أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ناصر الخدادي - الخطوط الحمراء .. الخطوط الخضراء














المزيد.....

الخطوط الحمراء .. الخطوط الخضراء


سلام ناصر الخدادي

الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن ابتدع رجالُ الدين في العصور القديمة ، بدعة (حدود الله) لإخافة رعاياهم وجعلهم يدورون في فلكِ الرعبِ والمصيرِ المظلم والنار الآكلة لكل شيء ، وشتى انواع العذابات .. كلّ هذا وأكثر لأجلِ إدامة تسلّطهم على رقابِ الناس وبقائهم على رأسِ الهرمِ المجتمعي (أعلى حتى من الملوك أو القياصرة) لتدرّ عليهم مناصبهم ومنزلتهم سيلاً يبدأ ولا ينتهي من الذهبِ والأموالِ والهدايا وأنواع الهبات .
وجيلاً بعد جيل ، توارثت عند المجتمع وترسخت (حدود الله) واتسعت دائرتها شيئاً فشيئاً حسب اجتهادات رجال الدين وما يشرعنوا من فتاوى تصبٌّ في صالحهم أولاً ، ولتزيد من سطوتهم وبسط أيديهم على كلِّ شيء .. حتى وصل الأمر أن وصلوا هم الى (حدود الله) !! وأحاطوا أنفسهم بخطوطٍ حمراء ، يُمنعُ الاقترابُ منها ، أو المساس بها ، أو تداولها حتى ولو سهواً بسوء !!
ومع تقبّل الناس لفكرة حدود الله أو الخطوط الحمراء التي رُسمت بعنايةٍ كبيرةٍ وحسبَ مقاساتٍ غاية بالدقة والحذر ! بدأت بعض المجتمعات (وكلٌ حسب ثقافته وإدراكه ومدى تأثير هذه الافكار عليه) تتبارى بمزايداتٍ واضحة على كثرة هذه الخطوط !! وتتسع دائرتها لتشملَ الأدنى فالأدنى !
هكذا بدأت حدود الله تترسخ في أذهان الناس لخطوطٍ حمراء يُمنعُ الأقترابُ منها ، نزولاً فيصبح بعض المتنفذين وربما بعض التجار ، أو لنقل بعض المناصب خطوطاً حمراء .. ويلٌ لمن يدنو منها !
وتتسعُ دائرة الخطوط الحمر أمام المواطن في المجتمعات ذات التفكير المحدود ، والعقل الضيّق الذي لا يرى سوى ما يُرسم لهُ من دروبٍ بسيطة ، في متاهات الجهلِ والسذاجة .
ويستمرّ الزمنُ الرديء يحذفُ علينا بأشباهِ الرجال وذوي العاهات البليدة المستديمة .. وفاقدي الوعي والإحساس ، ليجعلوا من أي تشكيل أو أي مجموعة لتصل الى الأشخاص ويجعلوا من فلان الفلاني خطاً أحمراً .. فينبري ساذجٌ يؤيد وآخر يصفق وذاك يزعقُ بكل رعونة ويشمل فلان الفلاني وعائلته ايضاً خطاً احمراً !!!
وتزداد الخطوط اللعينة ، وتتشابك بهالاتٍ ودوائر حمراء محرّمة تحذرك بالويل والثبور إن مددت اصبعك بإشارةٍ لها !
ألا تباً لكم ولكلِ خطوطكم وسذاجتكم وما تخططون وتلعبون .. فخطوطنا الخضراء أعمُّ وأشملُ .. وأوسعُ مدى وأبعدُ نظر ..
خطوطنا الخضراء تعرف من أين تبدأ ، والى أين تتجه ..
خطوطنا الخضراء تفضحُ الدجل والخرافة والسذاجة وتنير طريق الحق للسالكين ..
لأننا نعرف القابعين خلف دوائر الجهل من ذوي العقول الفارغة ، لتمجيد التافهين والفارغين وجعلهم (خطوطا حمراء) .. وتعظيم الإمّعات والسذج بإحاطتهم هذه الخطوط الوهمية الفارغة ..
خطوطنا الخضراء ستنتشر ليعمّ الضوء وينير العقول ..
سيدني في
2/7/2017



#سلام_ناصر_الخدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد حين يكون توافقياً !!...
- يابن الرافدين
- الإقليم والأقاليم مرة اخرى !!
- أغمضي عينيكِ
- مَن يقودُ مَن ؟؟
- نفترضُ لو إنّا ..
- إفرازات الزمن الرديء
- المدارس الأهلية .. الواقع والطموح
- الأقليات العراقية والمشاركة الوزارية
- همسات دافئة
- الأقليات بين الحقوق والدموع !!...
- وددتُ أن أقول
- التوافق .. والفساد السياسي
- غربة الجسد
- لِمَ الصمتُ ؟
- أحبك اكثر
- من بذرة ... إلى شجرة للخوف !!
- طفلي المجنون
- انتظار
- عزف خارج الصوت


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ناصر الخدادي - الخطوط الحمراء .. الخطوط الخضراء