أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد اسماعيل - إيناس طالب.. إيقونة الأمل














المزيد.....

إيناس طالب.. إيقونة الأمل


محمد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 10:56
المحور: الادب والفن
    



بدت الفنانة إيناس طالب، في برنامج "فريق الأمل" الذي يبث في العاشرة مساءً من قناة الشرقية، بكامل بهاء خبرتها المستحصلة، من التعامل، مع الكاميرا في الإستديوهات، وعلى خشبة المسرح، الأمر الذي تجلى من هدوء تمكنها في التقديم لأول مرة في حياتها.
ظهرت الفنانة طالب، مقدمة ربط بين فقرات البرنامج، بحيوية تلقائية، أضفت إحساساً نبيلاً على المآسي التي تتناولها الحلقات تباعاً، من خلال جمال أصيل وأداء "مرهدن" متوازنة، من دون تكلف ولا تصنع ولا جمل مفبركة.. وهذا ما يعد نظيرا إجرائيا، للسهل الممتنع، في الكتابة.
تفوقت إعلامياً على نفسها، في البرنامج، إذ أثبتت موهبتها المقتدرة من توظيف نبرات الصوت والحركة والإبتسامة والكآبة والهمسة والصوت العالي واللفظ المتقن بضبط دقيق لمخارج الحروق وتعابير الوجه، وإيماءات اليد، تماهياً مع الحالات المطروحة، في كل حلقة على حدة.. تفرداً.
وبهذا تكون إيناس طالب، قد وضعت قدماً ثابتة.. بثقة وإقتدار على طريق الإعلام؛ الذي درسته أكاديميا، في إحدى الجامعات الأردنية، بحيث أفادت منه في حسن التعاطي.. تكاملاً مع الحالة التي تطرحها كل حلقة، كأنها شهرزاد هذا العصر، والرأي العام شهريار، ترسخ الأثر العاطفي والوجداني، للمأساة، وفي الوقت نفسه، تبعث الإحساس بالتفاؤل والتشبث بالأمل.. جدياً، وهذه التركيبة المعقدة، التي تتألف من مقدمة ربط بين فقرات المأساة، وتداعيات الفقر والمرض الذي ينتظر رحمة الله، من أي المسارب تجيء.
كونها ممثلة أصلاً، إمتلكت الإستعداد لتقمص الحالة وتمثلها، أيصالاً حقيقاً.. غير مفتعل، قرّبها من المشاهدين، ومنحها مرونة التعبير التلقائي الجذاب؛ فجمالها المتدفق فتنة ساحرة، من بساطة ثياب غاية بالأناقة ومكياج عذب وشعر يزهو روعة بسهولة تصفيفه؛ جعلها ملاكاً مهنياً يطير كالطيف الأثيري، فوق أحداث كل حلقة بتماهٍ بهي، مع تفاصيلها، الغارقة بالألم.
إن إيناس طالب، تجربة فنية، تعززت بطرق باب الإعلام، الذي سارت أولى خطواتها على سبيله بضمانات مدعومة من موهبة أصيلة في التمثيل، تضافرت مع إستحصالها الأكاديمي للإعلام؛ مما أهلها للتوسع بالإيحاء المترجم لمعطيات محور الحلقة، خارجة برؤيتها الى فضاءات لا نهائية، تفاعل معها الشارع العراقي، وهي تسحبه بحسن أدائها ولباقة حديثها الشيق، وجمال إطلالتها.. حسناً فاتناً على شاشىة الشرقية، ينبئ بولادة فنانة رصينة وإعلامية متمكنة.
ظهورها بصفة إعلامية، لم يسدل ستاراً فولاذيا فاصلا، بينها والتمثيل، بل أثبتت حقيقة أن "الممثل هو الذي تراه لا يمثل" وهو ما ظهرت عليه إيناس وهي تتقمص روح العائلة التي تطرحها كل حلقة، كما لو ورثت مآسيهم؛ ما ينبئ بولادة تجربة إعلامية ذات شأن واع لمهمات الإعلامي، ودور الفنانة فيه، محرزة الإعجاب، بما لا يقل عما حققته من مكانة في الفن.



#محمد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية شمولية من مجلس النواب: حسن النوايا بعد تحرير الموصل
- الصحة.. تشغل عديلة حمود.. وطنيا
- المكان مناسبة زمانية وجه -داعش- يمسخ التاريخ
- سليم الجبوري.. يدرك مصلحته من رئاسة النواب
- لا عيدية لجيش يفر امام العدو كي يستأسد على الشعب
- ثقافة التشظية
- شيرخان اصالة
- في سبيل توضيح التباس القصد
- الذئاب التي تحرسنا اكلت كل شيء
- عباس عبود يقرأ ما بعد الديكتاتورية
- حواسم الاربعاء هيئة النزاهة بحاجة لمؤازرة الشعب والحكومة
- صدمة المحاصصة
- لا وجل طائفيا في مكتب النجيفي
- سدرة الضوء.. تأطير مكاني للوقت
- ثلاثية المنادقة
- قيادات الانتقال السياسي
- صوتها في البناء الحضاري
- سعيد بن جبير يموت بمغازلة القمر
- انقذوا الحوار المتمدن من برامج الاسلمة المنظمة
- الرئيس الإيراني والمحرقة اليهودية


المزيد.....




- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد اسماعيل - إيناس طالب.. إيقونة الأمل