أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - لنتصدى للحرب الطائفية و القومية














المزيد.....

لنتصدى للحرب الطائفية و القومية


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 13:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لنتصدى للحرب الطائفية و القومية

لا يمر يوم في العراق دون أن يتلون بدماء جماهيرنا. هذه الأرض المنكوبة و المحروقة لا تغيب عنها شمس نهار إلا وهي تحتضن أجساد أو بقايا أجساد أحترقت أو تمزقت إرباً على يد عصابات مجرمة ووحوش متعطشة للدماء. كأن أجراس الساعات لا تدق إلا لتعلن مواعيد موت جماعي ومذابح بشرية. و لاتمثل جريمة يوم السبت 16-7 في مدينة المسيب سوى نموذجاً لما بات يصبح حياة عادية لجماهير العراق تحت حراب الإحتلال و إرهاب جماعات الإرهاب الإسلامي.

مهما عظم و تعمق مقدار إدانتنا و شجبنا للجرائم المروعة في مدينة المسيب التي قتل على أثرها في لمح البصر العشرات من سكانها، مهما كبر سخطنا و كرهنا للوحوش من أدوات القتل الذين لم يروا في البشر إلا هدفاً و مشروعاً للقتل والحرق، مهما أشتد حزننا على موت أبرياء جمعهم حظهم العاثر وسعيهم العابث إلى التمسك بتلابيب الحياة وتدبير المعيشة في أسواق المسيب الفقيرة. لن يكبر و يشتد و يتعاظم كل ذلك على إدانتنا و عمق سخطنا على المجرمين الكبار الذين هيئوا المذابح وتكالبوا على إعداد مسارح الجرائم.

لقد قتل وفي لحظات معدودة العشرات من الابرياء و الأطفال. قتلوا لا لشيء إلا لكونهم قد صنفوا، ورغماً عن إرادتهم في معظم الأحوال، أتباعاً لمذهب وطائفة معينة. قتلوا لأنهم قد أجبروا قبل أن تحترق أجسادهم بنيران الشر الطائفي و المذهبي أن يشاهدوا حريقاً مهولاً يلتهم بقايا إنسانيتهم. ذبحوا ولكن قبل أن تصل السكاكين إلى أعناقهم نُحر وجودهم وتعريفهم بوصفهم بشراً ومواطنين علناً ودون خجل و حولوا دون أن يسألوا، إلى مخلوقات مذهبية وقومية. ننظر إلى ماحولنا لن نرى سوى اناساً جعلهم المجرمون المتمثلون بقوى الاحتلال والموالون لها والقوى الإسلامية والقومية الرجعية إلى شيعة و سنة و كرد وعرب و أتباع القوميات والديانات المختلفة.

إن الجرائم المروعة التي حدثت إحدى نماذجها في سوق المسيب ليست إلا فصول من حرب طائفية و مذهبية مشتعلة. ليست إلا معارك في حرب ستتسع لكي تتلتهم نيرانها مجتمعنا و بلدنا، إن الدعوات و التحذيرات من حرب طائفية قادمة، لا يمكن لها إلا أن تثير الأشمئزاز. فالحرب مندلعة والناكرين لهذه الحقيقة هم أما نعامات تخفي أعينها في حفر لكي لا ترى الحقيقة، او عملاء لن يجدوا بضاعة دعائية سوى القول بأن أشتعال الحرب الطائفية والقومية ستتبع خروج قوات الاحتلال من العراق. الحرب مندلعة و من أراد أن يقف بوجه هذه الحرب عليه أن يتصدى لخلفياتها ومسبباتها.

كاي حرب أخرى ليست هذه الحرب الطائفية سوى أمتداد للسياسة. سوى إفراز لسياسات دأبت على تقسيم المجتمع و تفتيت وتهشيم الهوية الإنسانية لمكوناته. القوى المتكالبة والمتواطئة في إحداث الشرخ الطائفي والقومي في المجتمع العراقي معروفة ومكشوفة. إن هذه الحرب والمجازر اليومية هي إحدى نتائج الأوضاع الكارثية الراهنة والتي خلقتها الحرب والإحتلال الأمريكي وسياساتها الرجعية في الأتيان بسلطة موالية لها في العراق. أول شروط إنهاء هذه الأوضاع هي في طرد وإخراج القوات الأمريكية والقوى المتحالفة معها وحل كل القوانين والمؤسسات والسلطات التي أفرزتها الحرب والاحتلال وأن يتم تعيين مصير جماهير العراق بإرادة الجماهير نفسها. كما يجب أن تبادر الجماهير إلى النزول إلى الميدان من اجل التصدي لهذه الحرب الطائفية الرجعية. إن هذه الحرب ما هي إلا محرقة لحياة وحقوق الجماهير. إنها حرب تشن من أجل مصالح رجعية ولاإنسانية لحفنة من الجماعات الطائفية التي تعادي سياساتها وممارساتها أبسط المعايير الإنسانية والتحررية وكل أماني الجماهير. التناحر والحرب الطائفية تجعل من الناس ضحايا ووقود لإيصال هذه الجماعات الرجعية إلى أهدافها ومراميها الخبيثة. إن أمريكا وأذنابها من القوى القومية والرجعية لم تُعَرِف وتُقَسم سكان العراق حسب الهويات الطائفية والقومية إلا لتُحولهم إلى وقود وجيوش حرب هذه الجماعات.

