أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا بشارة - الحق المُطلق














المزيد.....

الحق المُطلق


مرثا بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 23:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عالم يزخم بآلاف المعتقدات والاديان، القديم منها والحديث، ذو المباديء السامية وذو التوجهات الهدّامة، ذو الافكار المنطقية وذو الخرافات الشاذة، يعتصر عقل الانسان هذا السؤال: أين الحق؟ الاجابة على هذا السؤال غالبا ما تكون واحدة من اثنين، الاولى: انت على دين آبائك وأجدادك ولابد وانهم كانوا يدينون بدين الحق، إذا انت على خطاهم تسير في طريق الحق، لا داعي للقلق! هذه الاجابة تقنع البسطاء الذين يؤثرون السلامة ويطمئنون إلى مسكّنات تهدأ بأعماقهم صوت البحث عن الحق او تخدّره ويا حبذا لو أماتته وأراحتهم من ضجيجه! لكنها لم تعد شافية لمن يُعمِلون العقل ولا يرتضون عن البحث بديلا، أما الاجابة الثانية التي يتفتّق عنها أذهان الكثيرين بعد حالة من البحث ثم التيه بين غياهب الافكار الفلسفية والدينية، هي ان لكل الاديان والمعتقدات ما لها وما عليها، إذ بها بعض الحق او كثير منه وعليها بعض المآخذ التي تتنافى مع المنطق ومع العلم في بعض من فروعه او كلها، وبخاصة علوم الاثار والتاريخ والجغرافيا والفلك، وإذا سلمنا بهذه الفرضية، إذا لا أحد يمتلك الحق المُطلق! هذه الاجابة الثانية تضع أمامنا علامة استفهام كبيرة، بل وتحتم علينا ان نفتش عن إجابة لهذا السؤال: طالما انه لا أحد يمتلك الحق المطلق، إذا بأي حق بين هذه جميعها يمكننا ان نثق ونمتلك اليقين؟!!!
هنا يفترض البعض بأن كلٌ يرى نفسه على حق وللحقيقة اوجه كثيرة، نعم، للحقيقة أكثر من وجه وكلٌ يراها بمنظوره الخاص لكن للحق وجه واحد وطريق واحد ومصير واحد، إما يُدركنا او نضل عنه السبيل.
لكن ما المعيار الذي على اساسه يمكن ان نقول بكل ثقة قد بلغنا الحق الالهي المبين؟ الفيصل الوحيد هو مضمون الرسالة المقدمة للانسان. لانه من المضمون يمكن بكل سهولة إكتشاف إذا ما كانت هذه الرسالة هي طريق الحق الذي يعلنه الله عن نفسه، ام انها من اختراع بشر. وما اكثر ما اخترع الانسان من اديان في جهد حثيث منه ان يصل لطريق تسد جوعه الداخلي لوجود إله يعطي معنى لحياته!
وفي فهمه المحدود وتصوراته المشوهة عن الله ظن انه يمكن إرضاءه أو ردّ انتقامه بسلسة لا تنتهي من اعمال الخير والتقوى علّه يختبر بعض من الطمأنينة الزائفة المؤقتة. هذا ما يقدمه الفكر الديني للانسان على مر العصور، بعض الممارسات داخل إطار ديني لم ولا ولن تملىء قلب الانسان باليقين الكامل من جهة الله ومن جهة نفسه ومصيره!
ما يعلنه الله عن نفسه للانسان رسالة وليس دين، ومن حق الجميع ان يتشكك ويبحث حتى يصل لليقين في بلوغه هذه الرسالة الالهية، وكل فكر او معتقد لا يحمل لمعتنقيه اليقين الكامل من جهة الله ومن جهة الانسان ومصيره باطلا يُتّبع، لكن تذكر بأن المعتقد إما يُقبل كله أو يُرفض كله، لان للحق وجه واحد لا يمكن المساومة عليه وإلا اصبح باطلا!



#مرثا_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسود لا يليقُ بكِ
- عن أي ختان يتحدثون؟!
- شباب يناير وعجائز يونيه
- هل اللُغة هوية؟!
- قانون البكيني!
- من اجلنا يصنعون الحروب
- بحبك يا ام الدنيا
- مهرجان الجنس البذيء
- و يحدث ان...
- ليست كباقي النساء
- لا تستكيني
- يا قاهرتي
- من يقتل زهور العرب ... احفاد اسماعيل ؟!
- جوانا كتير احلام
- الدين و تغييب المصريين
- شعبٌ اختل توازنه
- أَحْلُمُ كَفَتَاةٍ شَرْقِيَّة
- انا عربي .....انا رسالة
- هنيئاً للحوار المتمدن للحوار الحر
- خير امة


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا بشارة - الحق المُطلق