أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - باب لشأني الخاص














المزيد.....

باب لشأني الخاص


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


باب لشأني الخاص
------------------

سامي البدري


كنت أبحث عن باب فقط

أطل منه على ما لا يشبه شيئا

أو لا يشبه ما يرون

كأن يقودني إلى قطار الشرق السريع

ليقودني إلى ضالتي... وضالتي لم تعد كلمة

ولهذا لم تعد الأبواب تطل على اليونان القديمة

مذ كسرت آلهتها في حروب الخسارات غير المقدرة

ومذ لم تعد بغداد تتعرف على أوصالها المقصوفة

ولم يعد أبو نؤاس يعرف الطريق إلى حانات دجلة

ولم يعد الندل يعرفون وجه (سركون بولص)،

المعلق على أبوابها من ياقة خروجه

وصار الجميع يمرون بتمثال ملك البلاد ولا يعرفوه...

ولا يميزون رائحة دم حصانه.

كنت سأستعين ببقايا حنين حارس سينما السندباد،

الذي يسيل من شرفة عينيه بخار الرمد

وحارس المقبرة الملكية،

الذي يتصاعد من بوصلته غبار السحل

كنت أبحث عن باب فقط

لا يعطي ظهره لما خلفه - كوجه ملك ملول - بالضرورة

لا يشرح قلوب المارة، كطبيب من العهد القديم،

ليتبين نقاء مضغهم السوداء

كنت أبحث عن باب طيعة في يد حزني

أغلقها متى ما يعلو الغبار

وعندما يعلو نباح الكلاب

لتنام المدينة.

كنت أبحث عن باب لشأني الخاص

الذي يشبه المرور بمركب صغير على سطح الماء دون

صوت... لكنه يحدث

يحدث بصمت، كصمت تأوهات (المس بيل)،

التي تتصاعد ليلا من قبرها في سماء المدينة...

ولسبب ما، يجب أن تكون هذه المدينة بغداد.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصول يبدو متأخرا
- مساحة الروائي وبقعه اللونية
- بورتريه مدينة تستقبل ملاكا من الرب
- العبور من تحت سخرية حراس الحدود
- رفقة كلب...
- أعد الليل لموعد معكِ
- نصف موت، نصف نشيد
- أسفل خاصرة الوثاق
- تثريب أول لمهاجع الشعراء... وقوفا
- سيليفيا بلاث تنضو قميص برودتها
- لم يكن الأمر باردا جدا..، في البدء
- الذات وهويتها الجنسية
- أخرجني… وأخلف الباب تحت ظلي
- شامة على ركبة الحرب
- الأشوري الأبيض دائما
- بلاط الحمام الزلق
- بابلو نيرودا تحت شجرة تفاؤله
- قل له إني أحبه أرجوك!
- شكراً
- الطلياني وضياع صبر المنشئ


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - باب لشأني الخاص