أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجد لفته العبيدي - الثقافة الوطنية العراقية والمتغيرات الراهنة














المزيد.....

الثقافة الوطنية العراقية والمتغيرات الراهنة


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 10:09
المحور: المجتمع المدني
    


لعبت الثقافة الوطنية العراقية دورا هاما في تطوير الوعي الانساني الاجتماعي للمواطن العراقي , كتجسد للقيم والسلوكيات والعلاقات الاجتماعية المتنوعة والمتناقضة بأعتبارها تعبير عن التلاوين الطبقية والقومية والدينة الاجتماعية , وتعتبر الثقافة المشترك الاساس بين البناء الفوقي البنيوي للدولة كمؤسسة أجتماعية سياسية أقتصادية والبناء التحتي الذي يعكس طبيعة العلاقات الاجتماعية ومستوي تطور القوى المنتجة وشكل أسلوب الانتاج .
والثقافة بصيرورتها ترتبط بالحالة الزمنية والمكانية المحددة من التطور الاجتماعي بما فيه من تراكمات كمية و نوعية لللارث التاريخي الاجتماعي لتجارب الشعب العراقي والتجارب الانسانية للشعوب الاخرى, وينعكس كل ذلك على طبيعة وشكل الحراك الطبقي الاجتماعي الدائر في المجتمع , ومن خلال ذلك يتشكل فهم القوى الاجتماعية والسياسية لمفاهيم العدالة والحرية والمساواة والديمقراطية والمقاومة والارهاب والوطنية والسيادة والاستقلال وخيانة المصالح الوطنية ومفهوم الاحتلال والتحرير ومفهوم الحرب العادلة وغير العادلة وغيرها من المفاهيم الاخرى التي يجري أستخدامها خلال الحقبة الزمنية المعينة, ففي زمن الديكتاتورية الفاشية الصدامية المقبورة جري تشويه الثقافة الوطنية العراقية وتم تعطيل مؤسساتها بشكل منظم عبرفرض أيدولوجية الحزب الواحد الشمولية التي أنتجت السياسية الشوفنية والطائفية المشوهة لوحدة المشهد الثقافي الوطني بمختلف تنوعاته , وتم تعميم السطحية والتجهيل الثقافي وتسيد المحدودية والانغلاق وتشجيع العدوانية وتبريرها لتفرز من خلالها حزمة من الافكار والقيم والسلوكيات التي تتناقض مع قيم الشراكة والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وأثرت تلك السياسية على وظيفة الابداع والالتزام الوطني وجري تعطيل ومحاصرت وأبعاد طاقات وطنية لمثقفين عراقين ينتمون الى مختلف المكونات الاجتماعية العراقية ولم تعد خافية الجرائم التي أقترفت بحق المثقفين العراقين والثقافةالعراقية عندما تم تسليط الجهلة وشرطة الثقافة على رقاب المثقفين الوطنين فاصبح العديد منهم مستلبين وغرباء في وطنه .
واليوم بعد ثلاثة شنوات من سقوط ديكتاتورية الصنم التي جرت البلاد الى معمعة المحاصصة الطائفية و مستنقع الارهاب ,يقع اليوم على عاتق المثقفين مهام جسام في الوقت الذين هم خرجوا من هذا التحول الجديد أكثر المتضررين ,فبدل من صياغة خطاب ثقافي وطني جديد يعيد بناء ماخربته الديكتاتورية الفاشية ظهر لنا الخطاب الطائفي السياسي الذي ينظرالى دور المثقف باعتباره دور ثانوى ويكرس في نفس الوقت ثقافة القوقعة الطائفية مستغلين مظلومية الجماهير الشعبية المكتوية بنار التميز الطائفي والعرقي والفوضى السياسية والاحتلال ليمارسوا ثقافة التكفير الرجعية ويكرسوا ثقافة المحاصصة الطائفية السياسية التي جعلت من الوزارات ثكنات حزبية والمؤسسات مواقع مغلقة لهذا الفصيل أوذاك , وعاد التوظيف على اساس الحزبية أسوء مما كان عليه في زمن الديكتاتورية الصدامية الفاشية , ورغم أن هناك فسحة من حرية للاعلام الصحافة والحريات العامة والشخصية ولكن تلك الحريات يجري تقويضها عبر أسلحة المليشيات والتهديدات المتواصلة للمثقفين العراقين من قبل هذه القوى التي تشكل تهديد دائما [كدولة داخل الدولة ] وتجري محاربة الفن والغناء والمسرح وتم الاعتداء السافر على العاملين في الاعلام كما حدث للكادر تلفزيون الناصريةالشهر الماضي سنة 2005 والاعتداء الغاشم على الكادر التدريسي بكلية الاعلام وأغتيال أحد أعضائها الاستاذ عبد الزاق النعاس مع التهديدات المتواصلة عبرالبريد الالكتروني للعشرات المثقفين واخرها تهديد الاستاذ سيار الجميل والذي جعله يعلن التوقف عن الكتابة , يضاف الى ذلك تشريد مئات الطاقات الوطنية الثقافية الى المنافي الغربة في مختلف أنحاء العالم .
اليوم يحتاج المثقفين الى تشكيل جبهة ثقافية مستقلة تسهم في أظهار دورهم في العملية السياسية وتعد التوازن بينهم وبين السياسين الي باتوا هم العامل الاساس فيها في الوقت الذي يجري تهميش المثقفين ويمارس ضدهم ممارسات عنفية للاقصائهم وأبعادهم عن المسرح السياسي .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين بين جذب الحمائم وشد الصقور
- الجريمة السياسية والارهاب الطائفي صورة بشعة من نهج الاستبداد
- العراق الجيد ومفاهيم المواطنة والشراكة والوفاق الوطني!!؟
- أنتصار اليسار التشيلي ضربة قوية للهمجية العولمة الامريكية ال ...
- العراق ليس هناك من أعادة للاعمار بل مزيد من الدمار!!؟
- العراقيون يستقبلون العام الجديد قابضون على الجمر وحالمين بغد ...
- نريد توافق وطني عراقي وليس محاصصة طائفية سياسية مشوهة !!؟
- تساؤولات جدية حول أستقلالية وشفافية عمل المفوضية العليا للان ...
- الحوار المتمدن صحيفة التجديد والديمقراطية
- المليشيات المسلحة والانتخابات العراقية..!!؟
- مؤتمر القاهرة خطوة أولى في طريق الالف ميل
- قتل الارهابيون مصطفى العقاد وأحلامه..!؟
- دفاعا عن الضحية أم الجلاد !!؟
- لاوفاق وطني من دون الشفافية والمصارحة ...!!؟
- تقرير ميليس هل وضع النقاط على الحروف...!!؟
- هولاء لاتتشرف بهم الامة !!؟
- فؤاد سالم رائد الاغنية العراقية الملتزمة
- ميليس وكنعان ونقطة البداية ...!!؟
- لماذ التصويت بنعم ...!؟
- الفيدرالية خطوة أولية على طريق الحل السلمي للقضية القومية


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجد لفته العبيدي - الثقافة الوطنية العراقية والمتغيرات الراهنة