أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - هل دار السيد مأمونة حقا ؟














المزيد.....

هل دار السيد مأمونة حقا ؟


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل دار السيد مأمونة حقا ؟
ادهم ابراهيم
بعد ان احتلت امريكا العراق ثم غادرته ، تركته نهبا للاعاصير الطائفية والاطماع الاقليمية وميليشيات الاحزاب المشاركة بالحكومة . ومن ثم عصابات داعش الاجرامية . وبعد ان ضمنت الاتفاق النووي الايراني وابعدت مخاطره ، عادت متسللة باساليب ناعمة تارة وحادة تارة اخرى وحسب الظروف  . فانشأت قواعد عسكرية تزداد يوما بعد يوم ، ووضعت خطوط حمراء لايحق للاحزاب الحاكمة او ميليشياتها من الوصول الى اماكن محددة تعتبرها من مناطقها الحيوية المحرمة في العراق . وسياتي اليوم الذي تعتبر العراق كله من المجال الحيوي الامريكي . فبعد ان انتهت ولاية اوباما جاء الساكن الجديد للبيت الابيض بنهج مغاير تماما ولكن بخطوات  بطيئة حتى لايفزع المنطقة بجعجعة لامبرر لها . واخذ يعمل من خلف الستار وما زيارته الى السعودية واجتماعه مع بعض قادة الدول الاسلامية الا بداية لهذا النهج . وربما مجئ رئيس الاركان الاردني الى العراق لتنسيق الجهود العسكرية ومن ثم رئيس الاركان السعودي هو جزء من المخطط الجديد . ويبدو ان امريكا تريد سحب العراق من الهيمنة الايرانية عن طريق الدول العربية المحيطة به لعقد اتفاقات عسكرية اولا ومن ثم احلاف . ويبدو ان ايران قد شعرت بهذا المخطط فطلبت بالمقابل من وزير الدفاع العراقي زيارة طهران لعقد اتفاقات عسكرية تضمن بقاء ايران في العراق  لفترة اطول ، وهكذا اصبح العراق بين جر امريكا من جهة وسحب ايران من جهة اخرى 
 وفي الداخل العراقي نجد حراكا مستمرا لايمكن عزله عن الاملاءات والاشتراطات الامريكية . فتحالف القوى السنية شهد فضيحة كبيرة اثر الخلاف بين اعضاءه من مسؤولين حكوميين ونواب في البرلمان، وكل يحاول الحصول على قطعة اكبر من الكعكة على حساب جماهيرهم المهجرين والثكالى والايتام وهم ربما لايعلمون ان جرس غرق سفينتهم قد قرع وعليهم مغادرتها فورا تحت طائلة الفضائح والمحاكم التي تنتظرهم للوقوف في اقفاصها وساعة الحساب قد اصبحت قريبة . اقرب اليهم من حبل الوريد . والحزب الاسلامي المنضوي تحت نفس اللافته يشهد ازمات وانقسامات خطيرة . اما المجلس الاسلامي الاعلى فقد نعاه السيد عمار الحكيم من خلال تشكيل تيار الحكمة الوطني بعد ان ضاق ذرعا بالديناصورات او عجائز المجلس الذين لايرغبون بترك مواقعهم الى الخط الثاني بعد الفشل الذريع الذي شهدوه والفساد المستشري فيه . وربما كان رئيسه منذ زمن ليس بالبعيد يحاول ضخ دماء جديدة لجسد المجلس الاعلى المسجى عل طاولة المشرحة دون جدوى . ولانعلم بعد مدى نجاح  التيار الجديد ام سيكون نسخة جديدة من المجلس . وستنعكس كل هذه الاحداث على التحالف الوطني والخلافات المتوقعة عند الشروع بتنصيب رئيس جديد له
كما ان حزب الدعوة الذي يضم رئيس الوزراء الحالي ورئيس الوزراء السابق ينتظر الانفجار في اي لحظة خصوصا اذا ماعلمنا ان كل واحد منهما لديه اطروحات مغايرة تماما للاخر حول مستقبل العراق . وهو في الواقع منقسم على نفسه منذ زمن بعيد مع وقف التنفيذ 
