|
ماذا سيحصل في عالمنا ان تحررت الانسانية من الانانية
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 22:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا سيحصل في عالمنا ان تحررت الانسانية من الانانية السلام عليكم: دائما مايختم الكاتب سامي لبيب مقالاته بعبارة
أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع . تعبيرا على مايأمه من عالم خالي من الطمع والانانية والجشع- الظلم لايقبل به احد ولكنه واقع وفعلا لوتخلت البشرية عن الظلم وخاصة اصحاب السلطة والسيادة والقوة والقرار والنفوذ والهيمنه لعاش العالم البشري بسلام وامان في هذا الامر اتوافق مع الكاتب الاستاذ سامي لبيب واتمنى زوال الظلم كما يتمنى سامي لبيب ان يزول الظلم بين البشر ولكني اختلف معه في زوال الانانية واوفقه في زوال الجشع والطمع لماذا اختلف معه في التمني بزوال الانانية التي هي من ينتج الجشع والطمع وهي سبب ظهورهما لدى البشر؟ هناك نوعين او صنفين من الانانية وهما الانانية الايجابية والانانية السلبية وعليه انا مع الانانية الايجابية وضد الانانية السلبية التي من نتاجها الجشع والطمع واتمنى زوالها ايضا من الطباع البشرية فالانانية التي اراها مفيدة وايجابية وهي الانانية الخالية من التعالي والغرور والتعجرف والتكبر والتي هدفها جلب المنافع للفرد دون التجاوز على حقوق الاخرين ودون المساس بحقوقهم وباعتماد آلية المنافسة الشريفة بين بني البشر ودون الاعتماد على الغش فيها اي المنافسة وبدون اعتماد الاساليب غير الشرعية ودون الاعتماد على التحايل والمكر في الحصول على المنافع الذاتية؟ فما الذي سيحصل في عالمنا ان ان تلاشى بين البشر او عند البشر شعور الانانية؟ الايجابي طبعا وليس السلبي احاول ان ابين ما الذي يفعله الشعور بالانانية عند الانسان وهو بتعريف ادق حب النفس ,فألانانية ماهي الا حب النفس او حب الذات وتفضيل النفس والذات على الاخر او اقول بشكل ادق ماهي مظاهر الانانية لدى الانسان او ما الذي تفعله الانانية في الانسان. او ماهو تأثيرها على الانسان اولا التميز: الشعور بالانانية تدفع الانسان لكي يسعى للتميز عن اقرانه في النظافة- فتدفعه لأن يكون نظيفا ويعتني بنظافة جسده اولا ثم ملابسه او الاعتناء بهندامه واناقته واختيار الزي الذي يبرز هذه الاناقة ومن تنسيق لألوان ملبسه ثم منزله ثم حيه ثم مدينته ثم بلده الشعور بالانانية يدفع الانسان ليتميز بفدراته الفكرية والثقافية فيسعى لأن يمتلك منها مايؤهله ان يكون الاسمى فكرا وثقافة وتعلما عن اقرانه لذا تجد الكثير يسعى للحصول على اعلى الشهادات التي تؤهله لآمتلاك هذا التميز في الفكر وفي الثقافة كي يشار اليه بالبنان بين اقرانه اوفي مجتمعه الشعور بألانانية يدفع الانسان كي يتميز جسديا عن اقرانه فيسعى للحصول على هذا التميز ببمارسة الرياضة التي تؤهل جسمه ان يكون ملفت للانظار ومحط اهتمام واعجاب الاخرين به
الشعور بالانانية لدى الانسان يدفعه لأن يتميز عن اقرانه ماديا مما يدفعل الى بذل الجهد المظني لكي يكون من الاثرياء او الميسورين ماديا وهذا يدفع الى الابتكار والاختراع والتطور الذي سيعود بالفائدة على من يحيط به ايضا
الشعور بالانانية لدى الانسان يدفعه الى التميز فيما يمتلك من عقارات واراضي زراعية ومصانع وهذا يدفعه الى زيادة ممتلكاته من ابنية ومن مزارع ومن مصانع وهذا سببا من اعمار الارض وتطور العمارة فيها وتطور الزراعة والصناعة- وتقليص نسب البطالة في مجتمعه لذا نجد الدول والمجتمعات بسبب مشاعر الانانية والتميز الذي تنتجه هذه الانانية تسعى لأن تكون مجتمعاتها ودولها الافضل بين الدول في كافة المجالات لذا نرى ظهور مايطلق عليه بعجائب الدنيا السبع والتنافس على الرقي العمراني والتعليمي والتقني والصناعي والطبي والمهني والخبراتي وفي كل المجالات بينها ولذا نرى التسابق التسليحي بينها ايضا وكل هذا بدافع الانانية والتسابق في علوم الفضاء وفي علوم الطب وحتى في الفن بكل تنواعاته وفي المجال الرياضي بكل انواعه كل ذالك بسبب مشاعر الانانية سعي التلميذ لأن يكون الاول على زملائه كله بدافع الانانية ,سعي الطبيب والمهندس المعماري او المدني او التقني لكي يتميز على اقرانه من نفس المهنة سببه التميز الذي تنتجه الانانية,لذا كل شيئ في حياتنا قائم على المنافسة ,في التعليم.