أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - ما زال ناصر حتى اليوم الممثل الشرعي والوحيد ..للأمة














المزيد.....

ما زال ناصر حتى اليوم الممثل الشرعي والوحيد ..للأمة


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خطابه التاريخي الذي ألقاه القائد عقب النكسة ,خطاب التنحي ,أو بالأحرى والأصدق توصيفا هو تسميته (بخطاب المبايعة الكبرى)الذي أعلنه على الملأ من المحيط إلى الخليج,حيث وقف شامخا بهامة القائد الذي يتحمل المسؤولية ولا يتهرب منها ليلقيها على غيره متنصلا منها ومن تبعاتها,يومها خاطب القائد الأمة العربية كلها وليس المصريين فقط ,ليقول لهم (قد قررت أن أتنحى تماما ونهائيا عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدي واجبي معها كأي مواطن آخر).
وبرغم مرارة النكسة والحسرة التي أشعلت قلوب الملايين من المحيط إللى الخليج ,إلا أن الحس الشعبي وفطرته السليمة أبت عليه نكسة أُخرى ,لأن الإيمان بمصداقية القائد وعنفوان القائد وحقيقة التصاقه بقضايا الجماهير والعمل لأجلها لم ينفذ ولم يتبدد,فخرجت الملايين الى الشوارع رافضة التنحي .ملايين القبضات ارتفعت غاضبة تقسم يمين الولاء وتبايع القائد ,لقد تمت المبايعة من الجماهير مباشرة وبلا ترتيبات ولا صناديق اقتراع بإشراف شياطين الضغط القسري ولا أجهزة أمنية تفرض رعبها ورؤيتها,فرضت الجماعير العربية إرادتها على القائد ليبقى في منصبه ويحقق معجزة النصر,نصر الإستنزاف ونصر بناء الجيش ونصر بناء المصانع والمدارس والجامعات والجوامع نصر جمع جماهير الأمة على كلمة واحدة ونصر أكتوبر المسروق والذي باعه السادات في سوق المقايضات الدولية الرخيصة,هذا النصر فاق رد الإعتبار فقط,ليشكل نموذجا ونهجا ومدرسة في الإيمان والصبر والعمل والإنتصار.
رحل ناصر وترك في عنق الأمة أمانتين,أمانة البيعة في الحفاظ على المبادىء التي أرسى قواعدها بدمه ودم الأمة والتي ما زالت حتى اليوم في أعناق الشرفاء إرثا يتوارثونه طالما أن الأمة ما زالت تعاني من الظلم والإجحاف والتآمر والإستعمار والتخريب,والأمانة الأخرى في أعناق الحكام والسلاطين والملوك والأمراء العرب في الحفاظ على لاءات الخرطوم الثلات ,التي يبدو ,أنهم أقروها رغم أنفوهم حينذاك,وقبل أن يجف دمه في قبره كانت هذه ال لاءات قد سقطت عبر القنوات السرية للسيد الصهيوني والأمريكي .متبرئين من خطيئة ناصر العظمى في رسم ملامح وإرساء قواعد مشروع النهضة العربية في الوحدة والحرية وصناعة مجد أمة تستحق مكانا رائدا وقائدا بين الأمم.
منذ نصف قرن ونيف على رحيله,ما زال يمثل في الواقع وفي الوجدان شرعية تمثيل الأمة, منذ خمسين ونيف وما زالت معاول الهدم والتزوير والتشويه من أصحاب العقول العفنة والأقلام المأجورة ومثقفي النفط والكامبات ومروجي الإستسلام والأوسلووات العلنية والسرية ووادي عربة والحدائق الخلفية في البيت الأبيض والطائرات التي تحط سرا في (تل أبيب) وخدم الغرف السوداء وعشرات العشرات من الكتب والألاف من المقالات والبرامج التلفيزيونية ومئات المواقع الإكترونية تعمل تدميرا ونهشا وتشويها في تاريخ الرجل_الأمة ..دون جدوى.
لم يغب القائد عن سدة تمثيله الشرعي لمظلومية أمة تُنتهك من حكامها ومن أعدائها بالتكافل والتضامن ...وبالحديد وبالنار,فما زال في كل مفصل تحضر صورته ويحضر موقفه وتخرج من بين الركام صيحاته المرعبة لجموع الخونة وباعة الأوطان وسماسرة التاريخ ,فيتلطون زورا وبهتانا خلف ظله ..ولا عزاء لهم.
ما زال القائد الممثل الشرعي والوحيد ,يحضر بكل عنفوان الأمة التي تجسد بمبادءه وثوابته ومواقفه وإنجازاته,فالعالم العربي الذي قادته مصر في تلك الحقبة بدأ يشعر بالإستقلالية حين انحاز ناصر للفقراء فكان الإصلاح الزراعي وآمن بالقدرات الوطنية وبأن الإستقلال لا يكتمل بالتبعية مهما كان شكلها ونوعها ,فكانت المصانع من الطائرة ..حتى علبة حليب الأطفال,وكانت بالموقف الثابت الجريء المؤمن بالأمة وبإمكاناتها وبقدراتها وبجماهيرها ,فتحدى العالم ولم يرضخ ولم يساوم وأطلق قنبلة ال لاءات الثلاث النووية العربية التي تشكل في جوهرها اليوم الحاجز الصلب الذي يقف بين المنهزمين والمستسلمين وأربابهم وبين جماهيرتتمسك بها كعروة وثقى للإنتماء القومي العربي الأصيل.
لا أتكلم عاطفيا عندما أقول أن جمال عبد الناصر هو الممثل الشرعي الوحيد حتى اليوم للأمة ,فبعد غياب نصف قرن كان القائد هو الحاضر الأكبر في حراك الشباب العربي وثورته على الواقع ومحاولة تغييره (تحويل الثورات واستثمارها في ربيع مدمر وفوضى تآمرية موضوع آخر). حضور القائد في معظم .بل في كل فعاليات حراك عربي لا يحتاج إلى إثبات ,فكله موثق بالصوت والصورة كما هو موثق في العقل والوجدان,من المحيط الى الخليج ,وفي القلب فلسطين ,ترتفع صورة ناصر في الملمات ويحضر صوته مجلجلا واثقا محرضا لا تشوبه رجفة الحسابات الضيقة ولا توهمه قوة عدو وجبروته ولا ترهبه هزيمة لأن الثقة هي النصر,فلا يمكن لأي إنسان عاقل منصف أن يتجاهل هذا الحضور لصورة القائد وخطاباته في كل التظاهرات العربية الثائرة كما حضرت ,وفي حالة لا تفسير لها.في جهة من هم في الضفة الأخرى, الكل يجدد بيعته لناصر ,لأنه كان وما زال رمزا لكل هذه القيم والمفاهيم من الحرية إلى الوحدة إلى المقاومة إلى الإحساس بالكرامة إلى الشعور بالأمان الذي نفتقده اليوم حيث الأمة على كف العفريت الصهيو_أمريكي وأعوانهم .هذه القيم المفعمة بالعزة والكبرياء التي يشتاق اليها الشارع العربي مند رحيله في 28 ايلول (سبتمبر) 1970، بل إن حضوره شكّل حاجة ضرورية للشعب العربي وإنقاذ الإنسان العربي من حال الضياع.
من المحيط إلى الخليج ,ما زال ناصر .حتى لأجيال لم تعرفه ولم تعاصره بل قرأت وفهمت ووعت أن لا شرعية لكل المدعين ...إلا شرعية عبد الناصر بمشروعه النهضوي القومي العربي الذي استطاع أن يصهر في بوتقته ويوحد كل أمال الجماهير العربية في إطار واحد وهدف واحد فلا طائفية ولا مذهبية ولا قطرية ولا إقليمية ....هو ناصر ...الممثل الشرعي والوحيد لأمة واحدة من المحيط إلى الخليج .



