أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد














المزيد.....

استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد


صادق القيم
(Sadiq Alqiam)


الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد
صادق القيم

عاش الأكراد مع هاجس تكوين الدولة الكردية، في المنطقة الواقعة جنوب تركيا وغرب أيران، وشمال العراق وشرق سوريا، في أواخر القرن التاسع عشر حين أصبح مقاتل الجبل، "محمود الحفيد" زعيم للمقاتلين الاكراد.

وتجذر في عقولهم هذا الحلم، حين ساعدهم ألاتحاد السوفيتي بتأسيس جمهورية مهاباد، في أقصى شمال غرب أيران التي لم تستمر أكثر من أحد عشر شهرأ، ومن ثم هرب قادتها وأعدم أحدهم في مهاباد كأعلان لنهاية دولتهم.

نصت معاهدة "سيفر" في عام "1920 " على استعادة جميع الأراضي، التي تسيطر عليها الأمبراطورية العثمانية، وأن يستقل الأكراد، وتكون ولاية الموصل تحت حكمهم، ما أن يتقدم الأكراد بطلب الى عصبة ألأمم، ينص على أن غالبية السكان يرومون ألانفصال عن تركيا، ويبقى القرار الى مجلس ألامن في أعتبارهم قادرين على تكوين دوله أو لا.

تنص معاهدة "سيفر" فيما يخص كردستان، بأستخدام حق تقرير المصير، الذي أستخدمة ألاكراد في وقتها حين خيروهم بالبقاء مع تركيا، أو الانضمام للعراق وأختاروا العراق، وذلك سبب مطالبة تركيا بالموصل لحد ألان، أذ أن هذا الحق أستخدم بعد توقيع المعاهدة بأيام قليلة، وهم ألان جزء من العراق بأختيارهم.

نجاح الاكراد في أقامة دولة كردية، ستكون دولة محاطة بألاعداء من أربعة جوانب، أذ يحدها من الجنوب العراق ومن الشمال تركيا والشرق أيران والغرب سوريا، ستكون دولة ضعيفة، وليس غريب اذا لم تصمد وتنهار بمدة بسيطة ، مثلها مثل جمعورية مهاباد، أذا ما كانت فريسة سهلة لدولة من دول الجوار، خصوصا أن وجودها يهدد ألامن القومي لهذه الدول.

المأزق الكبير الذي سقط فيه كل من القادة ألاكراد والحكومة العراقية، حيث أن قادة ألاكراد لم يكون جادين أبدا في أقامة دولة كردية، لعلمهم بأستحالة أستمرارها وعدم وجود مئهلات هذه الدولة، لكن حشر أنفسهم في زاوية، بعدما كان يريدون الضغط على الحكومة بالتلويح بورقة الانفصال.

ألاستفتاء ورقة لاتقل خطورة عن ورقة الانفصال، فهي تحول من مطلب كيانات سياسية الى مطلب جماهيري، وبذلك يستطيع أن يكسب زخم أعلاميا عالميا، ويزداد تأثيرة في مجلس ألامن الدولي، ويدول المشروع ويكسب مساندين ومتعاطفين، وذلك يكون حق مشروع ويبوب بحق تقرير المصير.

نجاح هذا الاستفتاء يعني وضع المشروع الانفصالي على أول السلم، وهذا يجعلنا في أحتمالات ظهور مشاريع أخرى، مدعومة أقليميا مثل أنفصال البصرة وأنفصال الغربية والعمارة، ويتحول العراق الى عدة أجزاء وهذا يعتبر تحطيم للمشروع العراقي الواحد، وخلاف ما تتبناه العملية السياسية والدستور العراقي والمرجعية الدينية.

التغير الكردستانية وباقي الكيانات العربية شيعية أو سنية ترفض تماما هذا ألاستفتاء، وتقف أمام تنفيذة وتلوح بورقة، أذا أرادت كردستان أن تستفتئ يجب أن ترجع لحدود" 2003 "،وليس لها الحق في مس أي أرض عراقية في نينوى أو كركوك، وهذا بحد ذاتة يعتبر شيء مرعب للأكراد، أذ أنهم مؤمنون بعدم أمكانية فعل ذلك بدون كركوك، وبعض مناطق نينوى.

نترقب تغير ألاسلوب الكردي خصوصا بعد رفض دولي كبير للاستفتاء، حيث أن كردستان لم تجد أذن صاغية سوى أسرائيل، التي من مصلحتها تحطيم المشروع العراقي الوحدوي، كي لاتبنى دولة ذات سيادة وقوة أقتصادية في المنطقة، ممكن أن تؤثر على القرار السياسي والعسكري وتساهم في تغير المعادلة.



#صادق_القيم (هاشتاغ)       Sadiq_Alqiam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر السنة بين الشك واليقين
- الثقافة السياسية للشخصية العراقية البسيطة
- التسويات حسب وجهة نظر كتلة الاصلاح البرلمانية
- بيان باقر جبر وزير لو -ست البيت-
- بعض أحزاب الجناح العسكري سرطان في قلب الحكومات
- يبقى الحسين منارا يستضاء به
- هل يصبح العراق محور المعسكر الشرقي الجديد
- ارواح بريئه تغادر عند شواطئ الملائكه
- مقال
- نقل الصلاحيات افضل وسيله لمواجة الازمات


المزيد.....




- ما هي وجهة نظر ترامب عندما طرح مسألة -تغيير النظام- بإيران؟ ...
- واشنطن تتحسّب لردّ إيراني: هجمات سيبرانية محتملة قد تستهدف م ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- هجمات صاروخية إيرانية مع بدء وقف النار بين إسرائيل وإيران
- الحرب مع إيران تكشف فشل منظومة الحماية المدنية الإسرائيلية
- قتلى إسرائيليون بهجوم إيراني على بئر السبع
- إسرائيل وإيران.. ترامب يشعل الذاكرة بـ-حرب الأيام الـ12-
- بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
- فيديو.. لحظة سقوط صاروخ إيراني في بئر السبع
- وسائل إعلام إيرانية تعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار: -فُرض على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق القيم - استفتاء كردستان مسمار في نعش العراق الواحد