أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي- حول مخطط صياغة الدستور















المزيد.....

بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي- حول مخطط صياغة الدستور


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1269 - 2005 / 7 / 28 - 10:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان موضوع الدستور وصياغته واطلاق تسمية هذه المرحلة بـ"مرحلة صياغة الدستور" هي حلقة من سلسلة حلقات السياسة والممارسة التي تدفع بها امريكا في ظل سياستها المتمثلة بالحرب والاحتلال في العراق. ان هذا يتم بالتنسيق مع قوى الاسلام السياسي الشيعية والسنية وبقايا البعث والحزبين الكرديين الحاكمين في كردستان وبالدعم غير المحدود لمنظمة الامم المتحدة التي غدت ملحقاُ لمجمل سياسات امريكا في العراق. بهذا الخصوص، يعلن الحزب الشيوعي العمالي العراقي للجماهير في العراق والعالم اجمع بـان :
عملية "صياغة الدستور" في العراق اليوم، والمرفقة بحملة سياسية-اعلامية وضجيج دعائي مضلل مثل "تعميق الديمقراطية" و"نحن من نقرر للعراق" و"السيادة التامة للعراق" ، لا تشكل سوى خطوة في السيناريو الامريكي لرسم الملامح السياسية و الحقوقية للمجتمع، وخطوة في مسار تحديد مصير المجتمع في عراق ما بعد الحرب و الاحتلال و السيناريو الزائف للانتخابات. انها خطوة تجري من خلف ظهر الملايين من الجماهير، و بعيدة كل البعد عن ارادة قواها المتحررة و المتمدنة. ان العامل و المرأة والجماهير التحررية في هذه الاوضاع الصعبة والمريرة مغيبين ومسلوبي الارادة فعلاً من أي تدخل وحضور في مجمل هذه العملية. ان هذا السيناريو بدء بحرب امريكا على العراق واحتلاله، ومروراُ بتشكيل مجلس الحكم، قانون ادارة الدولة، الانتخابات، البرلمان والحكومة المؤقتة وصولاً الى "صياغة الدستور". ان مجمل العملية السياسية الراهنة هي عمليه تفتقد الى ادنى قانونية ومشروعية. ان كل ما اسس، وما شكل، وماشرع من هيئات ومؤسسات وقوانين وتشريعات في هذه الاوضاع لا تتمتع باي قانونية. ان الدستور المزعوم هو من الاساس حلقة من مسلسل مرفوض بكل تفاصيله.
الدستور الذي يكتب من قبل اكثر القوى رجعية ومعاداة للانسان وبمباركة امريكية هو مخطط للاقرار والقبول بالاوضاع الراهنة. انه مسعى اخر للقفز على المسائل الاساسية للمجتمع التي تتمثل بالخروج الفوري للقوات الامريكية والمتحالفة معها وطرد القوى والمليشيات الاسلامية والقومية والعشائرية الجاثمة بالعنف وقوة السلاح ، وكذلك قضية السلطة ونظام الحكم المقبل وطبيعته في العراق. ان "صياغة الدستور" تهدف الى تسليم المجتمع بكون الاحتلال، والسلطة القرقوزية صنيعة امريكا وسلطة المليشيات الاسلامية والقومية في العراق لهي امور مسلم بها وشرعية ومسار طبيعي لا غبار عليه. وبهذه الطريقة يبغون فرض والابقاء على اوضاع السيناريو الاسود والارهاب والاحتلال وسيادة قانون الغاب على الجماهير. ان الميدان الاساسي لصراع جماهير العراق اليوم هو خروج امريكا الفوري وانهاء تطاول الزمر المشاركة في خلق هذه الاوضاع الكارثية وديمومتها. ان ضجيج الدستور هو من اجل الدفع بالجماهير نحو الانسحاب والتراجع من هذا الميدان الاساسي لنضالها.
وعليه، طالما لم تخرج امريكا وحلفائها من العراق، وطالما لم تزح المليشيات من تخييمها على حياة الجماهير، وطالما ليس ثمة اجواء هادئة وامنة وحرة ولم تطلق الارادة الحرة للجماهير، فليس ثمة سلطة، سيناريو، قرار ودستور يتمتع بمشروعية وقانونية ويجب ان تزاح فورا بوصفها جزء من عواقب وفعل الاحتلال والحرب. ومتى ما يصاغ قانون ودستور البلد، فانه ينبغي ان يستند الى اساس التدخل الحر والواعي للجماهير، وفي اجواء مناسبة، واستنادا الى اسس الانسانية وتامين المساواة وحق المواطنة بعيدا عن أي طابع قومي، ديني، طائفي وعشائري وجنسي. كما يجب ان يتطابق مع بيان الحقوق الشاملة والعالمية للانسان. ان أي دستور او قانون يتناقض مع هذا يعني اعلان التناقض الصريح مع الانسان والانسانية وسيكون مصيره الاحباط والفشل.

