فارس حميد أمانة
الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 10:48
المحور:
الادب والفن
صديقي
الإهداء : إلى .. صديقي عبد السلام
صديقي الذي أحنت ظهري
وظهره العاديات
ما فتئت تغمض عينيك الصغيرتين
ما إن يضمنا
أيما مكان
وزمان
وتحدثني
بكل شغف الأطفال بالحكايات
عن حبيبة صغيرة
كأنها اليمامة
عن تلك الفتاة التي تتقن الحب
كما تتقن العناق والقبل
وتخبرني كيف أنها
في لياليك العجاف
– إذ رأت جوع شفاهك الغرثى -
سقتك من ربوتيها
– راضية –
حليب اللوز ..
ومن فيروز شفاهِها
أطعمتك الورد
والسكر
وكيف أنها
وبكل عنفوان الصبا
نثرت عليك ملاءة
من عطر الخزامى
إذ تهادت عند مرافئ جفنها
سفائن
فهمت بعيدا
سكران
نشوان
تتعقب الأحلام والرؤى
ولم تنس أن تخبرني
أن عينيها لعينيك
كانتا
قناديل مساء
ترقص الأقمار حولها
فترقص الظلال
لكنك يا صديقي
نسيت أن تخبرني
إنك
- ودونما حصاد –
قد نثرت بذرك بطيب أرضها
وسقيتها
– دون انتظار للثمر –
ماء الحياة
ثم فجرا توضأت
بفيض دمعها
#فارس_حميد_أمانة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