أيتها الجماهير التحررية...
إن الإسلام السياسي وبجميع طوائفه ومذاهبه وخطوطه قد برهن ولسنوات طويلة على وحشيته ودمويته. فمن أيران وافغانستان إلى الجزائر وفلسطين والعراق وكردستان أظهرت مقدار تعطشها لدماء البشر وحقدها على الإنسانية والتحرر. لا يشذ أي تيار وطائفية ضمن هذه الحركة من هذه القاعدة ولا يمكن لأي مجموعة منها أن تتعايش مع الحرية والإنسانية وسعادة البشر. إن الإسلام السياسي و كحركة سياسية وبكل أطيافه مغرقة في الرجعية ومعاداة الإنسان. يجب عزلها، يجب التصدي لها بكل تلاوينها، بشيعتها وسنتها ، يجب فضحها وإحباط سياساتها. يجب أن تهزم على أيدي الجبهة العلمانية والتحررية. يجب أن يتخلص المجتمع البشري من شرور هذه الحركة الفاسدة والمتعفنة.

يا جماهير العراق...
وحدوا قواكم من أجل طرد الأحتلال و إعادة بناء المدنية. نظموا وفعلوا قواكم بأتجاه التصدي للأحتلال و سياساتها الرجعية لتعريف الجماهير على أسس مذهبية وطائفية وقومية. حاصروا وأعزلوا القوى الإسلامية الإرهابية. وحدوا جهودكم وطاقاتكم النضالية و أبعدوا الداعين إلى الدفاع عن حقوقكم بوصفكم شيعة و سنة وعرباً وكرداً من صفوفكم. فللجماهير في العراق مطالب واحدة بالحرية والرفاهية، تطلعاتها الإنسانية واحدة، نضالها من أجل غدٍ أفضل لا يمكن أن تأتي سوى ثمرة لنضال جماهيري و تحرري موحد و منظم حول بديل إنساني وفي مواجهة القوى والسياسات الطائفية والمذهبية. نظموا صفوفكم في محلاتكم السكنية، قاوموا محاولات تفتيت صفوفكم و بث الفرقة بينكم على أساس المعتقدات الدينية. بادروا وشكلوا لجانكم الجماهيرية لحماية مناطقكم وإحباط محاولات إشعال الفتن والمعارك الطائفية في محلاتكم و اطردوا القوى والميليشيات الإسلامية من مدنكم وقصباتكم. وأحشدوا قواكم حول منشور مؤتمر حرية العراق من أجل تحقيق أمانيكم وتطلعاتكم في طرد الاحتلال و إنهاء الإرهاب وتقصير أيدي القوى القومية والإسلامية و إقامة سلطة علمانية وغير قومية مستندة على إرادة الجماهير.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي




#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى يحصد الإرهاب الإسلامي أرواح الأبرياء
- الرمح والخنجر... ومزيد من تدمير المدن وقتل الابرياء
- البيان الختامي للاجتماع الموسع السابع عشر للجنة المركزية للح ...
- يوم الاول من ايار، يوم النضال من اجل اعادة الخيار للانسان
- يوم العمال العالمي يوم احتفال الشغيلة في كل مكان
- المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنج ...
- بحضور 200 مندوب من عمال العراق يعقد المؤتمر الثاني لاتحاد ال ...
- مهزلة الجمعية الوطنية نتيجة منطقية لمهزلة الانتخابات
- خلط الاوراق لا يفيدكم وأعتذاركم ليس كافيا، سلموا الجناة للعد ...
- معاَ لدحر الارهابيين
- خسرو سايه يحاور الرفيق سمير عادل حول احتجاجات ومظاهرات طلبة ...
- الجماعات الاسلامية تحيل افراح طلاب جامعة البصرة الى اتراح!
- في (8) آذار تصدح الاصوات ب لا لدستور أسلامي.. نعم للمساواة ا ...
- ندين تهديدات المرجعيات الشيعية بفرض الدين الاسلامي مصدرا وحي ...
- الكشف عن مؤامرة للجمهورية الاسلامية بواسطة مكتب الصدر ضد قيا ...
- بيان الحزب حول الانتخابات المقبلة في العراق
- سيناريو -الانتخابات- مشروع للخداع، يجب مقاطعته و احباطه
- تظاهرات حاشدة مناهضة ل بوش خلال زيارته الى كندا
- البلاغ الختامي للاجتماع الموسع الخامس عشر للجنة المركزية للح ...
- رحيل عرفات وتداعياته السياسية


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - لنتصدى للحرب الطائفية و القومية