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منذ رحيل ناصر والقرار العربي المستقل...كذبة كبرى!!!
- أنا العروبي حتى النخاع...أعيدوا حدود سايكس_بيكو!!
- غيلان تحالف المذاهب وانتخابات نقابة المعلمين
- عندما يصبح الزعيم حاجة شعبية وإنمائية وخدماتية
- حروبنا الجاهلية في القرن الواحد والعشرين....لا سباق خيول ولا ...
- المشروع القومي العربي هو البديل الوحيد
- عبد الرحيم مراد في وطن المذاهب..يقبض على جمر عروبته
- عروبة فلسطين...وحدها لا شريك لها
- من حقي كمواطن (سني)أن أسأل الرئيس الحريري :هل أنت ثابت على ق ...
- خطاب الحريري بقاعيا....بين حاجات البقاعيين ومصداقية مراد
- رسمت مذاهبنا بالدم حدود قبائلنا ....وما زلنا نكابر
- جدي قال : في فقه الثورة قاعدة عظمى....لاتأمن للذئب فيصبح لحم ...
- فصل المقال...لقد عبدنا أبا رغال
- أخبرتني العصفورة
- (هيدا سعد الحريري)..مصالحه ثابتة وثوابته مصلحة..
- قانون (على مقاس المقامات العلية)..ظلم للرعية!!
- لبنان الطوائف..هل الوصاية حاجة بديهية كي لا نقتتل؟؟؟
- لبنان على (فوهة بركان)القوانين الإنتخابية...والطموحات القاتل ...
- لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!
- قانون الإنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة


المزيد.....




- قطر ترد على مزاعم دعمها مظاهرات الجامعات بأمريكا المؤيدة للف ...
- رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن أسباب تأجيل التصويت لإغلاق قناة -ال ...
- فيراري تكشف عن سيارة بسعر يقارب نصف مليون دولار.. كم تبلغ قو ...
- بالقوة.. الشرطة الأمريكية تفض مخيم احتجاج لطلاب بجامعة كالي ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف في وسط وجنوب القطاع ومزيد من الدو ...
- دعوى ضد مؤسسة انارة لدى المدعي العام
- الداخلية الروسية تضع وزير المالية الأوكراني السابق ورئيس الب ...
- الجيش الأمريكي يعترف بقتل مدني بغارة على سوريا ظنا أنه قيادي ...
- رئيس وزراء جورجيا يرفض زيارة الولايات المتحدة بسبب مطالب واش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - ما زال ناصر حتى اليوم الممثل الشرعي والوحيد ..للأمة