أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة.... كارثة الخليج المصطنعة














المزيد.....

صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة.... كارثة الخليج المصطنعة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يختلف الكثيرون حول أسباب كارثة الخليج المصطنعة،وعلى تداعياتها خليجيا ،ومتى تنتهي ،ومن سينتصر في النهاية ،وكم ستبلغ خسارة الخليجيين بعد طي ملف هذه الكارثة ،التي إنفجر دمّلها بعد زيارة الرئيس الماسوني شايلوك الأمريكي ترامب، الذي جاء إلى الخليج لهدفين الأول "لهط" تريليون ونصف التريليون دولار من كل من السعودية والإمارات وقطر ، والثاني الشروع بصفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية ،ومع شديد الأسف أن ترامب وجد من يناصره في ذلك من العرب المسلمين.
هذه القضية وأعني صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة ،لا يختلف عليها عاقلان سويان منصفان للواقع ، لأن كافة الأدلة ساطعة كشمس شهر آب اللهاب في الخليج ،أي أن الطريق باتت معبدة بين الخليج ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية ، ولا شك أن المسؤولين الصهاينة يريدون التعجيل بعقد هذه الصفقة حتى لا يضطروا إلى مواجهة سيناريو يوم القيامة وخراب مستدمرتهم كما يقول رئيس جهاز الموساد الإرهابي السابق شافيت.
ولمن لا يعرف فإنهم يعنون بسيناريو يوم القيامة حرب "هرمجدون" وتدمير المنشآت النفطية السعودية،وغرق المنطقة الممتدة ما بين غزة حتى بندر عباس بفعل السلاح التكتوني والإيكولوجي،مرورا بجنوب لبنان للقضاء على حزب الله ، فمضيق هرمز وبحر العرب على غرار زلزال هاييتي المدمر السابق ،الذي تسبب به السلاح التكتوني والإيكولوجي الذي جربه أصحابه هناك،ولهذا فإن مستدمرة إسرائيل تهرول للتمدد في الخليج ،وليس سرا القول على ذمة موقع "ديبيكا "الإخباري العبري المقرب من المخابرات الإسرائيلية نقلا عن مصادر مصرية في 5 يناير 2010 ،أن قطعا بحرية إسرائيلية تتواجد في مياه الخليج بصحبة القوات الأمريكية منذ بضعة أسابيع في ذلك الوقت.
لو أن كارثة الخليج إقتصرت في تبعاتها على دول الخليج ، لقلنا انها زوبعة في فنجان وان الأخوة في الخليج ماهرون في "بوس الخشم" وإنهاء الخلاف ،كما تعودوا في حسم خلافاتهم وما اكثرها ،فهم أخوة وأبناء عمومة ،ولا يطول أمد خلافهم ليصل حد القطيعة والحصار ،ولو انها كانت كذلك لما كتبت أنا شخصيا بهذه الحدة التي وصلت إلى الإتهام المباشر لمن يريد التطبيع مع مستدمرة إسرائيل ،والإشتراك معها في صفقة القرن التي تشطب حق الشعب الفلسطيني في أرض آبائه وأجداده في فلسطين،وتلغي بالكامل كل تضحيات هذا الشعب التي فاقت كل التضحيات.
أعي جيدا أن الصحفي الملتزم لا يقحم نفسه في خلافات الدول،إلا إذا كان مرتزقا وتربى على ذلك ومغطى بعباءة البعض ،ومن الخبرة الطويلة أن المتخاصمين عندما يتصالحون ،يجد المطبلون لهم أنفسهم خارج الدائرة ، وأكرر أن ما دعاني للكتابة بتلك الحدة ليس تخندقا مع أحد ضد أحد ،بل تنبيها لمن يسهم في صنع المأساة الفلسطينية الجديدة ،فتضحيات الشعب الفلسطيني لم تقدم ليكون مصير الفلسطينيين كونفدرالية أو خياما جديدة في سيناء والإنتهاء بدعم عربي أنهم إرهابيون ،فهم يعلمون كيف تأسست حماس ومن دعمها بالأموال الطائلة قبل إجبارها على مغادرة الأردن لسبب هم يعرفونه جيدا.
السؤال الذي يطرح نفسه :لماذا يرغب البعض في الخليج بالإندماج مع مستدمرة إسرائيل والتخلي عن الشعب الفلسطيني الذي صمد لقرن كامل في وجه العصابات الصهيوينة منذ العام 1917؟ ونحن كنا ننظر إلى رموزهم بقدسية أمثال الراحل الشيخ زايد رحمه الله حكيم العرب وكريمهم ،والراحل الملك فيصل الذي كان ديدنه العمل على نهاية مستدمرة إسرائيل؟هل السبب إيران مع أن الإمارات سجلت سبقا مشهودا له في الدبلوماسية وتعاملت مع إيران إقتصاديا كجارة رغم العداء المعلن ،وتضم نحو 700 ألف إيراني تم تجنيسهم ،بمعنى أن الإمارات تتعامل مع الواقع بواقعية ملموسة.
عندما يكون الواقع مرا وبهذه الصورة ، ويصر البعض على التطبيع مع مستدمرة إسرائيل والإشتراك ودعم صفقة القرن ،والإستعداد لشن عدوان همجي على قطاع غزة ومن بعده جنوب لبنان ،بحجة القضاء على حماس وحزب الله ،فإننا مجبرون على تصديق كافة الوثائق المحفوظة وبخط وتوقيع أصحابها من أصحاب الشأن بخصوص دورهم في بيع فلسطين عام 1916 ،وإسهامهم في تقوية مستدمرة إسرائيل ،وما أكثر الوثائق.
القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده ،ففلسطين لمن لا يعرف أرض وقف إسلامي إلى يوم القيامة ،وفيها وقف مسيحي سيطر عليه الرهبان اليونان وسربوه للصهاينة ، بمعنى انها قضية ربانية ،ويقيني أن العبث فيها والإصطفاف مع يهود بحر الخزر الصهاينة ،إنما هو إعتداء وتجاوز على حدود ،ومن يفعل ذلك فإن الله له بالمرصاد،ونحن بإنتظار المستقبل القريب الذي سيقلب فيه الطاولة على كل اللاعبين مع الصهاينة من العرب المتصهينين المسلمين أولا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة الخليج المصطنعة..الحل بيد شايلوك الأمريكي
- الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية مرة أخرى
- التضحية بقطر لتمرير التطبيع
- أسرار محاولة فرض العزلة على قطر
- خطة الماسونية المقبلة تستهدف أرض الحجاز
- متى ستبعث العنقاء من جديد؟
- حرب صهيونية شعواء على الأردن
- ورشة تبحث مستجدات امراض السرطان والأورام الوراثية وآخر تقنيا ...
- قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة
- الغرب يتشدق بالديمقراطية
- تكريم دولي للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لجهو ...
- عن العراق العظيم أتحدث
- 83
- القنبلة الأولى في حضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد
- وثيقة حماس ..على هامان يا فرعون
- نحو تجديد الخطاب الديني
- وفد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يتفقد مدى ج ...
- العزوني يحاضر عن مشاريع التقسيم في المنطقة في الخيمة المسكون ...
- كوريا الشمالية حليف خفي لواشنطن
- علي فخرو ...الرجل الصهاينة هم اعداؤنا


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة.... كارثة الخليج المصطنعة