أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وهاد النايف - بمنتصف الكرنفال














المزيد.....

بمنتصف الكرنفال


وهاد النايف

الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 09:51
المحور: الادب والفن
    


بمنتصفِ الكرنفال
يُقرفِص الوجع فوق نظراتهِ
متجهماً بين الضاحكين
لا وجه له !
لا جسد له !
لا روح له !
هو غائبٌ عن الوقت
هو خفيٌ كالهواء
غير مرئيٍ تماماً
بوسعه أن ينتحر أمام الجموع
فلا أحد يهتز لمنطق الموت
في بلد الدخان والموت
لكنه يستصرخُ الموتى
ويعبعبُ جلبابَ صبرهِ بالرزايا
ينادي بسكوتهِ المدوّي
ايها الصيفُ المليءُ بالفقراء
أيها الشتاءُ الفاحشُ الجشع
اسمعوا وصايا الرب
كن رحيماً أيها الزمن
ولاتكن خائناً لسفوح الضمير
لاتلوّح بوشاحِ القسوة نحو الأبرياء
فهم مشاريعُ وهنٍ والم ومكابرة
كتب القصيدة
ورصّع أركانها بزقوراتٍ مهدمة
تحت عنوانِ القصيدة
وضع الشاعرُ ثلاث مصائب
وزخرف بالتيهِ اغنيةَ الانتظار
مطرُ الحنينِ غزيرٌ كأعصار لهيب
يلتهمُ الروحَ ويجعلُها عاجزة
كالقيدِ كان الوقت
والمنتصفُ واحةٌ من فراغ
نقّط كلّ السطور
لا ليُفرغَ شهوته بين الثنايا
بل لأنهم سرقوا القيثارةَ والكؤوس
هناك حين تمادى بالسُكر
راح يُطلِقُ عيارات الشكوك
بوجوهٍ تزدريه
الرفاقُ غادروه
انتم نعم انتم
كلكم خائنون !
لم تبكوا معي
حين حلّ الجفاف
واتقيتُم أمطارَ الرصاص
مبتعدين عن الهجير
نحو رصيفِ النفاق
لم تتوقفوا هنيهةً
لتتوقف الحياة
حين انكسرت
وحين كَبَتْ فرسُ الصبرِ
بين الحواجزِ الخرسانيه
كلكم خونة !
يبكي كي يملأ كأسه الأخير
وليَجد النشوة بارتشاف الدموع! ...
اكان حقا هناك !؟
لا إنما هو ظلهُ فقد ولّى ! ......
#الباحث
#وهاد_النايف



#وهاد_النايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث حكايا
- اجهاد
- رؤى
- مدينة
- قبل الولادة
- احلام
- حين يستعمرنا التيه


المزيد.....




- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وهاد النايف - بمنتصف الكرنفال