الاول على الصف والاول على المرحلة, والاول دراسيا على القرية ثم على المدينة ثم على الولاية ثم على البلد ثم على العالم وبالمنافسة يحصل الاول على الاختصاص العلمي الذي يرغب ثم على المنح الدراسية وكذا في الرياضة وكذا في الطب وفي باقي العلوم- ولاتمنج الجوائر الا الى الاول المتميز لذا تجد قيام المسابقات في الغناء يجب ان يكون هناك الاول وفي الثمثيل وفي كل مجالات الحياة الانسانية والعلمية لذا نجد جائزة نوبل وجائزة الاوسكار وكأس العالم والاولمبياد كلها الدافع للحصول عليها الانانية
وكذا في العمران فنجد التنافس على بناء اعلى الصروح العمرانية ارتفاعا واطول الجسور واسرع القطارات والطائرات والمركبات بكل انواعها, وكل هذا التقدم العلمي والتقني والتعليمي والعمراني والسياحي والطبي وفي الحرف وفي الجمال كله بسبب الانانية التي يتمنى البعض ان تزول وان زالت لاشيئ سيحث الانسان على التنافس فلا تقدم علمي ان زالت من الانسان مشاعر الانانية ولاتقدم تعليمي ولا طبي ولاصناعي ولاتكنلوجي ولاحتى تنافس في الحب- فان زالت مشاعر الانانية الايجابية من البشر زال كل مانحن عليه من تطور في كل مجالات الحياة ولاشك ستخرب الحياة وسينقرض الانسان عند زوال مشاعر الانانية لدية ولكل هذه الاسباب لااتمنى ان تزول مشاعر الانانية عند البشر ولكن اسعى الى تهذيبها وتو جيهها الوجهة الصحية التي ركبت من اجلها في الانسان انا نية بدون تغول وبدون تكبر وبدون غرور وبدون تعالي وبدون تحايل وبدون تجاوز على حقوق الغير وبدون جشع وبدون طمع وبدون تنافس غير شريف كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" – أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الظلم والجشع والطمع . تعديل على امنيات الكاتب سامي لبيب لكم التحية
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الماركسيين لايقتلون
-
لماذا يصراصحاب الفكر المادي والطبيعي على اعتبار الامرئيات ما
...
-
الوعي ليس مادة ولاحتى حالة من حالاتها, والوعي غير المعرفة
-
الختان في الاسلام, رأي الطب الغربي عنه
-
الرد على مقال, الحمار وصيا م رمضان
-
بحث في صحة الاحاديث التي نقلها سيد مدبولي وست يفرن(3)
-
مقترحات لعلاج مرضى الارهاب الاسلامي في الغرب كما يزعم سامي ا
...
-
بحث في صحة الاحاديث التي نقلها سيد مدبولي وست يفرن(2)
-
بحث في صحة الاحاديث التي نقلها سيد مدبولي وست يفرن(1)
-
محاكمة باطلة ,ردا على مقال المحاكمة
-
رسالتك وصلت ولكن ناقصة,ردا على مقال,إنهم يقتلون الأطفال بتشر
...
-
مقصد الاية الكريمة ((حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ
...
-
الطرح,باطل,فاشل,غير مقنع,ردا على مقال,الدور الهدام لسورة الف
...
-
لماذا كل هذا الاستخفاف والاستهانة واللامبالاة؟
-
مقارنة بين مأساة الغزو الروماني لمصر, والغزو العربي لها ردا
...
-
اخيرا ,لبى الكاتب سامي الذيب طلبي,ردا على سلسلة مقالات الدور
...
-
الرد على مقال( كيف أساء ( محمد) الى مهنة القِوادة !)
-
على غير المتوقع,استطاعت السعودية ترويض الثور الامريكي الهائج
...
-
لا تقوم بين الاعداء ايُ علاقة,ردا على مقال الدور الهدام لسور
...
-
نريد مظاهر الدور الهدام لانريد اقوال الفقهاء ولافتاوى-رد على
...
المزيد.....
-
وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي
...
-
مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني
...
-
مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن
...
-
هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
-
بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع
...
-
لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع
...
-
سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير
...
-
شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
-
هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا
...
-
لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله
...
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|