أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني خطوة كبيرة للوراء














المزيد.....

فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني خطوة كبيرة للوراء


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


بيان

لايعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 /1/2006 في فلسطين سوى خطوة كبيرة للوراء في مسار نضال الجماهير التحرري في فلسطين وتطلعاتها في الخلاص من الظلم والاستبداد والقهر. ان صعود حماس لكرسي الحكم واخذ زمام امور السلطة الفلسطينية بيديها لن يجلب غير المزيد من البؤس والدمار وتفاقم الاوضاع وترديها، وتهاوي المجتمع في اتون ارهاب متعاظم ووضع مصير السياسي للجماهير وتطلعاتها في الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي امام مستقبل مجهول.
ان حماس، بوصفها حركة وحزب اسلامي ارهابي رجعي مثلها مثل الاحزاب الميليشياتية الاسلامية -الارهابية الاخرى في المنطقة تحمل برنامجاً سياسياً اسلامياً عنصرياً وفاشياً، ويشكل الارهاب جزء من ستراتيجتها في تحقيق اهدافها. انها ارتكبت ومارست المجازر دون تمييز، ضد كبار السن والاطفال، ضد النساء والرجال الابرياء في اسرائيل من خلال عملياتها الارهابية. اذ لو توفرت لها الامكانية والظروف لبنت امارة طالبان جديدة في فلسطين ولدفعت بالصراع والحرب الشوفينية والدينية الى اقصاها في المنطقة.
بخلاف مجمل ادعاءاتها، وادعاءات الاسلاميين القوميي العرب بكون حماس تدافع عن جماهير فلسطين وقضيتها في نيل الحرية والخلاص من الاحتلال الاسرائيلي ، فانها، في الحقيقة، تعتاش على الظلم القومي البشع الجاثم على رقاب الفلسطينين منذ عقود على ايدي دولة اسرائيل الشوفينية والدينية. اذ تستمد حماس اقتدارها من غطرسة وشوفينية اسرائيل ومجازرها البشعة وارهابها بحق الجماهير ومن الدعم اللامحدود الامريكي والغربي لكل هذه المظالم الاسرائيلية وتحالفهما الاستراتيجي مع اسرائيل بوجه الجماهير في فلسطين والمنطقة. وان اول نتائج صعود حماس للسلطة هو اطلاق ايادي الدولة والجناح العنصري الاسرائيلي لتشديد هجماته الارهابية والعنصرية على الجماهير. انهما ارهابيان يتغذيان من بعض، ويبرر وجود احدهما الاخر.
ان الصاق حماس نفسها بالحركة التحررية لجماهير فلسطين من اجل الخلاص من براثن الاحتلال وانتزاع مصيرها سياسي لا يمكن ان يخدع احد. ذلك انها جزء من اخطبوط الاسلام السياسي الرجعي في المنطقة وتشكل عائقاً اساسياً ليس امام اتخاذ ادنى خطوة باتجاه تحقيق التقدم الاجتماعي والحرية والرفاهية والعدالة فحسب، بل امام تحقيق حل عادل وانساني للقضية الفلسطينية.
ان الافاق المسدودة التي وضعت امام الملايين من الفلسطيين في الضفة الغربية و قطاع غزة فيما يخص الخروج من المازق السياسي في فلسطين واستمرار الحالة المغلقة لحل القضية الفلسطينية منذ اتفاق اوسلو نتيجة لاستمرار اسرائيل في غطرستها واحتلالها و التمادي بشن الهجمات العسكرية وارتكاب المجازر وبناء المستوطنات والجدار الفاصل وتشديد التمييز العنصري الوقح، جعلت كلها الملايين من الجماهير في فلسطين تغط في حالة ياس وامام مستقبل سياسي مجهول ومظلم ، فيما تعاني الجماهير الفقر و البؤس و الدمار في ظل هذه الظروف وفي ظل الادارة الفاسدة والمعزولة عن الجماهير، ادارة السلطة الفلسطينية . اذ في ظل مثل هذه الظروف من الممكن ان تتحول قطاعات من الجماهير المحرومة الى لقمة سهلة بيد الاسلاميين من امثال حماس. بيد ان حتى الذين اعطوا صوتهم لحماس يرزحون تحت وهم تحقيق تحسن في حياتها و الخروج من مازق الحالي. غير ان ذلك مجرد وهم. اذ ان مصيرا اشد قتامة يواجهه الانسان في فلسطين في ظل صعود حماس، حيث لن يتيسر لا حل القضية الفلسطينية ولا كسب ادنى تحسن في حياة الجماهير وتحقيق ابسط اشكال الحرية والرفاه و العدالة في ظل اسلاميين فاشيين. اذ ان حتى فوز حماس وتصاعد مكانتها السياسية والاجتماعية على الساحة الفلسطينية مدين للارهاب الاسرائيلي الذي يقذف بالجماهير نحو الاسلام السياسي كرد فعل للارهاب الاسرائيلي.
ان سبيل خلاص الجماهير في فلسطين من براثن الاحتلال الاسرائيلي و تحقيق حياة حرة و انسانية لايتمثل بالتصويت لحماس، بل توحيد صفها المستقل عن الجماعات الاسلامية والقومية و الدفاع عن مصالحها الواقعية في نيل مستقبل تعمه الحرية و المساواة و العدالة و الرفاه. ويستحيل ذلك دون حضور قطب يساري وراديكالي تحرري في فلسطين و اسرائيل يتصدى لعقود من سيطرة الاوباش القوميون و الدينيون في كلا الطرفين على مصير الجماهير و تقوية نضالها لتحقيق بديل اخر ثالث انساني .
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وفي الوقت الذي يدعم وبقوة نضال جماهير فلسطين في الخلاص من براثن الاحتلال الاسرائيلي و كسب حقوقها المشروعة وانشاء حكومة مستقلة وكاملة الحقوق في الضفة الغربية وقطاع غزة، يناشد الجماهير في فلسطين بضرورة الوقوف بوجه حماس ومجمل الاسلام السياسي. انهما ليس بديلاً. انه سبب تعميق دوامة العنف والارهاب والماسي. على الجماهير، وفي سبيلها نحو تحررها ورفاهها، ان لا تألوا جهدا من اجل الخلاص من سيطرة وحكم حماس والجماعات الاسلامية وازاحتها من السلطة وانهاء نفوذها السياسي والمعنوي على صعيد المجتمع. كما يساند الحزب نضال الجماهير وتصديها للقوميين والاسلاميين ويدعوا جماهير الطبقة العاملة والنساء والشباب والجماهير المحرومة في فلسطين واسرائيل للوقوف بوجه الرجعية القومية والدينية ويدعو الى توحيد صفوفها تحت راية تحررية وراديكالية وانسانية تخلص المجتمع من الظلم والارهاب وتبني مستقبل خال من هذه المصائب.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي




#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للاستبداد الاسلامي و لا للعنصرية اليمينية عاشت حرية التعب ...
- نداء من الحزب الشيوعي العمالي العراقي إلى الجماهير الكادحة و ...
- محاكمة صدام وازلام البعث ليست قانونية ويجب ايقافها فوراً
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول أجراء مهزلة -الاستفتا ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول مهزلة مايسمى ب -الاست ...
- حمامات الدم الجارية في العراق وفتوى الزرقاوي في التطهير الطا ...
- مسودة دستور الإسلاميين والقوميين يؤكد على ضرورة النضال لإحبا ...
- لا لمؤامرة فرض دستور فاشي قومي - إسلامي
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي- حول مخطط صياغة الدستور
- لنتصدى للحرب الطائفية و القومية
- مرة أخرى يحصد الإرهاب الإسلامي أرواح الأبرياء
- الرمح والخنجر... ومزيد من تدمير المدن وقتل الابرياء
- البيان الختامي للاجتماع الموسع السابع عشر للجنة المركزية للح ...
- يوم الاول من ايار، يوم النضال من اجل اعادة الخيار للانسان
- يوم العمال العالمي يوم احتفال الشغيلة في كل مكان
- المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنج ...
- بحضور 200 مندوب من عمال العراق يعقد المؤتمر الثاني لاتحاد ال ...
- مهزلة الجمعية الوطنية نتيجة منطقية لمهزلة الانتخابات
- خلط الاوراق لا يفيدكم وأعتذاركم ليس كافيا، سلموا الجناة للعد ...
- معاَ لدحر الارهابيين


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني خطوة كبيرة للوراء