ان القوى التي تكتب اليوم الدستور للجماهير في العراق، و التي جاءت عبر انتخابات زائفة، لا تمتلك اية شرعية، لا تمتلك اية حق لكتابة الدستور. ان الدستور الذي تكتبه هذه القوى، وارتباطا بماهيتها المعادية للجماهير، يوجه ضربة جدية وقاصمة لعلمانية المجتمع، مدنيته وتحضره. وعبر استناده الى الاسس القومية والدينية والطائفية وغيرها، يبطل تعريف سكنة العراق على اسس المواطنه. ان حق المواطنة سيكون في مهب ريح هذا الدستور. ان الفيدرالية بشتى صيغها المطروحة، "الاسلام دين الدولة الرسمي" وفرض الاسلام على حياة الجماهير والتثبيت القانوني لتقسيم المجتمع الى قوميات واديان وطوائف وعشائر، واجهاض حقوق 60% من المجتمع في العراق و هن النساء وتطلعهن في المساواة التامة مع الرجل، و اهدار التطلعات التحررية و الداعية للمساواة في المجتمع في سعي لتثبيت دولة اسلامية- قومية في العراق، شاءت جماهير العراق ام ابت! و برعاية ابوية من طهران، و بمباركة امريكية، لنشر "نموذجها في الديمقراطية" في الشرق الاوسط، ليعاد دفع المجتمع في العراق بعد عقود من الفاشية القومية العربية الى الفاشية الاسلامية-القومية، الى العبودية والاضطهاد و التمييز الجنسي ضد النساء و اعادة المصير الدموي الاسود لجماهير بلدان مثل ايران و افغانستان في العراق.
ايتها الجماهير التحررية والمتمدنة في العراق!
ايها الساعين نحو عالم اكثر انسانية واشراقاً!
يجب عدم ابتلاع "طعم" هذا السيناريو المسموم. لا تعقدوا أي امل على هذا المخطط المعادي تماماً لكم. لا يؤمَّن أي حق، هدف اومطلب لكم في دستور تصيغه قوى مثل هذه. ان خرقتهم البالية هذه والمسماة بالدستورهي كابوس وقيود استعباد لفرض العبودية وانعدام الحقوق والتخلف عليكم. لا تتطلعوا الى غيرهذا من دستورهم. لن يجلب الدستور الامن والاستقرار مثلما يدعون زوراً. ان الدستور الذي سيصيغوه هو والاطراف التي تقف وراءه هم مصدر انعدام الامن والاستقرار. انه حتى لا يطفي نار الصراع الراهن الذي ندفع ثمنه باقسى الاشكال واكثرها مرارة، بل يعمقها ويدفعها نحو ابعاد اكثر شراسة ودموية. انه دستور اهدافهم ومطامحهم بالتحكم والسلطة والهيمنة، بالضد منكم، ومن ارادتكم وامالكم وامانيكم.. ان دستورا كهذا يجب ان لا يرسل لاستفتاء اخر كاذب، بل يجب ان يذهب الى مثواه الاخير، الى مزبلة التاريخ! يمكن هذا فقط عبر تدخلكم الفوري والحازم وتصديكم لطوق العبودية الذي يبغون لفه حول رقابنا. يجب ولوج الميدان بصفكم المستقل لاحباط والحاق الهزيمة بهذا المخطط والسيناريو. وفي الوقت ذاته، نظموا نضالكم وانفسكم وتوحدوا حول راية "مؤتمر حرية العراق" الذي تاسس بهدف طرد امريكا وسائر القوى الاسلامية والقومية المشاركة في خلق هذا السيناريو وحل كل المؤسسات والقوانين التي جاءت كصنيعة لامريكا وجراء حربها، تاسس بهدف اعادة المدنية للمجتمع واعطاء الفرصة كاملة للجماهير وبشكل واعي وحر في تقرير المصير السياسي للمجتمع ونوع السلطة فيه. ان هذا ميدان اساسي لكفاحكم صوب انهاء هذه الاوضاع الماساوية و ارساء مستقبل مشرق ومفعم بالفرح.

لتسقط مهزلة دستور معاداة التحرر والمدنية!
عاش نضال الجماهير من اجل انهاء اوضاع السيناريو الاسود!
عاشت الحرية والمساواة!
22-7-2005



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتصدى للحرب الطائفية و القومية
- مرة أخرى يحصد الإرهاب الإسلامي أرواح الأبرياء
- الرمح والخنجر... ومزيد من تدمير المدن وقتل الابرياء
- البيان الختامي للاجتماع الموسع السابع عشر للجنة المركزية للح ...
- يوم الاول من ايار، يوم النضال من اجل اعادة الخيار للانسان
- يوم العمال العالمي يوم احتفال الشغيلة في كل مكان
- المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنج ...
- بحضور 200 مندوب من عمال العراق يعقد المؤتمر الثاني لاتحاد ال ...
- مهزلة الجمعية الوطنية نتيجة منطقية لمهزلة الانتخابات
- خلط الاوراق لا يفيدكم وأعتذاركم ليس كافيا، سلموا الجناة للعد ...
- معاَ لدحر الارهابيين
- خسرو سايه يحاور الرفيق سمير عادل حول احتجاجات ومظاهرات طلبة ...
- الجماعات الاسلامية تحيل افراح طلاب جامعة البصرة الى اتراح!
- في (8) آذار تصدح الاصوات ب لا لدستور أسلامي.. نعم للمساواة ا ...
- ندين تهديدات المرجعيات الشيعية بفرض الدين الاسلامي مصدرا وحي ...
- الكشف عن مؤامرة للجمهورية الاسلامية بواسطة مكتب الصدر ضد قيا ...
- بيان الحزب حول الانتخابات المقبلة في العراق
- سيناريو -الانتخابات- مشروع للخداع، يجب مقاطعته و احباطه
- تظاهرات حاشدة مناهضة ل بوش خلال زيارته الى كندا
- البلاغ الختامي للاجتماع الموسع الخامس عشر للجنة المركزية للح ...


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي- حول مخطط صياغة الدستور