أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - العراق والازمة القطرية














المزيد.....

العراق والازمة القطرية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في اخر سنة من ولايته صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بان سوريا متورطة باعمال ارهابية في العراق . . وان هناك معسكرات تدريب واسلحة للارهابيين ، لتنفيذ عمليات ارهابية في العراق . . وبالمقابل اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد اتهامات العراق هذه (( لا اخلاقية )) .
الا انه وبعد اندلاع الثورة السورية ، او المعارضة السورية ضد بشار الاسد ، سارع نفس رئيس الوزراء العراقي الى تأييد سوريا ورئيسها . في موقف متناقض تماما لموقفه السابق . . وكان ذلك بتوجيه من الحكومة الإيرانية ، التي دعمت نظام بشار الأسد ضد المعارضين له . . وبقي العراق على نفس الموقف الايراني الى يومنا الحاضر ، وزاد عليه بارسال ميليشيات عراقية للدفاع عن النظام السوري .
كل هذا الشريط مر امام عيني وانا استمع الى القرارات المتخذة من قبل السعوديه وعدد من الدول الخليجيه والعربيه ضد دولة قطر ، الراعية للارهاب على حد وصفهم . . والموقف الايراني الذي اصبح مؤيدا لها .
ان قطر كانت توصف من قبل اغلب السياسيين العراقيين بانها تدعم الارهاب في سوريا والعراق ، وانها تمد القاعدة والنصرة ، وربما داعش بالاموال والاسلحة . كما انهم يصفون قطر والسعودية بانهما دولتان وهابيتان تكفيريتان ، حيث ان امير قطر ينتمي الى سلالة محمد بن عبد الوهاب ، مؤسس النهج الوهابي في السعودية . في حين ان ملوك السعودية هم حلفاء ومؤيدين لمؤسس الوهابية ، وليسوا من سلالته ، ويعلم الجميع ان قطر تعتنق المذهب الحنبلي ، وهي من مؤيدي محمد بن عبد الوهاب ، وقد سموا مسجدا باسمه ايضا 
ورغم ذلك ولوجود تعارض في المصالح بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية . فان التناقضات انفجرت ، رغم انهم يتبعون المذهب نفسه . كما ان مصر قد انظمت الى التحالف المعادي لقطر ، بسبب اصطفاف الاخيرة مع الاخوان المسلمين ، واظهار عدائها لمصر . اضافة الى ان مصر تعتبر كل مايجري في سيناء والقاهرة من تفجيرات من قبل داعش ، او الراديكاليين الاسلاميين هو من تخطيط وتمويل قطر ، للاجهاز على حكم العسكر في مصر بقيادة السيسي . . كما ان محطة الجزيرة الفضائية العائدة الى دولة قطر لازالت تستميت في الدفاع عن نظام حكم مرسي الاخواني الذي اطاح به العسكر في انقلاب 3 يونيو 2013 .
وبالمقابل وازاء هذا الموقف ، ومن باب ضمان مصالحها قامت حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران بتاييد قطر ، نكاية بالسعودية اولا ، ولشق وحدة الخليج العربي المناهض لها ثانيا . . فقدمت مساعدات لوجستية عاجلة الى قطر ، بدأت بتهيئة الاجواء الايرانية للرحلات الجوية القطرية . وذلك لتخفيف الحصار عليها .
 ان تأييد ايران لقطر ، الممولة والمساندة للارهاب في سوريا والعراق ، ودول اخرى يمثل تحديا واحراجا للحكومة العراقية ، وللاحزاب الداعمة لها ، لكونها لاتستطيع معارضة السياسة الايرانية ، بل ان وجودهم على رأس السلطة مرهون بدعم الحكومة الايرانية ، ويشمل ذلك كل المشاركين في الحكومة اوفي العملية السياسية عامة  .
ومن هنا جاءت صعوبة التوفيق بين تأييد دولة ولاية الفقيه ودولة الفكر الوهابي في نفس الوقت . وقد كانت هذه المعادلة سهلة في السابق ، حيث تنتصر لهذا وتعادي ذاك .
وهنا يثور سؤال  . . ماذا سيكون موقف الحكومة العراقية برئاسة العبادي . هل سيتخذ موقفا مشابها لموقف سلفه تجاه سوريا ، وينتقل من العداوة لقطر الى الصداقة معها . وكيف تصبح قطر دولة صديقة بين عشية وضحاها ، في حين ان دماء العراقيين والسوريين لا زالت عالقة في رقبة امير قطر . وماهو موقف قواعد ومؤيدي الاحزاب الحاكمة في العراق . . هل سيكون ضد ام مع المصالحة مع قطر . وهل سيكونون مع الولي الفقيه والوهابية في آن واحد وهما طرفي نقيض . ام سيكونون كما كانوا سابقا ضد حزب البعث في العراق ، ومع حزب البعث في سوريا . عندئذ لا ضير اذا اصبحوا مع الوهابية في قطر وضد الوهابية في السعودية .
انه موقف لايحسد عليه .
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصيام وثقافة الموت
- الانتخابات الايرانية . . حسن كجل . . كجل حسن
- التهكير الرمادي . . من المسؤول ؟
- علاقة الدين بالدولة . . اشكالية ثنائية
- قرارات الاجتثاث . . وتداعياتها
- علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش
- ازمة الكاتب . . والنشر
- ماذا بعد فشل الحكومات الفاسدة
- الراديكالية الإسلامية . . بداية النهاية
- اثر التدخلات الإقليمية على استقلال كوردستان
- مواجهة الدين للحداثة
- الولاء للوطن . . من حسقيل ساسون الى نوري المالكي
- تغريب المواطن بالدين
- مشهد العنف الدائم في العراق
- القائد الضرورة . . ودكتاتورية الاغلبية
- المشهد السوري بعد اتفاق وقف اطلاق النار
- الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدواف ...
- التسوية التاريخية . . مع من. ؟
- برنار ليفي . . عراب الثورات العربية
- القيم الوطنية والازمة الاخلاقية


المزيد.....




- مراجعة CNN.. علاقة ترامب وإبستين بتسلسل زمني يكشف ما قد لا ت ...
- قبل قمة ألاسكا... زيلينسكي والزعماء الأوروبيون يجتمعون بترام ...
- الصين تبعد مدمرة أميركية قرب جزر سكاربورو.. وواشنطن تؤكد أنه ...
- تحركات أوروبية مكثفة.. زيلينسكي في برلين لإجراء محادثات قبل ...
- السلطات الفرنسية توقف مراقبا جويا عن العمل لقوله -فلسطين حرة ...
- اليمن: طفل ينقذ شقيقته من محاولة اختطاف
- الجيش الإسرائيلي يقر -الخطوط العريضة- لخطة احتلال غزة
- الخلايا المغلفة بسكر يمكنها حماية خلايا البنكرياس المنتجة لل ...
- خطة بلينكن المشروطة للاعتراف بدولة فلسطينية
- الرئيس ترامب يعلن حالة الطوارئ ويقرر نشر قوات الحرس الوطني ف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - العراق والازمة القطرية