أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية مرة أخرى














المزيد.....

الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية مرة أخرى


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عاد الحديث مجددا هذه الأيام عن الكونفدرالية الأردنية –الفلسيطينية التي تعني شطب الهوية الفلسطينية المتجذرة والهوية الأردنية المكتسبة،ولكن الجديد في الموضوع أنه تم إضافة مصر إلى اللعبة ،أي أن تكون هناك كونفدرالية أردنية- فلسطينية -مصرية ،ويتضح من ذلك أن الصهاينة يريدون تحميل مسؤولية شطب الهوية الفلسطينية لكل من الأردن ومصر رسميا.
جاء الحديث هذه المرة عن الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية، مغلفا بما أطلقوا عليه "مبادرة السلام الإسرائيلية" التي تعني الإستسلام الكامل للعرب والمسلمين لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية ،والتنازل عن فلسطين رسميا ،وعن القدس والإعتراف بها عاصمة لمستدمرة إسرائيل ،إضافة إلى الموافقة على ضم هضبة الجولان التي باعها حافظ الجحش لمستدمرة إسرائيل قبيل حرب حزيران عام 1967 بمئة مليون دولار قيل آنذاك أن الشيك كان بدون رصيد.
ومن يتمعن جيدا في مبادرة الإستسلام الإسرائيلية التي سيتم عرضها على الرئيس الأمريكي "شايلوك"ترامب خلال مؤتمر السلام الذي سيدعو إليه قريبا ،يجد أنها صورة طبق الأصل عن مبادرة الإستسلام السعودية التي تبنتها قمة بيروت العربية عام 2002 ورفضها الرئيس اللبناني المقاوم آنذاك إميل لحود لأنها تهضم حقوق الشعب الفلسطيني، ، وركلها وأصحابها السفاح شارون آنذاك ،ورد عليهم بإعادة إحتلال عدد من المدن الفلسطينية وحاصر مقر الرئيس الفلسطيني آنذاك الراحل بالسم ياسر عرفات في المقالطعة برام الله ،ويبدو أن الصهاينة لايريدون أن يسجل التاريخ أن العرب طلبوا الإستسلام بأنفسهم ،بل يريدون تكريس أن مستدمرة إسرائيل هي التي أجبرتهم على الإستسلام وبشروطها .
ورد في هرطقة ما يطلق عليها مبادرة السلام الإسرائيلية أنه يتوجب تحميل العرب أنفسهم مسؤولية عدم التوصل إلى السلام المنشود في المنطقة وليس إسرائيل ،وهم بذلك يمارسون غباء لم تمارسه حتى النعامة المشهورة بذلك ،فالموافقة الأولى والمبدئية على إقامة مستدمرة إسرائيل كات عربية عام 1916 بشهادة مؤسس الصهيوينة ثيودور هيرتزل ، كما أن تأسيس المستدمرة كان بإسهام عربي ،ولا ننسى الدور الذي قامت به الجيوش العربية عندما أرسلت إلى فلسطين لكبح جماح الفلسطينيين عام 1948وجمع أسلحتهم والطلب منهم الرحيل لأسبوعين ريثما تحرر تلك الجيوش فلسطين ،وها قد مر على ذلك نحو سبعون عاما ولم يتم التحرير ،بل على العكس من ذلك جرى بيع كامل فلسطين وأراض عربية أخرى.
وهل نسي الصهاينة أن العرب ممثلين برئيس الوزراء العراقي العميل نوري السعيد هم الذين أجبروا الفلسطينيين على إنهاء إضرابهم الشامل عام 1936 ، بحجة أن "صديقتنا "العظمى بريطانيا وعدت بحل المشكلة، وهل نسوا أيضا ان العرب انفسهم هم الذين طاردوا الفلسطينيين وأنهوا ثورتهم المعاصرة وأجبروا منظمة التحرير على الإنتحار بالموافقة على إتفاقيات اوسلو التي شرعنت وجود مستدمرة إسرائيل وقضت على الحلم الفلسطيني؟
يتمادى الصهاينة في هرطقاتهم بقولهم انهم سوف يعملون بجد على عدم إستثارة الرئيس المريكي ترامب ،وإنقلابه عليهم من خلال فرض تنازلات "مؤلمة"،ويعدون بأنهم سيعملون على تحويل الضغوط الأمريكية على كل من الرياض والقاهرة ورام الله ،مع أن هذه العواصم الثلاث تشكل تحالفا قويا معهم ،كما سيكون لغزة أيضا نصيب من الضغوط الأمريكية الموعودة.
وتدعو هرطقة الصهاينة التي يسمونها مبادرة سلام إلى تشكيل كيان فلسطيني مزدهر ومستقر يتم تأمينه عبر إلتزامات دولية وبضمان الأردن الرسمي ،وأن يكون هذا الكيان ضمن كونفدرالية أردنية –مصرية ،وذلك من اجل ضمان خنقه والسيطرة عليه ،والأدهى من ذلك انهم يطالبون العرب بالإعتراف بمستدمرة إسرائيل وعاصمتها القدس ،وتجنيس الفلسطينيين وتوطينهم حيث هم ،وحل حزب الله اللبناني والعمل على إستقرار لبنان وضم هضبة الجولان رسميا .
ما أفهمه أن الصهاينة أرادوا في مبادرتهم الهرطقة هذه العودة إلى الجذور ،وهي تثبيت اوتادهم في الإقليم رسميا وعلانية مجددا، ومن ثم هذه المرة تكريس سيطرتهم على فلسطين والقدس،والغريب في الأمر أن نغمة بيع الفلسطينيين لأرضهم عادت مجددا، وبتنا نسمعها في السعودية التي تستعد لإحداث صدمة عربية إسلامية بتطبيعها مع مستدمرة إسرائيل الخزية الصهيوينة والتنازل عن الأقصى ليهود كي يهدموه ويقيموا على أنقاضه هيكل سليمان المزعوم.
خلاصة القول أن مبادرة الإستسلام الإسرائيلية تتطلب صدمات إستباقية عربية، كانت بدايتها فرض الحصار على قطر والمطالبة بإغلاق قناة الجزيرة ،كي لا تغطي الأحداث بطريقتها ،كما أننا نشهد ومنذ فترة قطع أرزاق الفلسطينيين في بعض دول الخليج كي يعودوا إلى الأردن ،ولا يشملهم بند التجنيس والتوطين،علما أنه رفضوا التجنيس والتوطين سابقا .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضحية بقطر لتمرير التطبيع
- أسرار محاولة فرض العزلة على قطر
- خطة الماسونية المقبلة تستهدف أرض الحجاز
- متى ستبعث العنقاء من جديد؟
- حرب صهيونية شعواء على الأردن
- ورشة تبحث مستجدات امراض السرطان والأورام الوراثية وآخر تقنيا ...
- قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة
- الغرب يتشدق بالديمقراطية
- تكريم دولي للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لجهو ...
- عن العراق العظيم أتحدث
- 83
- القنبلة الأولى في حضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد
- وثيقة حماس ..على هامان يا فرعون
- نحو تجديد الخطاب الديني
- وفد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يتفقد مدى ج ...
- العزوني يحاضر عن مشاريع التقسيم في المنطقة في الخيمة المسكون ...
- كوريا الشمالية حليف خفي لواشنطن
- علي فخرو ...الرجل الصهاينة هم اعداؤنا
- داعش ..حرب فرنجة صهيونية تحت راية إسلامية
- عبد الهادي المحارمة : عاشت فلسطين حرة عربية


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية مرة أخرى