أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد لفته العبيدي - العراقيون يستقبلون العام الجديد قابضون على الجمر وحالمين بغد أفضل














المزيد.....

العراقيون يستقبلون العام الجديد قابضون على الجمر وحالمين بغد أفضل


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 10:26
المحور: حقوق الانسان
    


تتسارع عقارب الزمن وتقترب من اللحظات الاخيرة لتعلن عن بزوغ فجر العام الجديد ,هذا العام الذي جمع العراقين له كل احلامهم وامنياتهم للخلاص من الارهاب والاحتلال والفوضى والفساد الذين باتوا يزاحمون أبنائه في كل شاردة واردة , فلم تهدء في العام الماضي أصوات الانفجارات والمفخخات والاقتحامات والاغتيالات وأصبح لون الدم العراقي يصبغ الكثير من أرصفة شوارع المدن وحواضرها وأختلطت بقايا العظام وقطع اللحم البشري المشوي ببقايا الحديد المتناثرة في شوارع الاعظمية والكاظمية والجادرية والحرية والدورة والشعب والنهضة والوزيرية وفي مختلف أحياء بغداد الحبيبة , أما المجازر فحدث ولاحرج في المسيب والمدحتية وكركوك واربيل والسليمانية وبابل والرمادي والقائم وتلعفر والموصل والبصرة وكان أعظمها وأجلها مجزرة جسر الائمة في الكاظمية الذي فاقى ضحاياه الالف , وعلى الجانب الاخرى كان الملثمون التكفرين والاصولين ومعهم المليشيات المسلحة المنفلتت العقال , يذبحون بخيرة أبناء شعبنا العراقي على مرأى ومسمع الكثيرن من يأن تحت أقدامهم وبساطيلهم الرومانية الملف الامني العراقي .
أما المواطن العراقي الذي تتقاذف به أمواج الازمات من أزمة الاسكان , وأنخفاض مستوى الدخل , وأنقطاع الماء والكهرباء, وشحة المحروقات في الصيف والشتاء وأرتفاع أسعارها و وتدهور الخدمات الاجتماعية والمدنية والصحية , وأزمة الثقة بالوعود والخطابات والنتائج والبرامج وفقدان الامن والامان , ظل يتسائل طول العام عن مليارات الدولارات التي يمتلكها العراق وأخرى مثلها كمعونات دولية للاعادة الاعمار لم تصله منها الا الملاليم لسد الرمق بينما تحترق المليارات منها في محرقة الفساد والمحاصصة الطائفية التي تقتل الرقيب الشعبي وتشيع ثقافة الافساد والفساد في الوقت الذي ظلت فيه مشاريع الاعمار حبر على ورق حتى في المناطق الامنة ولم تتحرك دورة اللانتاج ولابونص واحد وبات تسمع بشكل علني كلمات الرحمة على الدكتاتورية الفاشية المقبورة ..!!؟
كما عانى المثقف العراقي مثل الكثيرين من غيره من أبناء الشعب العراقي المظلوم , من تشريد الاف الكوادر العلمي والثقافية والمهنية تحت تهديدات فرسان الظلالة والظلام أعداء الثقافة والعلم من التكفرين الوهابين وجماعات النهي عن المنكر والامر بالمعروف البعيدتان كل البعد عن تعاليم الاسلام الحنيف , هولاء سائرون على الطريقة الطالبانية القادمة من كهوف القرون الوسطى التي تحرم الابداع والموسيقى والسينما والتلفزيون وتجهل العلم والادب والفن ففي الجنوب أغلقت دور العرض والمسارح وحروبة الاغنية وأحرقت محلات الاقراص المدمجة وفي الغرب قتل الحلاقون لانهم يحرضون على حلاقة الذقون وأستخدم المكياج والماكير , بينما رحل العديد من المثقفين وهم يلفظون أنفاسهم الاخيرة فوق الرصيف أمثال الشاعر عقيل علي ,كما لفظ الشاعر يوسف الصائغ أيضا أنفاسه الاخيرة في سوريا بعيدا عن الوطن ومثله الكاتب المسرحي الفريد فرج في لندن , بينما أغتيل عشرات الصحفين بيد الارهابين وقوات الاحتلال ’ وحوكم على أحد الصحفين في كوردستان العراق بالحكم لمدة ثلاثين عام لمقالة تفضح الفساد , ويواجه في مدينة الكوت أحد رؤساء تحرير أحد الصحف المحلية وزميل له محاكمة لفضحهم ملفات الفساد , وخسر فن الكاريكاتير واحد من أعظم رواده ومعلميه مؤيد نعمة الذي يعد بعد صاحب الحميري معلم من معالم الفن العراقي للرسوم الكاريكاترية والرسوم المتحركة , وظل في سجون الحكومة السورية واحد من أصلب المثقفين المناهضين للديكتاتورية المقبورة الاستاذ شاكر الديجيلي , وفي سجون الاحتلال في بوكا يقبع القاص محسن الخفاجي , ورغم كل هذا وذاك لازال المثقفين العراقين رغم كل المعوقات يجهدون من أجل التأسيس لثقافة وطنية ديمقراطية عراقية قادرة على أن تكون الرافع الثقافي للعملية السلمية الديمقراطية .
وبالرغم من الهبة المليونية للشعب العراقي في الانتخابات 2004 والاستفتاء 2005 وأنتخابات 15 كانون الاول 2005 , فلازال الوضع السياسي الداخلي مشحون بالتوتر على خلفية أعمال التزوير والممارسات اللاحضارية الاخرى التي شابت العملية الانتخابية البرلمانية , وتجرى مفاوضات مارثونية لتهدئة الوضع والبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية ربما تمتد الى مطلع عام 2006 .
أبناء الرافدين بارغم من كل هذه الاعباء والاشكالات والارهاصات فهم يستقبلون العام الجديد وكلهم همة ونشاط للقضاء على الفساد والارهاب وجدولة أنسحاب المحتل والشروع بوضع أجنحة أحلامهم على ناصية الواقع لبدأ ببناء مستقبلهم .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد توافق وطني عراقي وليس محاصصة طائفية سياسية مشوهة !!؟
- تساؤولات جدية حول أستقلالية وشفافية عمل المفوضية العليا للان ...
- الحوار المتمدن صحيفة التجديد والديمقراطية
- المليشيات المسلحة والانتخابات العراقية..!!؟
- مؤتمر القاهرة خطوة أولى في طريق الالف ميل
- قتل الارهابيون مصطفى العقاد وأحلامه..!؟
- دفاعا عن الضحية أم الجلاد !!؟
- لاوفاق وطني من دون الشفافية والمصارحة ...!!؟
- تقرير ميليس هل وضع النقاط على الحروف...!!؟
- هولاء لاتتشرف بهم الامة !!؟
- فؤاد سالم رائد الاغنية العراقية الملتزمة
- ميليس وكنعان ونقطة البداية ...!!؟
- لماذ التصويت بنعم ...!؟
- الفيدرالية خطوة أولية على طريق الحل السلمي للقضية القومية
- تحالف المحاصصة في مهب الريح!!؟
- الارهاب والفساد وجهان لعملة واحده ... !
- شتان بين التواجد العسكري والاحتلال...!!؟
- أغتيال موسى عرفات هل يدق اخر بسمار في نعش المقاومة الفلسطيني ...
- الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي...محض صدفه أم سياسية أعلامي ...
- التحالفات السياسية ...والانتخابات العراقية المقبلة


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد لفته العبيدي - العراقيون يستقبلون العام الجديد قابضون على الجمر وحالمين بغد أفضل