البحث عن عبد اللطيف علو

فارس حميد أمانة

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 12:14
المحور: الادب والفن
    

البحث عن عبد اللطيف علو

المقدمة : كتبت القصيدة اثر مأساة صديقي المهندس عبد اللطيف علو بعد توجيه أحد الجنود الأميركان في بعقوبة عام 2004 لنيران دبابته على سيارة مدنية ليقتل زوجته وستة من ابنائه وبناته الشباب وأخ لزوجته .. كان لصديقي تسعة من الأولاد والبنات وكان يطلق عليهم تسمية الجيش الصغير .. وقد رثاه صديقنا المشترك صائب مصلح بمقال عنوانه " الجيش الكبير يقتل الجيش الصغير " .. لم أجد شيئا من الكلمات التي أعزي بها صديقي سوى تلك القصيدة .. فقد عشنا مبتعدين عن مظاهر الحزن والبكاء رغم انهما مدفونان داخل قلوبنا ..

البحث عن عبد اللطيف علو


بحثت عن لطيف
عن ظله المفقود
عن عوده النحيف
أسائل الأهوار والقصب
أما عرفتموه؟
أصابع نحيلة تعانق الوتر
أسائل التراب والحجر
أما سمعتموه؟
أما سمعتم صوته الشجي؟
يلاحق الطيور
يلامس الشجر
فترجف الأغصان
وترقص الأضواء في النهر
أسائل النخيل
وحمرة الأصيل
ونجمة الشمال
أسائل التراب والصخر
وفجأة
يلوح في الضباب
كما السراب
كما صخرة تعانق الفرات
وقبل أن أصيح
يجيبني صداه
أنا هنا
منذ ألف أو تزيد
نخلة تعانق المدى
تنشّر الجريد
تمدُّ في التراب
أصابعا كأنها الوريد

#فارس_حميد_أمانة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل