصياع له رغبةً في تحقيق أهدافهم بالوصول إلى مبتغاهم والمتمثل بكرسي البلدية، لذا تراهم يعمدون إلى تعبئة القوائم دون الأخذ بعين الإعتبار الكفاءة والمهنية أو حتى مسألة التحصيل العلمي، وكأن المقصود إيجاد نساء لا يقوين إلا على الطاعة حتى في المجالس البلدية، أي المهم تحقيق مطامعهم دون النظر إلى حاجيات الأخرين بحب المنافسة وإيجاد كينونة وحيزا خاص بهم، وبالطبع اللوم هنا يقع على النساء بالمقام الأولى، لرضوخهن وإنصياعهن لرغبات الذكور، فكان الأجدر بهن رفض تلك التقسيمة القائمة على حب التملك في أساسها، وأن يعمدن أما للصدارة أو البعد عن المشهد تاركات مواقعهن لأخريات أقدر على المجابه والمنافسة في هذا المجال، والذي هو نواة ومركز إنطلاق للنساء ككل للمشاركة في دوائر صنع القرار.
وللحقيقة أوجهها المتعددة، والتي لم نغفل عنها، ولكننا تعمدنا عدم ذكرها من البداية وافترضنا عدم وجودها، إلا وهي سيطرة الذكور على كافة القضايا، فعديدة هي الحوادث التي تنذر بالشؤم وعدم التفاؤل بمستقبل أفضل للنساء في ظل هذه العقليات، فمن أهم الصور وقواها على الإطلاق، ما حدث بإحدى المحافظات حين خَيّر الزوج زوجته، ما بين دخولها الإنتخابات والطلاق، فعلاً هذه صورة من الصور التي بحاجه أن تأخذها المؤسسات العاملة في القضايا النسوية على محمل الجد، فقبل المطالبة بإقرار الكوتا على سبيل المثال؛ يجب التساؤل: ماذا أعددنا لتغيير النظرة النمطية السائدة في المجتمع؟ بإعتقادي هذا هو الأهم.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشات (11)
- خربشات 10...
- سِجَال...
- أسس حياتُنا...
- يُحكى أن...
- الحاجة للآخر
- تعددت الأصوات والهدف واحد
- حتى يلج الجمل في سم الخياط
- بإنتظار الثامن من آذار العام القادم
- ترتيب الأوراق بعد خلطها
- يوسف عودة
- ثغرات بحاجة لحل
- أين المرأة من إنهاء الإنقسام
- إنحراف البوصلة
- مُتنكرين
- قرار مجلس الأمن 1325 والحالة الفلسطينية
- حكاية مواطن
- خربشات 9
- خربشات 8
- خربشات 7


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف عودة - من صور الإنتخابات المحلية