اما على صعيد كوردستان العراق فان محاولة الهروب الى الامام عن طريق الاستفتاء لتقرير المصير سوف لن تجدي نفعا ولن تقدم لاهلنا في كوردستان الحلم الباهر في العيش الرغيد بعد الخلافات الحاصلة بين الاحزاب والكتل الكوردستانية وخصوصا بين حزب الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي الكوردستاني والتي ستنفجر اجلا ام عاجلا مع تدخل دول الجوار في قرارات الاقليم لانه لايعيش بمعزل عن الصراعات الدائرة اليوم . وسواء جرى الاستفتاء ام لم يجر فان استقلال الاقليم لازال بعيد المنال . اضافة الى مشكلة كركوك المستعصية والصدام المحتمل بين الاطراف المتنازعة والتي ستؤثر تاثيرا كبيرا على قرارات المركز والاقليم على حد سواء  
ومن الجانب الاخر يقف الجيش العراقي المغوار بعد ان حقق انتصارات رائعة وهو في احضان المواطنين من كل الطوائف والاثنيات وقد غسل كل ما شابه من شوائب نتيجة غباء او عمالة رئيس الوزراء السابق الذي ربما كان يروم الانتقام من جيش كان ومازال متلاحما مع الشعب فخسأ من كان يريد السوء له . وربما سيكون له دور في المستقبل القريب لتصفية الميليشيات التي تتغذى على دماء المواطنين من خلال الخطف والسرقة والبلطجة والعمليات الارهابية الاخرى . والمعركة لازالت مستمرة طالما هنالك سلاح خارج اطار الدولة 
من ذلك يتضح جليا الازمة الكبيرة التي تنتظر العملية السياسية في العراق بعد الفشل الذريع الذي منيت به الاحزاب والتكتلات المشاركة فيها جميعا وان العد التنازلي لها قد بدأ فعلا . . وقبل ايام شاهدت احد نواب حزب الدعوة وهو يصرح باستحالة اي تغيير مثل الانقلاب او حكومة طوارئ على حد قوله ، فتذكرت قول المرحوم نوري السعيد رئيس الوزراء في العهد الملكي  (دار السيد مأمونة ) وكان ذلك قبل ثورة تموز بايام قليلة .
فهل دار السيد مأمونة حقا . هذا ماسنشاهده في قابل الايام
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني
- الناس على دين ملوكهم . . في العراق ايضا
- لمصلحة من مؤتمر القيادات السنية
- قراءة في ولاية العهد السعودية
- المعايير الاخلاقية للكاتب
- العراق والازمة القطرية
- الصيام وثقافة الموت
- الانتخابات الايرانية . . حسن كجل . . كجل حسن
- التهكير الرمادي . . من المسؤول ؟
- علاقة الدين بالدولة . . اشكالية ثنائية
- قرارات الاجتثاث . . وتداعياتها
- علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش
- ازمة الكاتب . . والنشر
- ماذا بعد فشل الحكومات الفاسدة
- الراديكالية الإسلامية . . بداية النهاية
- اثر التدخلات الإقليمية على استقلال كوردستان
- مواجهة الدين للحداثة
- الولاء للوطن . . من حسقيل ساسون الى نوري المالكي
- تغريب المواطن بالدين
- مشهد العنف الدائم في العراق


المزيد.....




- مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه ا ...
- إطلالة كيت ميدلتون -الزرقاء- تعيد إلى الأذهان أناقة الأميرة ...
- الجيش الكويتي يُعلق على تداول مقاطع رصد -صواريخ باليستية- في ...
- غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيران ...
- مراسلتنا: المدفعية الإسرائيلية تهاجم جنوب لبنان
- الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في ا ...
- -إيرنا- تنفي نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الان ...
- اكتشاف مواد سامة -خفية- تلوث الهواء في الولايات المتحدة من م ...
- تفاصيل إبعاد مسيرة عن منزل نتنياهو
- إسرائيل وإيران تتصارعان.. والسوريون بين الشماتة والانتظار


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - هل دار السيد مأمونة حقا ؟