لله در الجعد بن درهم

حيدر مزهر يعقوب
(Hayder Al-jouranj)

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 23:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

وقفت عند هذا العنوان حينما أردت التعليق على مقال الباحث والكاتب ظافر أكرم (الجعد بن درهم أضحية الفكر) والمنشور في الحوار المتمدن 5530 في 24/5/2017.
لست بالمبهوت وأنا أقرأ مقالا او نصا تأريخيا من سفر تأريخ خير من أخرجت للناس، فهو بالكاد حافلا بالدم والقتل والتصفيات الجسدية ، ومع أن متعة القراءة للنص الذي تمكن سارده من حبكه كقصة هونت جمالية الأسلوب فيها النهاية التراجيدية للبطل ، وما تثيره من تساؤلات حول التأريخ المكتوب بأقلام المنتصرين، كأن يكون السؤال فقهيا (هل يجوز أن يضحي المسلم بالمسلم او بأنسان آخر ؟) كما فعل الوالي او الخليفة ، وكيف يتسنى للقاريء وهو يقرأ نصا تأريخيا أن يتجرد من إنفعالاته تجاه المعتقد الديني أو العقائدي وهل له أن يسأل أو يخرق نصا تأريخيا يروى عن مقدس او معصوم؟
ألا يحق القول بأن تأريخنا أستمد قداسته الكونية كونه يؤرخ الحقبة الدينية من الزمن او النص أو الشخص كمقدس او معصوم ؟
وإذا كان من المحظور التحليل في نص تأريخي من هكذا نوع ، كونه يفتح الباب لنقد ما هو مقدس أو معصوم فهذا يعني أن تمرحل الحصانة للنص التأريخي ستكون عابرة للأجيال وتكتسب الصفة الكونية كما هي الأن منذ أكثر من ألف سنة أو يزيد.
هنا يكمن سؤالا .. هل التأريخ مقدس لا ينبغي الخوض فيه كونه يؤرخ لما هو مقدس أو مرموز دينيا؟
وإن تم الخوض في التحليل التأريخي الديني .. ما هي الأثار لهذا التحليل على السلطة الدينية وكيف ستتعامل أن لم يكن الجواب واضحا ؟
ترى هل في إعدام الجعد بن درهم تغذية راجعة لكل من يفكر في الخوض بالتساؤل الفكري ضمن الإطار الديني ؟ كما حدث في قضية نصر حامد أبو زيد؟
ولماذا لا يسلط التأريخ الضوء على هفوات رجال السلطة الدينية المقدسون حينما يخترق أميرا للمؤمنين حرمة عيد الأضحى .. بل الأكثر من ذلك يفصح بان أضحيته فلان؟
بلا شك تأريخ مشرف.

#حيدر_مزهر_يعقوب (هاشتاغ)       Hayder_Al-jouranj#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات