أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - سيناريو -الانتخابات- مشروع للخداع، يجب مقاطعته و احباطه














المزيد.....

سيناريو -الانتخابات- مشروع للخداع، يجب مقاطعته و احباطه


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 08:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يا جماهير العراق التحررية!
تسعى امريكا والجماعات القومية والدينية التابعة لها، من أجل دفع مخططاتهما المشتركة الى الأمام، وبهدف مواصلة مساعيهما لفرض سلطة ودولة رجعية قومية ودينية على جماهير العراق، وبهدف إدامة المسار الرجعي الذي دفع بالمجتمع العراقي الى داخل سيناريو أسود وجعل منه ميداناً لسباق إرهابي بين الإسلام السياسي وأمريكا، تسعى لتنظيم سيناريو مخادع و مظلل باسم الانتخابات.
من الواضح إن الانتخابات الحرة بصورة عامة يمكن أن تكون ميداناً لنضال الجماهير الغفيرة من اجل مطالبها وأهدافها، إلا أن هذه العملية التي يجري تنظيمها هي مضللة تماماً وبعيدة تماماً عن أبسط معايير الانتخابات.إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي ورغماً عن تصوراته و توقعاته عن ماهية هذا المشروع قد بادر ومن منطلق الإحساس بالمسؤولية تجاه فسح المجال لتدخل الجماهير والقوى السياسية في خضم هذا السيناريو الأسود، بالسعي وطرح تصوراته لإجراء انتخابات تتمكن الجماهير التدخل فيها من اجل الإقرار على نظام الحكم بشكل حر وواعي. غير أن الأطراف التي تقف خلف هذا السيناريو لم تكن مستعدة بسبب اهدافها السياسية للإصغاء الى أطروحاتنا ومقترحاتنا والإجابة على مستلزمات التدخل الحر والواعي للجماهير.
وحيث إن الحرية السياسية غير المقيدة وغير المشروطة ليست مضمونة لكافة الأطراف، كي تتعرف الجماهير على سياسات تلك الأطراف و بدائلها، وحيث أن الإمكانيات اللازمة والمتساوية لا تتوفر لكافة الاطراف من أجل الاستفادة من وسائل الإعلام. وحيث لم توفر قبل الانتخابات المدة الزمنية والفرصة اللازمة للدعاية وتعرف الناس على مشاريع ومخططات الأطراف في أجواء حرة ومستقرة، فلن يكون هناك أي مجال بأي حال من الأحوال أمام الجماهير كي تصوت على خيارها بوعي وعلى أساس معرفتها بالبدائل المختلفة. بل بالعكس فإن القوى القومية و الدينية الرجعية المتحالفة مع أمريكا ستدفع الجماهير في هذه الحالة بشكل أعمى الى هذه العملية وستحصل على بصماتها للتوقيع على بديل كان مقرراً سلفاً فرضه عليها.
وبما انه لم يوجد اي ضمان لكي تمكن الجماهير من الإدلاء بصوتها بحرية لصالح البديل الذي تتطلع إليه بعيداً عن تهديدات وغطرسة الميلشيا القومية والدينية. وحيث تنعدم التدابير المناسبة لانتخابات حرة وبعيدة عن التزوير، إذ لا يشرف على هذه الانتخابات طرف محايد في الصراعات الحالية في العراق، لا يمكن و الحالة هذه الحفاظ علي هذه العملية من تدخل الأطراف المختلفة فيها وتزويرها، وأياً كانت نتائج هذه العملية فإنها سوف لن تعبر عن اختيار ورأي الجماهير. وفي خضم هذه الاوضاع الخطيرة والانفلات الامني، فأن اي سيناريو يجري تحت عنوان الانتخابات سوف لن يكون اكثر من مهزلة.
وأخيراً فإن بقاء قضية جماهير كردستان كقضية سياسية كبيرة وتاريخية معلقة في العراق. وحيث لم تمنح جماهير كردستان، خلال استفتاء مباشر وحر، فرصة القرار حول ما إذا كانت تريد البقاء ضمن إطار العراق أو الانفصال وتأسيس دولة مستقلة، وبهذا الشكل يجري القفز على هذه المشكلة وافتراض الإلحاق الإجباري لكردستان بالعراق و أجبار هذه الجماهير أن تتخلى عن حقها الأساسي هذا تحت ضغط التهديد والوعيد بالقمع. فإن مشاركة جماهير كردستان في هذه العملية سوف لن تعني سوى إضفاء طابع من الشرعية على ذلك الإلحاق الإجباري.
إن الأطراف التي تقف خلف هذا السيناريو لا هي تقصد إجراء انتخابات ولا هي على استعداد للقبول بنتائج انتخابات حرة. فكل خطتها وغرضها هو إلقاء ستار من الشرعية بأية خدعة كانت على بديلها الرجعي لتتظاهر للمجتمع العراقي وجماهير العالم بأن أصوات جماهير العراق تسند بديلها. وإلا ليس هناك أوضح من غياب أرضية وظروف أجراء انتخابات في العراق في ظل الأوضاع الحالية. واضافة الى جميع العوامل التي تحدثنا عليها، فأن غياب الحد الادنى من توفر الظروف الامنية لمشاركة الجماهير يكشف بحد ذاته بان ما تسمى بالانتخابات ليست اكثر من مشروع هزيل ومزيف ومخادع.
وهذا ما يؤكد مجدداً حقيقة أن السلطة ونظام الحكم في المجتمع العراقي وخصوصاً في الأوضاع الحالية لا تحسم من خلال الانتخابات، بل يستلزم حسم ذلك الحضور الواسع للجماهير الى الميدان حول السياسة والبديل الشيوعي والراديكالي لتنظيف المجتمع من قوى السيناريو الأسود وإعادة إدارة الأمور والحكم ليد الجماهير نفسها.
أيتها الجماهير التحررية!
لا تشاركوا في هذا السيناريو المزيف، ولا تفسحوا المجال أمام هذه الأطراف لتستفيد من بصماتكم لفرض بديلها الرجعي على المجتمع. فمساعي تلك الأطراف سواء من خلال السيناريو المسمى بالانتخابات أو من خلال فرض نفسها بالقوة، هي لفرض دولة رجعية دينية و قومية وعشائرية تابعة وذيل لأمريكا، دولة تتناقض بشدة مع كافة مطالب وتطلعات الجماهير التحررية والمتعطشة للحرية والمساواة. ينبغي مقاطعة هذه الانتخابات وعدم المشاركة فيها ليس هذا فحسب، بل ينبغي ً إفشالها بوصفها مخططاً لكسر ارادة الجماهير. إننا ندعوكم أن لا تشاركوا في هذه الانتخابات. قاطعوها، لا تكونوا شركاء في مشروع سياسي لأحد طرفي الصراع الإرهابي، حشدوا قواكم مع الحزب الشيوعي العمالي العراقي لإحباط هذا السيناريو المخادع ولإخراج السلطة وإدارة الامور من ايدي قوى السيناريو الأسود وإعادة الإرادة الى الجماهير. نظموا ووحدوا صفوفكم حول الحزب الشيوعي العمالي من أجل إقامة حكومة علمانية و غير قومية مستندة على إرادة الجماهير وتستجيب للمطالب الفورية والأساسية الراهنة للمجتمع المتمثلة بالامان والخبز والحرية وإعادة تنظيم المدنية.

الاجتماع الموسع الخامس عشر للجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي العراقي
نهاية تشرين الثاني 2004



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات حاشدة مناهضة ل بوش خلال زيارته الى كندا
- البلاغ الختامي للاجتماع الموسع الخامس عشر للجنة المركزية للح ...
- رحيل عرفات وتداعياته السياسية
- بيان من الحزب الشيوعي العمالي العراقي: جماهير الفلوجة ضحية ل ...
- في ذكرى إضراب عمال الزيوت النباتية، لا ترتعب الأنظمة الحاكمة ...
- بيان لجنة الناصرية للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول عمليات ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول:تطاولات جماعات الارها ...
- البيان الختامي للكونفرنس السنوي السابع لتنظيم كندا للحزب الش ...
- تجمع جماهيري أمام مقر الحزب الشيوعي العمالي في المقدادية تطا ...
- لن تزيدنا المحاولات الإرهابية إلا إصراراً على الدفاع عن مطال ...
- رد سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي حو ...
- توضيح من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- بلاغ صحفي رقم 1
- دفاعا عن أهالي مدينة الحسينية
- ندين اعتقال فعالي الدفاع عن مطلب استقلال كردستان و محاكمة صد ...
- إنهاء هذا السيناريو مرهون بطرد القوات الأمريكية وإقالة الحكو ...
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقوم بافتتاح مقر إدارة المنطقـ ...
- حملات الشرطة العراقية على المشتبهين بهم في مدينة بغداد محل ا ...
- احتفالات مهيبة بمناسبة مرور الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الحزب ...
- نشاطات سياسية للحزب الشيــوعي العمــالي العـــراقي للمرة الا ...


المزيد.....




- أضرار بقيمة مليار دولار على الأقل.. إليك ما تتوقع الحكومة ال ...
- فيديو قوات خاصة إسرائيلية بلباس مدني تطلق النار على سيارة بن ...
- -حميدتي كيف عرف أنه طيران مصري؟-.. اتهام قائد الدعم السريع ل ...
- ماذا تعني زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية في هذا ا ...
- -الأسوأ منذ قرن-.. إعصار ميلتون المدمر يضرب الساحل الغربي لف ...
- اختبار بسيط يمكنه التنبؤ باحتمالات وفاة شخص ما في غضون 12 شه ...
- -العلامات الحيوية- للأرض تبلغ مستويات متطرفة قد تؤدي إلى كار ...
- ليلة واحدة من قلة النوم تؤثر على الدماغ لأسبوعين!
- كيف سترد إسرائيل والولايات المتحدة على الصواريخ الإيرانية؟
- الناتو لا يخفي استعداده لحرب ضد روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - سيناريو -الانتخابات- مشروع للخداع، يجب مقاطعته و احباطه