أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - لمصلحة من مؤتمر القيادات السنية














المزيد.....

لمصلحة من مؤتمر القيادات السنية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



علمنا من وكالات الانباء ان مؤتمرا لقيادات السنة سيعقد في بغداد واربيل ، يحضره بعض القادة السياسيين الحاليين والقدامى من اتحاد القوى السنية . . ويبدو انهم بانتظار موافقة التحالف الوطني الشيعي حيث ان هذا التحالف  يطالب باستمرار بان تكون لدى السنة مرجعية وقيادة سنية موحدة في مقابل المرجعية الشيعية والقيادات الشيعية . ان السعي لعقد مثل هذا المؤتمر يعتبر ترسيخا للمفاهيم الطائفية السياسية التي اتسمت بها العملية السياسية منذ البداية . . وقد كنا على حق عندما طالبنا التحالف الوطني بان يكون تحالفا وطنيا لكل العراقيين وان يكون اسما على مسمى ليضم الشيعة والسنة والكورد ممن يتلاقون على برنامج عمل موحد لكل العراقيين . ونحن نركز على التحالف الوطني لكونه القائد الفعلي للعملية السياسية منذ نشوئها بعد الاحتلال الامريكي والى يومنا الحاضر . وكنا نتسائل ولازلنا ، اذا كان التحالف الوطني يمثل الاغلبية فلماذا التمترس والتحزب والتكتل .
اما اتحاد القوى السنية فقد كان اعضاءه يشكون جهارا نهارا من التهميش والاقصاء . . واذا بهم بين عشية وضحاها قد اصبحوا اكثر حرصا على التكتل الطائفي . لابل انهم يتباكون الآن على العملية السياسية التي كانوا ينتقدونها ويعتبرونها اساس التهميش والاقصاء . وبدلا من ان يقدموا مشروعا وطنيا شاملا ، اخذوا يتكتلون يوما بعد يوم ، وتزداد عندهم النزعة الطائفية الضيقة . . وقد كنا نعتقد بانهم سقطوا في فخ التخندقات الطائفية ، ولكن الحقيقة انهم منتفعين من هذه التخندقات . وانهم على اختلاف مصادر تمويلهم من دول الجوار ، فانهم مختلفون حول حصصهم من الوزارات . فاخذوا يبيعون ويشترون المناصب الحكومية من وزارات ومحافظين ومدراء عامين ، وربما فراشين ايضا . 
ان تحالف القوى السنية عبارة عن تجمعات مناطقية وعلاقات شخصية بما فيها الحزب الاسلامي . وعلى هذا الاساس فان المجتمع الشعبي السني لايعترف بمثل هؤلاء القادة الذين فرضوا عليه فرضا 
ان فشل العملية السياسية في العراق وفشل الاحزاب المحسوبة على الشيعة في انصاف من يدعون تمثيلهم وخصوصا في المناطق الجنوبية قد ادى الى معاناة لانظير لها من الفقر والجهل والحرمان من ابسط الحقوق الانسانية . وقد اصبحوا مهمشين بحق ، مثلهم مثل ابناء الشعب السنة في اهلمناطق الغربية والشمالية ، الذين هدمت بيوتهم وشردوا من مدنهم ظلما وعدوانا . . وبذلك يستوي ابن الشعب الشيعي مع ابن الشعب السني في المظلومية والتهميش والاقصاء . ولا نستثني ابن الشعب الكوردي والتركماني والاشوري وغيرهم من ابناء الشعب المحرومين 
ان المظلومية قد شملت كل اطياف الشعب العراقي وتساوت كل الطوائف والقوميات والمكونات في الفقر والحرمان والتهجير . . فلماذا هذا التكتل الشيعي والتكتل السني والكوردي . . اما آن الاوان للانفتاح على الشعب كل الشعب ، بدلا من هذه التحالفات المشبوهة بشبهة الفساد والمحسوبية 
ان قادة التحالفات الشيعية والسنية والكوردية الجالسين في المنطقة الخضراء لا زالوا يطمعون في الحصول على مقاعد في برلمان جديد وحكومة جديدة لاعادة انتاج نفس العملية السياسية الفاسدة والجائرة بحق الشعب . وليستولوا من جديد على ماتبقى من ميزانية الشعب المنهوبة اصلا . فهذا يدعو الى حكومة اغلبية ليتبوء مقعده في توزيع الكعكة على من يشاء كما كان يفعل سابقا ويقسم العراق على وفق اهوائه وافكاره المتخلفة .    .   وذاك ينفخ في التحالف الوطني عسى ان يعيد اليه الحياة وهو في الرمق الاخير .  وثالث جالس في  اقليم كردستان يهدد بالانفصال .   واخيرا وليس اخرا اتحاد القوى السنية الذي لم يشبع لحد الان من ابتزاز الحكومة بأسم احقيته بالمحاصصة. ،  وكذلك نهب اموال النازحين من النساء والاطفال. .  ويتنازعون من الان على اموال اعادة بناء المناطق المحررة   .  .  والاكثر من هذا يسعون الى شرعنة السرقة ونهب المال العام والخاص من خلال مؤتمرهم الجديد ليشكلوا قيادة جديدة للنهب والسلب وشراء وبيع المناصب. .   وهناك اطراف في التحالف الوطني تعمل على اسقاط التهم الموجهة الى بعضهم امام القضاء لتسهيل عقد المؤتمر في بغداد 
         اننا اذ نشجب مثل هذه المؤتمرات الطائفية فأننا لا زلنا نوجه اللوم الى التحالف الوطني لكونه القائد الفعلي للعملية السياسية وندعوه للانفتاح على الشعب  ،. كل الشعب ،. وان يقلب الطاولة  ليؤسس تحالفا وطنيا حقيقيا  .   ويكف عن مطالبة المكونات الاخرى  بعقد مؤتمرات جديدة برعايته وتحت مسمى المصالحة الوهمية 
          ونطالب الجميع بأن يكفوا عن التحالفات والمؤتمرات الطائفية والعنصرية لانها تمثل غدد سرطانية في جسد العراق .   وان الشعب قد عانى بما فيه الكفاية من الالام والحروب وضياع الحقوق والاوطان  نتيجة هذه التحالفات. .  وان يكفوا عن دعوات المصالحة لان المصالحة الوطنية الحقيقية يجب ان تتم بين القابعين في المنطقة الخضراء وبين الشعب بكل مكوناته  .   وبعكسه فأن الشعب سوف لن يسكت  لمدة اطول وانه ربما سيحول المنطقة  الخضراء الى ركام من الحجارة والدم لتكون عبرة لكل من لم يحترم شعبه ووطنه 
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في ولاية العهد السعودية
- المعايير الاخلاقية للكاتب
- العراق والازمة القطرية
- الصيام وثقافة الموت
- الانتخابات الايرانية . . حسن كجل . . كجل حسن
- التهكير الرمادي . . من المسؤول ؟
- علاقة الدين بالدولة . . اشكالية ثنائية
- قرارات الاجتثاث . . وتداعياتها
- علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش
- ازمة الكاتب . . والنشر
- ماذا بعد فشل الحكومات الفاسدة
- الراديكالية الإسلامية . . بداية النهاية
- اثر التدخلات الإقليمية على استقلال كوردستان
- مواجهة الدين للحداثة
- الولاء للوطن . . من حسقيل ساسون الى نوري المالكي
- تغريب المواطن بالدين
- مشهد العنف الدائم في العراق
- القائد الضرورة . . ودكتاتورية الاغلبية
- المشهد السوري بعد اتفاق وقف اطلاق النار
- الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدواف ...


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - لمصلحة من مؤتمر القيادات السنية