أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - تحليل عقلية رواة الأحاديث المنسوبة لنبى الإسلام














المزيد.....

تحليل عقلية رواة الأحاديث المنسوبة لنبى الإسلام


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 14 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحليل عقلية رواة الأحاديث المنسوبة لنبى الإسلام
طلعت رضوان
هل يعقل تنازل آدم عن 40سنة من عمره ويهبها لداود؟
وهل يعقل تحريم إله إسرائيل على نفسه لحوم الإبل؟
أعتقد أنّ الذين رفضوا الأحاديث بإعتبارها المصدرالثانى للإسلام ولم يقبلوا إلاّ القرآن (مثل تيار القرآنيين) وكذلك الذين (وافقوا على الأحاديث) ولكنهم ركــّـزوا على استبعاد ما أطلقوا عليها (أحاديث آحاد أو غير متواترة أو ضعيفة العنعنة..) فإنّ هؤلاء وأولئك انزلقوا فى فخ التركيزعلى شىء واحد : أنه لا يمكن أنْ يكون النبى قد قال أمثال تلك الأحاديث المُختلف حولها، ولكنهم تجاهلوا أهم زاوية فى الموضوع : ليس المهم (اسم) قائل الحديث، سواء قاله النبى أو قاله غيره، لأنّ العبرة بمضمون الحديث، ومن خلال تحليل بعض الأحاديث، ستتضح الحقيقة المسكوت عنها وهى أنّ قائل الحديث (عربى/ رعوى) مؤمن بالميتافيزيقا، مثل :
قال الرسول : من قال حين يـُـصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ سورة الحشر، وكــّـل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه ومات شهيدًا..إلخ (سنن الترمذى- رقم2922)
وفى تفسير آية ((ولا تحسبنّ الذين قـُـتلوا فى سبيل الله أمواتــًـا بل أحياء عند ربهم يـُـرزقون)) (آل عمران/169) فإنّ أرواح القتلى تحوّلتْ إلى طير تسرح فى الجنة. وأنّ الرب قال لهم : هل تستزيدون فأزيدكم؟ قالوا : تـُـعيد أرواحنا فى أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا فنـُـقتل فى سبيلك مرة أخرى (حديث رقم3011) ومع ملاحظة أنّ الترمذى عقــّـب ((حديث حسن صحيح))
ومن بين الأحاديث الدالة عن عقلية المؤمنين بالميتافيزيقا الخرافية، أنّ النبى قال : نزلتْ مائدة من السماء فيها اللحم والخبز. ومعها أمر من الله بأنْ لا يخونوا فخانوا، فمسخهم الله قردة وخنازير(رقم3061) فكانت ملحوظة الترمذى المهمة ((هذا حديث غريب وقد رواه غير واحد عن عمار بن ياسر)) أليس هذا الحديث يدل على عقلية (الجوعى) المشتاقين للحم والخبز؟
وفى تنويعة أخرى لترويج الخرافة أنّ النبى قال : لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها. وقال هؤلاء هم ذريتك. فسأل عن أحدهم. فقال الله : هذا داود. فقال آدم: زده يا ربى من عمرى أربعون سنة. قال الله : أو لم نعطها ابنك داود؟ قال : فجحد آدم فجحدتْ ذريته. ونسى آدم فنـُـسيت ذريته. وخطأ آدم فأخطأتْ ذريته (رقم3076) وقال الترمذى ((هذا حديث حسن صحيح)) فهل يمكن لأى صاحب عقل (متحرّر من الميتافيزيقا) تصديق هذا الحوار (المُـتخـّـل) الذى دار بين الله وآدم؟ وهل يجوز التنازل عن بعض سنين العمر أو التبرع بها للغير)؟
وعن تفسير سورة الرعد قال ابن عباس : أنّ جماعة من اليهود سألوا النبى عن الرعد فقال الرسول : ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله. وسألوا ما هذا الصوت الذى نسمع؟ فقال : زجرة بالسحاب إذا زجره حتى ينتهى إلى حيث أمره الله. وقالوا : أخبرنا عما حرّم إسرائيل على نفسه. فقال الرسول: اشتكى إسرائيل عـِـرق النــّـسا فلم يجد شيئــًـا يلائمه إلاّ لحوم الإبل وألبانها، فلذلك حرّمها. قالوا: صدقت (حديث رقم3117) وكان تعقيب الترمذى ((هذا حديث حسن غريب)) فكيف تجتمع صفتان نقيضتان؟ الاستحسان والغرابة. وما مغزى تصديق اليهود على حديث الرسول؟ فهل كان معهم (وثيقة مختومة بختم السماء) بها ما ورد فى الحديث؟ وأليس (الزجر) صفة إنسانية؟ فكيف انتقلتْ إلى السحاب؟ ولماذا حرّم إسرائيل على نفسه لحم الإبل وألبانها؟ بينما هى (حلال) فى الإسلام؟ ومع ملاحظة أنّ كلمة إسرائيل فى العهد القديم تعنى اسم يعقوب ((الذى أقام مذبحـًـا للرب ودعاه إيل إله إسرائيل)) (تكوين33) وقال الرب : ((اسمك يعقوب. لا يـُـدعى اسمك بعد يعقوب. بل يكون اسمك إسرائيل)) (تكوين35) فإذا كان الأمر كذلك فكيف أصيب الرب إسرائيل بعـِــرق النــّـسا؟ فهل الرب يـُـصاب بالمرض مثله مثل الإنسان؟
ومن الأحاديث التى يصعب على أى إنسان (عقلانى) تصديقها أنّ الرسول قال : أنا أول من تنشق عنه الأرض. ويفزع الناس ثلاث فزعات، فيأتون لآدم ويقولون : أنت أبونا فاشفع لنا عند ربك. فيقول : إنى أذنبتُ.. فاذهبوا إلى نوح فقال لهم : إنى دعوتُ على أهل الأرض دعوة فهلكوا. اذهبوا إلى إبراهيم. فقال لهم : إنى كذبتُ ثلاث كذبات. اذهبوا إلى موسى فقال لهم : إنى قتلتُ نفسًـا. اذهبوا إلى عيسى فقال لهم : إنى عـُـبدتُ من دون الله. اذهبوا إلى محمد. فأتوا إلىّ وانطلقوا معى . وأخذتُ حلقة من باب الجنة. وسمعتُ من يقول: من هذا: فقلتُ أنا محمد. ففتحوا لى ورحـّـبوا بى. فسجدتُ وقد منحنى الله من الثناء والحمد وقال لى: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تــُـشفع. وقل يـُسمع لقولك وهوالمقام المحمود، مثلما قال الله ((عسى أنْ يبعثك ربك مقامًا محمودًا)) (الإسراء/79) وقال الترمذى عن هذا الحديث المرقم3148 ((هذا حديث حسن))
وعند تأمل هذا الحديث وتتبع السيناريو الذى بدأ بلقاء مجموعة (من أولاد آدم) ليتشفــّـع لهم عند ربه، فيـُـحيلهم إلى نوح.. وتستمرمشاهد السيناريو بالإحالة من نبى إلى آخر، وكلهم يرون أنهم لا يصلحون للشفاعة، لأنّ كل واحد منهم ارتكب خطيئة منعتْ عنه (حق التشفع) وينتهى السيناريوعند نبى الإسلام الذى هو(وحده) المسموح له بالشفاعة. أى أنّ الهدف من هذا الحديث، والأدق رسالته: الدعاية لنبى الإسلام وأنه (أفضل الأنبياء) بينما وقع راوى الحديث فى التناقض حيث أنّ الله رفض شفاعة نبى الإسلام لعمه ولأمه. ومن هنا أهمية ربط الأحاديث ببعضها.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تكون حرية العقيدة مع منع المسلم الانتقال لغيرها؟
- أليس ما فعلته قطرمع جيرانها العرب امتداد لتاريخ العرب؟
- مغزى استهداف الأقباط المسيحيين وليس الأقباط المسلمين
- طه حسين يدافع عن الشيخ الذى أباح الإفطارفى رمضان
- هىّ مصرلسه مقفوله وعاوزه اللى يفتحها؟
- هل اقتربت لحظة خروج العرب من التاريخ؟
- تكفيرأسامه أنورعكاشه ودوره التنويرى
- معارك فؤاد زكريا الفكرية والسياسة
- خيانة المثقفين لشعبنا المصرى
- النصوص الدينية ومواثيق حقوق الإنسان العالمية (1)
- أسئلة الواقع وردود السماء
- هل ساهمتْ الفلسفة فى التحررمن الثوابت؟
- مقولة التراجع فى التاريخ العربى/ الإسلامى
- نماذج من قتل الفلاسفة فى التاريخ العربى/ الإسلامى
- العلاقة بين الدين والفلسفة: متوازية أم عكسية؟
- دينامية المجتمع الإسرائيلى
- هل يمكن إنتاج مسلسل أوفيلم عن ماريه المصريه؟
- من توابع يوليو1952
- التفسير المادى والتفسير المثالى لحركة التاريخ
- جامعة الدول العربية : آن الرحيل


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - تحليل عقلية رواة الأحاديث المنسوبة لنبى الإسلام