أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التضحية بقطر لتمرير التطبيع














المزيد.....

التضحية بقطر لتمرير التطبيع


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست دولة قطر شاذة عن قواعد ولعبة المال السياسي والأجندات ،فهي دولة تعرضت يوما لغدر الشقيق الأكبر بإجتياح حدودها عام 1992 ، فقامت بإعادة حساباتها والغوص في موضوع التحالفات ،وأتقنت اللعبة بما لديها من إمكانيات انعم الله عليها بها وفي المقدمة الغاز وقناة الجزيرة ،ناهيك عن أسطول الخطوط الجوية القطرية وأذرع الخير الإنسانية التي تجوب العالم لغوث المنكوبين والملهوفين دون النظرإلى اللون او الجنس او العرق او الدين.
لكن أن يتم بين عشية وضحاها تصوير قطر على انها راعية الإرهاب والدولة المارقة ،وفرض حصار ظالم عليها وفي أيام شهر رمضان المبارك ،وهو شهر الرحمة في محاولة لخنق شعبها وحرمانهم من أبسط حقوق العيش الكريم ،ناسين أو متناسين من فرضوا الحصار أن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند وهو وانكى انواع الظلم،ومع ذلك شددوا الحصار وعززوه بمطالب تعجيزية تفضي في حال عدم وجود إرادة قطرية إلى الإستسلام.
حسب القراءة المعمقة لسير الأحداث فإن موضوعة الإرهاب وحشر حركة حماس الممولة خليجيا باإرهاب والطلب من قيادة قطر طردها من الدوحة والتركيز على جماعة الإخوان المسلمين وكانهم أصحاب دكانة وجب إقفالها في عصر زحف المولات، والمطالبة بإغلاق قناة الجزيرة ،وتجييش الرأي العام الخليجي ضد قطر ونعتها بأبشع النعوت ،وإخراج بيت الخليجيين مجلس التعاون الخليجي من اللعبة، وعدم السماح لأمينه العام بقول كلمة واحدة في هذا المجال ،إضافة إلى تغييب بيت العرب المتخيل جامعة الدول العربية وصمت أمينها العام المطبق ،فإن الوضع يدعو للتفكر مليا وبطريقة منطقية بعيدة عن التحيز لهذا الطرف او ذاك،لأن التفكر نوع من انواع العبادة.
يلاحظ أن شيطنة دولة قطر جاءت بعد مغادرة الرئيس الماسوني للولايات المتحدة الأمريكية المستثمر المبتز دونالد ترامب أبو إيفانكا ،الذي أثرى من علاقاته وشراكاته الإقتصادية مع الدول الخليجية ،غادر ومعه نصف تريليون دولار امريكي لهفها من السعودية ،وكان يأمل ان يلهف تريليون ونصف التريليون دولار تدفعها كل من دولة قطر المحاصرة والسعودية والإمارات اللتان تفرضان عليها الحصار وتعملان على شيطنتها محليا ودوليا.
كما يلاحظ أيضا للمتفكرين في أسرار الكارثة المصطنعة ،أن دول الحصار التي تتهم دولة قطر بدعم الإرهاب وتحديدا السعودية والإمارات بدأتا بممارسة التطبيع العلني مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية في فلسطين ،بما يعني ذلك الموافقة الرسمية العلنية على شطب الحقوق الفلسطينية وبيع القدس والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين للصهاينة ليعلنوا يهودية الدولة ،اما بالنسبة لمحراك السوء السيسي الذي يحرك دول الحصار الخليجية فهويته معروفة ،كما ان مملكة البحرين والغة ايضا في التطبيع مع الصهاينة منذ زمن ولم يخفوا ذلك.
محراث التطبيع السعودي –الإماراتي مع الصهاينة يسير في أقصى مداه ،ولم نعد بإنتظار التصريحات الرسمية الصهيوينة حول علاقات مستدمرتهم مع دول خليجية ،بل أصبحنا نرى ذلك علانية وبشكل رسمي ،فالجنرال المخابراتي المتقاعد انور عشقي انجز مهمته في تعبيد طريق التطبيع مبعوثا من قبل القيادة السعودية ،وبالأمس زار وفد شبابي من مستدمرة إسرائيل نادي الرياض الثقافي بالسعودية التي تفرض حصارا على دولة قطر بتهمة دعم الإرهاب ،ولا ادري من شطب مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة من قائمة الإرهاب ،كما أن مسؤولين صهاينة كشفوا بالأمس أيضا عن زيارة مرتقبة لوزيرالشؤون الخارجية في دولة الإمارات القرقاش الذي يهدد دولة قطر ليلا نهارا وكأنه في سباق محموم لنيل جائزة ظاهرها مشرف وباطنها مخزي،إلى مستدمرة إسرائيل لبدء خطوات التطبيع العلني ،ولا نملك إلا ان نقول رحم الله الملك فيصل والشيخ زايد.
من هنا نخرج بنتيجة واحدة وهي أن تهمة الإرهاب وإيواء قادة حماس وبعض قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطر وقناة الدزيرة ، ليست مبررا منطقيا لحملة الشيطنة هذه ،فدعم أطراف بعينها ليس سياسة قطرية متفردة بل هي سياسة دولية عامة ،ودول الحصار الخليجية ما عدا البحري ليست بعيدة عن هذا الطابق ،وقد إعترف وزير خارجية دولة قطر في تصريحات بروما امس أن بلاده في آخر قائمة الداعمين لأطراف بعينهم في النزاعات .
لسنا بحاجة لإئتلاف سحرة هندي مغربي يهودي ولا لقارئة بالرمل والودع اوالفنجان ،أو من يستحضرون الأرواح لقراءة كارثة الخليج المصطنعة وشيطنة دولة قطر ،ولو كان هناك خلاف حقيقي لأوكل الأمر لمجلس التعاون الخليجي ولجامعة الدول العربية ، ولتحرك الحكماء لوضع حد للمهزلة ،ولكن الأمر خارج عن حدود المنطق والمألوف ، ويبقى التأكيد حسب مجريات الأمور ومستجداتها بعد الكارثة أن دول الحصا رالخليجية تريد شيئا واحدا وهو إصطناع غيوم في سماء الخليج لإلهاء شعوبة المتدينة بطبعها ،عن سير التطبيع العلني مع الصهاينة في فلسطين وبيع القدس والأقصى بحجة أن دولة قطر مارقة وتدعم الإرهاب.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار محاولة فرض العزلة على قطر
- خطة الماسونية المقبلة تستهدف أرض الحجاز
- متى ستبعث العنقاء من جديد؟
- حرب صهيونية شعواء على الأردن
- ورشة تبحث مستجدات امراض السرطان والأورام الوراثية وآخر تقنيا ...
- قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة
- الغرب يتشدق بالديمقراطية
- تكريم دولي للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لجهو ...
- عن العراق العظيم أتحدث
- 83
- القنبلة الأولى في حضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد
- وثيقة حماس ..على هامان يا فرعون
- نحو تجديد الخطاب الديني
- وفد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يتفقد مدى ج ...
- العزوني يحاضر عن مشاريع التقسيم في المنطقة في الخيمة المسكون ...
- كوريا الشمالية حليف خفي لواشنطن
- علي فخرو ...الرجل الصهاينة هم اعداؤنا
- داعش ..حرب فرنجة صهيونية تحت راية إسلامية
- عبد الهادي المحارمة : عاشت فلسطين حرة عربية
- إرهاب بشار -...- لن يفوق الإرهاب الصهيوني


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التضحية بقطر لتمرير التطبيع