عرس محرم

وهاد النايف

الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 07:34
المحور: الادب والفن
    

عرس محرم
في أول صباحات الفردوس
كان عرسنا المحرم
في المقامات العلى
وضجيج الملائكة
كرنفالاً لطهارتك السرمدية
ممتزجا بمجوني المقدس
وكؤوس الشبق تسكر شوقا
لااكتفي ياليلى ولاتجزعين
والقوم ينطرون أصوات ضحكاتنا
كي يغتالونا ويميتوا الربيع
لكنني ولفرط الزمان
شخت كثيرا
كبرت بحجم مديونيتي
وبحجم قهري المزخرف بالخديعة
غريب انا عن عالم السكينة
وتائه عن ايماني
فأي قُبلات ستجعل قِبلتي تشرق
وقد صارت القبلات فندقا
لاتأويني
فأنا لا احمل هوية عاشق
لست الا مقامرا على أجساد العابرات
عيوني هوية أخرى للهروب
عيوني التي غطاها دخان المدينة
لاتعترف إلا بالانكسار
كل القبلات حديثة ياليلى
كعهد طفولتي القصير
أريد شيئا أكبر منها
أريد أسطورة كالسماء
أريد عظمة كأول الملوك
كعرش حضنك الدافيء
أريد نهدا غير عطش
كي ارتوي إيمانا
أريده أزلي الكبرياء
يرتمي على ضفاف صدري كالموج
ويهوي راكعا بالشغف
أريد شَعركِ شِعراً مرجوزا
تغزله أماني الساعات انتظارا
أريد عينيك ملاذا أخيرا بعد الأندلس
اريدك بعد الرحيل وطنا
اريدك بعد خراب الحروب سكينة
فأنا غريب منذ أول شمس
ومطلوب لكل السلطات
لبرائتي في زمن الفجرة
اريدك مجددا
كي ننتمي لايديولوجية الوله
فتكوني ....
......
#الباحث
وهاد النايف

#وهاد_النايف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل