بناء مسجد لبرالي- لن يجعل المرأة تحصل على حقوقها

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 08:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

بناء مسجد لبرالي- لن يجعل المرأة تحصل على حقوقها
السلام عليكم:
تحاول ناشطات النسويات بكل ما اوتين من قوة السعي لكسب حقوق المرأة ومنها مساوتها مع الرجل وهو حق مشروع ولكن لن يتم الحصول على حقوقهن بطرق الابواب الغلط والسير في متاهت خاطئة هن في غنى عنها , فشرعت مؤخرا الناشطات في مجال حقوق المرأة على افتتحاح مسجد في المانيا اطلقن عليه المسجد اللبرالي يسمح فيه بأمامة ألمرأة للمصلين ذكور واناثا وسافرات ان رغبن وسمحن بدخول المثقلين اليه وكان المثلين لهم علمات تميزهم عن الاخرين وكأن المثلي ليس بأسطاعته الصلاة في مساجد المسلمين وكأن هناك حضر في الاسلام على هذه الشريحة من البشر التعبد الى الله وكأن الاسلام لايبيح للمرأة الصلاة في المساجد- وكانه ليس في مساحد المسلمين اماكن مخخصة لصلاة النساء فيه وكأن الاسلام يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء
الناشطات النسويات يدركن هذا الفعل لن يخدم قضيتهن ولن يجعلهن يحصلن على حقوقهن بل يزيد التعصب ضدهن ويزيد حتى ابتعاد الرجال المناصرين لقضاياهن ويزيد من المناؤين له فليس الاصح تجيش الشارع الديني لهن وهن على علم لما لهذا الشارع من تأثير بالغ قد لايعنه وقد يؤثر على مسعاهن في الحصول على حقوقهن وقد يوقهن في مطب هن في غنى عنه
وكان الاحرى لهن ان لايسلكن هذا المسلك الصعب الوعر وهناك مسالك اسهل واضمن واجدى وانفع وتضمن لهن دعم الرجال لمايسعين لتحقيقه بدل ان يضفن معادين لهن اكثر حتى من بنات جنسهن بفعلهن هذا بأنشاء مسجد ليبراليا والتجاوز بفعلهن هذا على ماشرعه الله فمشكلتهن ليست مع الله ولكن مع الرجال . لايمنعهن الله ولا الشريعة الاسلامية من بناء مساجد خاصة بالنساء وتؤمهن مرأة ولن يعترض رجال الدين على هكذا أمر وببنائهن مسجد خاص للنساء وتأمهن امرأة وسيحصلن على المساوة مع الرجال في هذا الجانب الديني
ولكي ينجح مسى الناشطات النسويات في حصول المرأة على الحقوق التي ترجها ومنها المساوة القانوية والدنيوية مع الرجال وليس المساوت الديتية يجب عليهن اولا السعي الحثيث لتشكل لوبي نسوي قادر على فرض حقوقهن واهم اسلوبل هو الحصول على غالبية نسوية تتوافق مع مايطمحن اليه وما لم يتمكن من تحقيق الاغلبية النسوية الداعة لمشرعهن لن يستطعن تحقيق اي شيئ
النساء في الوطن العربي والاسلامي اكثر نفوسا من الرجال وهذا يمنحن في اي استفتاء على اقرار حقوقهن الاغلبية- هل سعت النساء الى تشكل حزب سياسي واعتقد الخطوة التي اقدمت عليها النائبة حنان الفتلاوي في العراق بداية الخطوة لكي تتسنم المرأة رئاسة الحكومة فيه ولكن هل تؤازرها في هذا الاتجاه كل نساء العراق
يجب ان تسعى النساء الناشطات لتشكل قوة ناسئية قادرة على ترجمة طموحهن الى فعل على ارض الواقع ومن خلال صناديق الاقتراع في كل بلد تطمح المرأة الى ان تكون ندا للرجل ومساوية له - مالم تسعى الناشكات في هذا المسعى فلن ينفعهن ولن يخدمهن بناء مسجد ليبرالي في مسعاهن

اعتقد من وجهة نظري ان الطريق الامثل والاسهل والاجدى لكي يتكلل مسعى الناشطات النسويات بان تصبح مساوتهن مع الرجال امر واقع وليس تمنيات هو تشكيل جبهة نسوية عريضة متوافقة مع طموحاتهن قادرة على فرض ارادتهن وخاصة في صناديق الاقتراع وان لم يسعين لهذا الهدف فكل محاولاتهن هواء في شبك
لكم التحية وكل عام وانتم بخيرا

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل